علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على فشل الدعوات للخروج في مظاهرات اليوم، قائلا إن البلد تتقدم منذ الثورة الحقيقية فى 30 يونيو 2013، موضحا أن 4 مؤشرات وتقارير رئيسية توضح ذلك، الأول تقرير صندوق النقد الدولي المكون من 38 صفحة، الذي تحدث على أن مصر أصبحت نموذجا بالنسبة للانتقال من الاقتصاد الموجه إلى التعافى الاقتصاد بمجموعة من إجراءات الإصلاح الاقتصادى منها تحرير سعر الصرف مع وجود شبكة أمان اجتماعية أمنة.
وأضاف عماد الدين أديب في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، أن التقرير الثاني هو تقرير استاندر آند بورز وهي هيئة من كبار هيئات التنصيف الدولي التي أعطت مصر تصنيف BB وهو تصنيف عالي جدا في ظل انخفاض تصنيف دول العالم بسبب فيروس كورونا، ولكن مصر حافظ على هذا التصنيف الجيد، في حين تصنيف دولة مثل فرنسا فإنه جاء متدني وتنصيف لا يقوم على رؤية مستقبلية سليمة، بينما التقرير الثالث هو تقرير فيتش الذى يصنف مصر على أنها دولة ذات اقتصاد مستقر وخالي من المخاطر على المدى القصير والمدى المتوسط، مشيرا إلى أن التقرير الرابع فإن يقوم على معدل التنمية والناتج القومي، والذى كان قبل أزمة كورونا وصل إلى أكثر من 6، وبعد الأزمة يزيد عن 4,5 وهذا واحد من أعلى معدلات العالم رغم الضرر البالغ الذى تعرض له الاقتصادات العالمية، وتعرض الاقتصاد المصري له مثل باقي دول العالم في تناقص دخل السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وحركة الملاحة الدولية أيضا تحملت الدولة عبء كبير من أجل التقديمات الاجتماعية للتعويض عن الاضرار التي حدثت نتيجة الاغلاق بسبب كورونا.
وبالنسبة للمؤشرات الحسية، تساءل أديب هل شاهد الجميع علاج مليون مواطن من فيروس سي، هل شاهدنا نقل أكثر من مليون ونص مواطن من مناطق عشوائية غير آدمية إلى شقق سكنية آمنة، وهل شاهدنا إنشاء 7 أنفاق أسفل قناة السويس، وهل شاهدنا إنشاء طرق وكباري تجعل حالة النقل جميلة، هل شاهدة عاصمة إدارية جديدة أم لا، هل شاهدنا 12 مدينة جديدة ولا لا، هل شاهدنا التقديمات الاجتماعية التي قامت بها الدولة في مشروع تكافل وكرامة، هل شاهدنا المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومدينة الجلود ومزارع الأسماك.
حوار عماد الدين أديب مع تليفزيون اليوم السابع
وتابع قائلا: "اعتقد أن الناس تثور على السيئ ولا تثور على الإصلاح، مشيرا إلى ذلك ليس رأي ولكن هذه وقائع".
وأكد أديب أن جماعة الإخوان عليها أن تعيد التفكير في الطريق التي تفكر بها، وثبت بما لا يدع مجال للشك أن الشعب المصري يراهن على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن هناك تطور حقيقي واصلاحي يجعل الشعب ليس من ناحية العاطفة ولكن من ناحية المصلحة والواقع ومعايشة الظروف أنه متمسك بهذا الحكم لأنه يرى فيه أمل حقيقي في عالم أفضل وحياة ومستقبل أفضل، ويرى أيضا في الرئيس السيسي أنه حاكم له مشاعر دافئة تجاه مواطنين ويبغى الإصلاح ويجعل مصر قطعة من متقدمة في محيطها ودولة تستحق أن تكون رائدة في هذا العالم، وبالتالي على جماعة الإخوان أن تعيد تفكيرها هل ستسمر في محاولة مناطحة الصخر أو حرث البحر، مشيرا إلى أن كل محاولات الإخوان عبارة عن مشروعات مستحيلة، مشيرا إلى أنه لا يتم مناقشة الاخوان في أيدولوجيتهم لأنه ثبت أنه ليس لها مستقبل.
جانب من الحوار
وأكد أنه قريبا جدا بعد الانتخابات الامريكية سيكون هناك تفكير دولي في اعتبار جماعة الاخوان سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية جماعة إرهابية وبالتالي البيئة الحاضنة اللي كانت متوفرة في بعض الأماكن لن تكون موجودة، مشيرا إلى أنه إذا شعرت دول مثل تركيا وقطر بالضغط العالمي عليهم فإن أول شيء سيقومون به هو التضحية بجماعة الإخوان.
وأضاف أن الظرف يتغير ونمر الآن بقواعد جديدة في صياغة العالم ومتغيرات في المنطقة.
وأشار عماد الدين أديب، إلى أن جماعة في حالة مثل جماعة الإخوان فإنها تحتاج منطقيا إلى بيئة محلية وبيئة منطقية وأخرى دولة، والثلاثة يكون مرحبين وحاضنين وممولين، وبالنسبة للبيئة المحلية فإن جماعة الإخوان منذ أن تأسست في عهد حسن البنا حتى الآن تعيش أدني مستوياتها في الشعبية في الشارع المصري داخل مصر، والنقطة الثانية فإن البيئة الإقليمية الآن أصحبت ترفض فكرة الإرهاب التكفيري وجماعة الإخوان بعد ما كانت تتباهي أنها جماعة سياسية، ثبت أن يدها ملوثة بالدماء وأصبحت مرتبطة بعمليات إرهابية وتخلق ميلشيات تعمل معها وثبت تعاون لها مع القاعدة وداعش وإيران وتركيا، وبالنسبة للبيئة الدولية فإن العالم أصبحت يعيد النظر تمام في كل الجماعات التي كانت من الممكن أن تفتح الجسور معها، مشيرا إلى أن كانت فاتحه جسور مع داعش، وبعض الدول كانت فاتحه مع القاعدة، وبعد الدول مثل بريطانيا وأمريكا كانوا حاضنين للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الكل الآن يعيد التفكير في طبيعة هذه العلاقات لأن طبيعة المتغيرات في العالم لا مكان فيها لفكرة استخدام الدين في السياسية واللجوء إلى الإرهاب التكفيري، والحاضن المحلي أو الإقليمي أو الدولي يضغطون كثيرا على جماعة الإخوان.
وأشار أديب إلى أن الحالة القطرية ليس لها علاقة بالإفراد وتقوم على فكرة نصيحة قدمها شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق حينما التقى بوالد الأمير تميم الأمير حمد وطلب منه النظر على تجربة إسرائيل، دولة صغير في محيط معادي استطاعت أن تخلق نوع من القوة والتفوق، وأنتم من الممكن أن تكونوا "إسرائيل الخليج"، وبالتوقف أمام هذا المصطلح كبرت الفكرة أن يكون دولة صغير عدد سكانها 400 ألف مساحتها محدودة والبحر يحيطهم من كل ناحية وطريق بري واحد من خلال السعودية وقاعدة العديد 11 ألف كيلو متر تمثل 17% من مساحة اليابسة للدولة، وعندهم وضع ضاغط يجعلهم أن يفكروا كيف يمكن للدولة صغير في الحجم وتعداد السكان ولكن لديهم صندوق من أكبر الصناديق السيادية في العالم نتيجة انتاج الغاز وتصدير النفط ومن خلال هذه الأموال يستطيعوا أن يستعوضوا النقص في التعداد والمساحة بالمحاولة في لعب دور أكبر من حجمهم في المنطقة، مشيرا إلى أن سياسة قطر تقوم على إضعاف الكبير حتى يكبر الصغير، ونجدهم دائما الدول ذات جيوش نظامية كبرى مثل العراق ومصر وسوريا وتونس السودان يسعوا إلى إضعاف الجيوش النظامية وإضعاف مشروع الدولة فيها، وعندما الكبير يصغر من الممكن أن الصغيرة يبدوا أن يكون له مساحة، مشيرا إلى أن قطر تراهن على إضعاف الدول المركزية في المنطقة واعتماد سياسية المليشيات.
وأوضح أديب أن هذه اللعبة أكبر حجم من قطر وأكبر من قدرتها على هضمها، مشيرا إلى أن يرى أن السيف بدأ يقترب من الرقبة ويستشعروا أنهم يعيشون فترة مخاطر الرهانات الخاطئة التي قامت بها في الفترات السابقة.
عماد الدين أديب في حواره لتليفزيون اليوم السابع
وأشار إلى أنهم يتعبون سياسة إضعاف الدول المركزية إن لم تكن خاضعة لسيطرتهم، مشيرا إلى أن مصر ستكون جميلة جدا إذا كانت تحت حكم الإخوان ويسيطرون عليها، وفى المقابل تركيا لو ذهب حكم أردوغان وأصبحت المعارضة هي التي تتولى الحكم ستصبح تركيا دولة كريهة بالنسبة لقطر، وما يعنيه أن تكون دولة كبيرة خاضة له، ويستفيد من القوي إذا كانت مواليه له أو تحت سيطرته.
علق على هجوم أبواق جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، قائلا مفيش صوت خرج إلى الخارج وحاول لعب الدور من خارج الوطن، مشيرا إلى أن من الأفضل أن ينتقد من الداخل والدخول في المعارك والمشاكل ولا تعلب دور في الخارج، ثانيا إذا كنت لديك فكرة المبدأ وتريد أن تتحدث عن الحريات في مصر يجب أن تتحدث عن الحريات في الدول التي تتوجد فيها وهيا تركيا، وإذا كنت تريد أن تتحدث على أن هناك من يدخل السجن شوف اللى عملة أردوغان وسجنه 120 ألف شخص منذ الانقلاب حتى الآن، وإذا كنت تتحدث عن تدهور الاقتصاد قارن بين معدل التنمية في مصر ومعدل التنمية في تركيا، وأشار إلى أن إعلامي جماعة الإخوان دخول في نقطة لا يعرفون كيف يخرجون منها وأصبحوا أسري لحالة في نهاية الأمر محكوم عليها بالفشل، وفى نهاية الأمر إذا تركيا التي بدأت في مغازلة مصر وإذا دخلت في لحظة من اللحظات في الاتفاق الإقليمي أو الاتفاق للغاز ستضحي بهم وستضحى بأى شيء في النهاية لأن لعبة الأمم أكبر من أي أدوات تستخدم فى معارك صغيرة.
وأكد عماد أديب أن العالم بالتأكيد مدين بالاعتذار إلى الرئيس الراحل أنور السادات، وما حدث يثبت أن هذا الرجل كان سابقا لعصره ولديه عبقرية سياسية فاقت كل كبار المفكرين والاستراتيجيين في العالم وكان رجل يتحلى بالشجاعة، مشيرا إلى أنه كان محررا لجريدة الأهرام ومتواجد في مؤتمر السلام في مينا هاوس وشاهد المقعد الخالي الذى عليه علم فلسطين وكنا نتمنى حتى اللحظة الأخيرة أن السيد سعيد كمال الذى كان متواجد في الفندق وينتظر الأوامر من القيادة الفلسطينية أن يجلس فقط على المقعد في الجلسة الافتتاحية، مشيرا إلى أنه لو حدث ذلك لتغيرت أمور كثيرة جدا في السلام والحرب والمعدلات والاستراتيجية، مشيرا إلى أن سياسة المقعد الفارغ في نهاية الأمر لا تؤتي بأي شيء، لأنه في النهاية عندما تكون لديك قضية أنت تفاوض الأعداء ولا تفاوض الأصدقاء، وتجلس مع الأعداء لتنتزع حقك المشروع منهم، مشيرا إلى أن الحق لا يأتي بالغياب عن حضور جلسة المناقشة.
مشيرا إلى عندما يتم التحدث في الوقت الذى يكون فيه عدد المستوطنات كان يساوى 4% من مساحة الأراضي الفلسطينية، والآن أصبح المتبقي للدولة الفلسطينية 29 % من الضفة الغربية، فإن ذلك يمثل عملية سياسة قضم، مشيرا إلى أن بناء المستوطنات مشروع الاحتلال الإسرائيلي يقوم على فكرة استيطانية وهو سار بخطوات، ولم يعد هناك امتداد واحد وتم تصميمها بشكل متعمد بأن يكون كتلة امتداد جغرافي واحده يمكن إقامة كيان فلسطيني حقيقي فيها، مشيرا إلى أن كل يوم المستوطنات تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وكل يوم صبر تفقد فرصة التفاوض على انتزاع الحق وتجميد الاستيطان والتفاوض الجادي من أجل إقامة الدولة، فإنه في النهاية كل يوم تفقد جزء من أرضك.
وحول تغيير تصريحات المسؤولين الأتراك، أكد عماد الدين أديب أنه لا يثق في حكم رجب طيب أروغان، مشيرا إلى أن هذا الرجل كثير الوعود الكاذبة، وهو الآن يفعل ذلكم ليس من قبيل الاقتناع أو الرغبة في مصالحة مصر، ولكن يفعل ذلك لأننا في فترة أمر رئاسي صادر شخصيا من ترامب إلى كل الحلفاء في المنطقة بعدم القيام بأى فعل توتر أو صراع في المنطقة يؤدى إلى جذب الأنظار أو إبعاد التركيز أو انشغال الإدارة الأمريكية أو انشغاله الشخصي عن معركة الانتخابات الرئاسة الامريكية، مشيرا إلى أن يرى أن وضعه الحالي هو التأخر بـ 10 نقاط فرق لصالح بايدن متقدما عليه، مشيرا إلى أن كل تركيزه حتى 3 نوفمبر المقبل هو التركيز في الإنجازات التي حققها في تيك توك والإنجازات التي حققها في لقاح كورونا وانجازات السلام مع إسرائيل وانضمام دول أخرى لاتفاق السلام وانجازات تحسن الاقتصاد، مشيرا إلى أن ترامب منشغل بالمعركة الرئاسية حتى 3 نوفمير وكل المواضيع بالنسبة له سواء المحلية أو الدولية تندرج تجت بند واحد وهي كيف يمكن أن تخدمه في انتخاباته، مشيرا إلى أردوغان لا يريد خسارة ترامب ويلعب لعبة التهدئة، خاصة أنه يرى ضغط الاتحاد الأوروبي الذى يناقش مشروع مسودة عقوبات من الممكن أن يتم توقيعها على تركيا، في حال عد انصياعها للتهدئة في شرق البحر المتوسط ويرى أن الدولار بالنسبة لليرة التركية حدث له انخفاض بنسه 28% من القيمة، وفى نهاية الأمر هذا الرجل يتعامل من وضع ضعف بالإضافة على أنه رأي مناورات سيدي براني وشاهد الجيش المصري وشكلة ورأى المناورات بالذخيرة الحية والقدرة البحرية واطلع على تقرير جلوبال فاير باور وترتيب الجيش المصري التاسع على العالم ورأى الإنذار الواضح من الرئيس عبد الفتاح السيسي بخط سيرت الجفرة وهو خط أحمر موجود إذا ما تجاوزه فإنه يعطى شرعية دولية للتدخل المصري بشكل واضح ويرى أيضا أن القوى التي يراهن عليها في ليبيا في حالة ضعف كبير بسبب انشقاقاتها، ويرى أهم قرار تم اتخاذه في المنطقة وهو توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ما بين مصر واليونان الذى أخرج أي اتفاق ليبي تركيا بحرى من أي محتوى وبالتالي يجب كل شيء.