عرف الإنسان العطر والطيب منذ زمن بعيد، واستخدم الأعشاب العطرية والبخور فى المناسبات الدينية، واستلزمت بعض الطقوس والشعائر أن يملأ البخور أرجاء المعبد أو الهيكل أثناء الصلوات، وأن يوضع على تمثال المعبود أفضل أنواع الطيب والعطور، ودخلت عناصر الطيب فى تحنيط جثث الملوك والآلهة القدماء، وكان إطلاق البخور خلال المراسم الجنائزية أمرا ضروريا. وتقرب عباد الوثن إلى آلهتهم بقرابين كان لها المقام الأول فى تلك العقائد، وكان من بين هذه القرابين والتقدمات أصناف العطر والطيب.
الطيب فى مصر الفرعونية
تعددت آلهة المصريين القدماء حيث اتخذوها من قوى الطبيعة، كالشمس والقمر، كما اتخذوا آلهة من الحيوان والطير والنبات، وشدوا المعابد العظيمة والهياكل الضخمة.
عند السومريين
كانت نساء الطبقة العليا من هذه الحضارة يحيين حياة مترفة، فالأدهان والأصباغ والجواهر كانت من أظهر العادات التى اكتشفت فى المقابر السومرية، وقد وجد فى قبر الملكة (شوب – آد) مدهنة صغيرة من دهنج أزرق مشرب بخضرة، ودبابيس من الذهب رؤوسها من الازورد، كما عثر على مثبتة عليها قشرة من الذهب المخرم، لا يزيد حجمها على حجم الخنصر، وبداخلها ملعقة صغيرة كانت تستخدم فى أخذ الصبغة الحمراء من المدهنة، ووجدت أيضا عصا معدنية يستعان بها فى ملوسة الجلد، وملقط كان يستخدم فى تزجيج الحاجبين".
عند الهنود
غسل الهنود معبوداتهم بالعطور، وغذوا النار المقدسة بالزيوت العطرية خلال حفلات الزواج، واستخدموا أخشاب الصندل العطرة فى حرق جثث موتاهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة