-بعد ثورة 25 يناير قرر تكوين أحد أخطر الخلايا الإرهابية فى مصر
-سافر إلى تركيا وسوريا لتلقى تدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية
-عاد إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو وشارك فى اعتصام الإخوان برابعة العدوية
-بعد فض رابعة هرب وآخرين إلى ليبيا وأسس معسكرات فى "درنة"
- أعلن وخليته الانضمام لداعش فى يوليو 2015
- فى أواخر 2015 أعلن انشقاقه عن تنظيم "داعش" وقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"
-عشماوى نسق مع عبد الحكيم بلحاج بتكوين جيش حر فى مصر
-أيمن الظواهرى وقع اختياره على عشماوى ليكون مسئول التنظيم فى مصر
-تورط فى تنفيذ 54 عملية إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية.
فى صباح الأربعاء، 4 مارس 2020 هدأت أرواح الشهداء، وفاحت دمائهم الذكية أرجاء الوطن، واطمأنت قلوب الأمهات المكلومة، لأن مصر وقضاءها لا تنسى حق أولادها، حيث يوم تنفيذ السلطات المختصة حكم الإعدام على الإرهابى هشام عشماوى، فى قضايا إرهاب، وذلك بعد رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية الفرافرة"، بعد إدانته بعدة جرائم، تمثلت فى المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عبر رصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابى تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
254 يوما لعشماوى أمام المحكمة
مسيرة هشام عشماوى مع الإرهاب والدم بدأت – حسب التحقيقات - مع إحالته فى بداية حياته للتحقيق بعد التنبيه عليه أكثر من مرة عقب توبيخه لأحد قراء القرآن نتيجة خطأ غير مقصود فى التلاوة"، ذلك الأمر الذى كان يشكل إرهاباَ معنوياَ فى بادئ الأمر على زملائه حيث بلغت 274 يوماَ بالتمام والكمال خضع فيها هشام عشماوى للتحقيق معه معترفا بالدوافع والتفاصيل حول عملياته الإرهابية فى مصر وخارجها، منذ ترحيل السلطات الليبية له وتسليمه للسلطات المصرية، برفقة الإرهابى "بهاء على"، وذلك فى غضون 28 مايو 2019، إلا أن جلسات محاكمة عشماوى دامت 254، لكنه لم يظهر ولو لجلسة واحدة فى أى محاكمة منذ ظهوره عبر شاشات التلفزيون أثناء ترحيله وتسليمه لمصر من ليبيا، إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام عليه مرتدياَ البدلة الحمراء وذو لحية كثة.
كيف يستغل الإخوان مسألة المرض النفسى لعشماوى؟
وبعيداَ عن التاريخ الإجرامى والسجل الجنائى للإرهابى هشام عشماوى الذى يعلمه القاصى والدانى بداية من أسرته والمقربين له من أهله وأصدقائه حتى الأجهزة الأمنية والمختصة التى رصدت تحركاته منذ انضمامه للقوات المسلحة وظهور تشدده وتطرفه على زملائه، إلا أن هناك وجه آخر كشف عنه عدد من المقربين له والمتهمين معه فى عدد من القضايا الإرهابية، وهو محاولة هشام عشماوى الادعاء أكثر من مرة مسألة مرضه النفسى للخروج من مأزق استبعاده من الجيش، وهو الأمر الذى تستغله جماعة الإخوان الإرهابية بشكل دائم لمحاولة تشويه صورة الدولة فى محاكمة عشماوى.
الوثائق وأوراق التحقيقات – كشفت أن الإرهابى هشام عشماوى بدأ تطرفه بتوبيخه لأحد قارئ القرآن الكريم بسبب خطأ فى التلاوة أثناء الصلاة فى الجيش ثم استبعاده من القوات المسلحة نتيجة ذلك التشدد وتكوينه لأخطر الخلايا الإرهابية فى مصر عقب ثورة 25 يناير، وسفره إلى تركيا وسوريا وليبيا لتلقى تدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية، ثم عودته إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو ومشاركته فى اعتصام الإخوان برابعة العدوية.
14 عملية إرهابية لهشام عشماوى
وكذا إعلانه وخليته الانضمام لداعش فى يوليو 2015، ثم فى أواخر 2015 أعلن انشقاقه عن تنظيم "داعش" وقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"، وتورطه فى تنفيذ 14عملية إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، كما حُكم فى قضايا "أنصار بيت المقدس" و"كمين الفرافرة "، وغيرها من الوقائع المعروفة عن هشام عشماوى.
وثائق القضية رقم 160 عسكرية، كشفت من خلال أصدقاء هشام عشماوى كيف ادعى عملية مرضه النفسى التى يتحدث عنها الجميع هذه الأيام ليهرب من العقاب حيث يقول المتهم "نادر ع ق"، 43 سنة، ضابط قوات مسلحة بالمعاش، حيث أكد أن هشام عشماوى كان على علاقة وطيدة بالمتهم الرئيسى فى حادث الواحات "عماد الدين" وأنه خرج من صفوف الجيش المصرى بسبب "مرض نفسى"، وذلك عقب حجزه فى المستشفى العسكرى لفترة ليست بالقصيرة.
علاقة هشام عشماوى بأمهات الكتب الدينية وأحمد عشوش
كشفت الوثائق من خلال اعترافات "نادر" – أن "عماد الدين" بعد ثورة 25 يناير وفى انتخابات 2012 بدأ يظهر عليه أفكار غريبة ومتشددة، وذلك برفضه لعملية إجراء الانتخابات باعتبارها "كفر صريح" وليست من الدين فى شيء، كما كشفت الوثائق أن هشام عشماوى وصديقه "عماد الدين" يستقوا الأمور الدينية من أخطر العناصر الإرهابية فى التسعينيات وهو الشيخ "أحمد عشوش"، قائد تنظيم الفرقان الإرهابي، الذى كان يتواجد بكفر الدوار ويصدر العلم لطلبته ومريديه عن فكرة الجهاد.
تلك الوثائق كشفت عن عملية انتقال هشام عشماوى من أرض سيناء لدولة ليبيا من خلال خطة محكمة عقب تحقيق الجيش المصرى انتصارات ضد العناصر الإرهابية حيث تمكن "عشماوى" والخلية التى أسسها بعد حادثة الفرافرة الهروب إلى ليبيا والانشقاق من تنظيم داعش وتكوين جماعة "المرابطين"، فقد تولى هشام عشماوى ورفيقه عماد عبدالحميد مؤسس خلية الواحات، معا مسئولية تدريب وإعداد أعضاء التنظيم وخلاياه على استخدام الأسلحة والمتفجرات ونقل خبرتهما فى التعامل مع قوات الأمن والواجهات العسكرية والأمنية لمنفذى العمليات التى يقوم بها التنظيم.
عشماوى وتنظيم أنصار بيت المقدس
الإرهابى "هشام عشماوى” كان بمثابة العنصر الأساسى فى تكوين الخلايا الإرهابية فى مصر منذ 2011، بدايةً من التخطيط لاغتيال وزير الداخلية بصحبة صديقه الإرهابى عماد الدين، والذى استطاع عشماوى أن يستقطبه بعد فصله من القوات المسلحة المصرية، كما أوضحت النيابة قيام "عشماوى" بتنظيم وتدريب جماعة "أنصار بيت المقدس"، واستغلال التدريبات التى تلاقها بالجيش المصرى لتدريب الإرهابيين على استهداف قوات الجيش والشرطة، وكيفية الهروب عبر الأنفاق.
اعترافات هشام عشماوى عن المقاتلين والإرهابيين الأجانب
اعترافات هشام عشماوي، وهو أخطر إرهابي تسلمته مصر من ليبيا نهاية مايو 2019 عن قصة المقاتلين والإرهابيين الأجانب وتدريبهم، وتمويل العمليات الإرهابية، والشفرات التي يستخدمها للتواصل مع الإرهابيين، وكيفية تجنيد أطباء من عناصر الإخوان ضمن تنظيمه، حيث تضمنت اعترافاته أنه كان يقوم بتدريب مقاتلين أجانب يتواجدون في ليبيا وسوريا، وتواجدوا من قبل في سيناء بمصر، مضيفا أنه كان يقوم بتدريبهم بعد إخضاعهم لاختبارات الولاء، كما اعترف في التحقيقات بمشاركة مقاتلين أجانب في بعض العمليات الإرهابية والهجمات على الارتكازات الأمنية في سيناء، كما اعترف بهروب بعضهم إلى ليبيا وسوريا، مضيفا أن هؤلاء المقاتلين كانت لديهم خبرات عسكرية وقدرات كبيرة بفنون القتال.
تفجير كاتدرائية الأقباط وعشماوى
"عشماوي" اعترف بعلاقته بمحمود شفيق محمد مصطفى منفذ حادث تفجير كاتدرائية الأقباط في ديسمبر من العام 2016، وقال – وفقا لـ"التحقيقات" - إنه كان يتولى تدريبه وتأهيله عسكريا، وأنه أطلق عليه اسم أبو دجانة الكناني، حيث رفض تنفيذ "محمود" لأي عمليات إرهابية داخل مصر، وكان يرغب في نقله معه إلى ليبيا ولكن قيادات داعش سيناء رفضوا رغبته، كما اعترف باستقطاب بعض الأطباء خلال اعتصام الإخوان في رابعة العدوية، ومن بينهم طبيب إخواني يدعى مصطفى أبو هاجر، حيث كون أبو هاجر فريقا طبيا تابعا لتنظيم عشماوي من 5 أطباء، وكانت مهمتهم علاج مصابي التنظيم خلال المواجهات وتنفيذ العمليات، كما كشفت الاعترافات عن علاقة عشماوي بشادي المنيعي أحد قادة داعش سيناء، وأن المنيعي شارك معه في عمليات إرهابية لاستهداف الأقباط في سيناء.
مصادر التمويل
وخلال التحقيقات كشف عشماوي عن شبكة كبيرة لتوفير مصادر تمويل العمليات الإرهابية، منها الاتجار في المخدرات، والحصول على مبالغ مالية كبيرة كفدية من أقباط تم اختطافهم في سيناء، واستهداف محلات ذهب وسرقتها في عدة محافظات مصرية، كما حصل على أموال من شخصيات بارزة تابعة للإخوان في مصر وليبيا، وكانت هذه الأموال تأتي عبر وسطاء من السيدات، لتجنب الشكوك وعدم لفت انتباه أجهزة الأمن، ومن خلال هذه الأموال كان يتم شراء السلاح والمؤن والذخيرة.
هاتف الثريا
وأدلى عشماوي خلال التحقيقات باعترافات حول الشفرات المستخدمة من جانب التنظيمات الإرهابية، وكيفية استخدام تطبيق تليغرام، لنقل التعليمات والرسائل، كما كشف عن استخدامه لهاتف الثريا، موضحا أن عشماوي فقد هاتفه خلال إحدى العمليات الإرهابية، وهو ما دفعه لاستخدام تطبيقات مشفرة لنقل التعليمات والتكليفات لأنصاره.
وكشف أخطر إرهابي مصري عن أن تنظيم القاعدة خطط لإقامة فرع جديد في مصر بقيادة عشماوي حيث كان يراه أيمن الظواهري مناسبا لعودة القاعدة إلى مصر، وقال إنه التقى مقربين من الظواهري في ليبيا، وأخبروه أنه سيتولى مسؤولية اللجنة الأمنية والعسكرية داخل مصر، وسيتولى منصب المسؤول العسكري للتنظيم بدلا من سيف العدل، معترفا أنه خطط لإنشاء معسكرات لتنظيم القاعدة في مناطق مختلفة في الصعيد وسيناء والواحات، ومشترطا أن يكون هو المسؤول الأوحد عنها وعن اختيار معاونيه بعد ذلك.
عشماوي وبلحاج
وكشف عشماوي عن علاقاته بالقيادي العسكري في ليبيا وأمير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، مؤكدا أن الأخير كان يقوم بدعم مجموعات تابعة لعشماوي في درنة ماديا ولوجستييا، واعترف "عشماوى" أنه كان يخطط قبل مقتل رفاعي سرور أحد المقربين منه لتشكيل الجيش المصري الحر، وكانت مهمته تنفيذ العملية في المنطقة الغربية بمصر، وإنشاء معسكرات في تلك المنطقة للتنظيمات المختلفة ودعمهم بالسلاح والأموال، بهدف فتح جبهة جديدة ضد الجيش المصري في هذه المنطقة، والعمل على تهريب الأسلحة الثقيلة عبر المنطقة الغربية، ولكن فشل المخطط نتيجة الإجراءات الأمنية الكبيرة التي يقوم بها الجيش المصري من تمشيط الحدود والرصد الجوي المكثف.
تنفيذ حكم الإعدام فى عشماوى
يشار إلى أن السلطات المختصة نفذت، حكم الإعدام على الإرهابى هشام عشماوى، صباح الأربعاء الموافق 4 مارس 2020 فى قضايا إرهاب، وذلك بعد رفض الطعن وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية الفرافرة"، بعد إدانته بعدة جرائم، تمثلت فى المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عبر رصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة