لم تكن خيانة جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيها مخططات لهدم الدولة المصرية بالتعاون مع عدد من الاستخبارات الأجنبية بالمنطقة جديدا على الجماعة الإرهابية، فالإخوان منذ تأسيس جماعتهم والخيانة تجرى فى عروقهم.
التاريخ السرى لمرشد الجماعة الأول ومرشدها حسن البنا، ملىء بملفات التجسس والتخابر مع جهات أجنبية، وهناك العديد من الكتب والدراسات التى تناولت باستفاضة مسائل الجاسوسية داخل الجماعة أو تشير بأصابع الاتهام إلى الأب الروحى للجماعة الإرهابية حسن البنا، بالقيام بعمليات تجسس لصالح بلدان أجنبية.
وفقا لما يذكره كتاب يحمل عنوان "رهينة فى قبضة الخمينى" للكاتب روبرت دريفس يوضح التفاصيل الدقيقة لتوضيح دور المخابرات البريطانية فى نشأة التنظيم الماسونى لجماعة الإخوان فى مصر، فضلاً عن العلاقات بين أجهزة الاستخبارات الدولية وعدد من الرموز والشخصيات البارزة فى العالم الإسلامى.
ووصف المؤلف، جماعة الإخوان فى مصر فى فصل خاص بأنهم "مكيدة بريطانيا ضد الإسلام"، وامتداد لفكر تلك الجماعات السرية فى أوروبا، وكذلك الجماعات التخريبية التى ظهرت فى القرون الأولى للإسلام، وقال إنها "صناعة لندنية" أنشأتها بريطانيا لتكون امتدادا للجماعات المتطرفة التى ابتلى بها الدين الإسلامى منذ قرونه الأولى، واختارت لندن "العميل البريطاني" حسن البنا "الصوفى الباطني" لتأسيسها، وظهر الهدف من إنشائها جليا بعد أن باتت "مظلة تؤوى الجماهير الغفيرة من أتباع المذاهب الأصولية سواء كانت صوفية أو سنية أوشيعية"، فى إشارة من الكاتب إلى التحالف الإخوانى مع دولة الخمينى بالرغم من اختلاف المذهب.
وهو ما يتفق أيضا مع ذكره كتاب "شؤون سرية.. تواطؤ بريطانيا مع الإسلام الرايكالى"، من واقع وثائق الخارجية والمخابرات، والذى فضح تواطؤ الحكومة البريطانية مع المتطرفين، وأن الحرب العالمية الثانية شهدت استمرار نمو جماعة الإخوان المسلمين، التى نشأت تحت قيادة حسن البنا فى حركة جماهيرية إسلامية، إلى أن أصبحت أكبر مجتمع إسلامى فى مصر، وأنشأت فروعا لها فى السودان والأردن وسوريا وفلسطين وشمال إفريقيا.
وكان وزير الثقافة المصرية الأسبق، الكاتب الصحفى حلمى النمنم، قال إنه "استطاع إثبات أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، كان عميلًا للمخابرات البريطانية، وأن سيد قطب أحد قيادات الجماعة ماسونى"، لافتا إلى أن هذا سبب العداء الكبير بينه وبين الجماعة.
وأضاف النمنم، خلال لقائه بأحد القنوات الفضائية، أن "كل من يقف فى صف حسن البنا وسيد قطب يعتبر عدوًا له، لأنه يتبع أفكارهم المعادية للدولة المصرية"، قائلا إن حسن البنا استولى على أموال كثيرة من بريطانيا خلال حرب فلسطين عام 1948، وصرفها على جماعته مقابل عدم تدعيم مصر وقتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة