قال مسؤولون أمنيون اليوم الاثنين، إن ما لا يقل عن 57 من أفراد قوات الأمن الأفغانية قتلوا وأصيب العشرات خلال اشتباكات دارت الليلة الماضية مع مقاتلين من حركة طالبان في أنحاء البلاد، في يوم هو الأشد دموية منذ بدء محادثات السلام بين الحكومة والحركة في الدوحة قبل ما يزيد عن أسبوع.
ويجتمع وفدا تفاوض يمثلان طالبان والحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية منذ بدء المحادثات يوم 12 سبتمبر، لكنهما لم يحققا تقدما يذكر خاصة على صعيد وقف إطلاق النار الذي تدعو إليه دول كثيرة لكن طالبان ترفضه.
وقال سيد محمد سادات نائب حاكم إقليم أرزكان إن الإقليم الواقع بوسط البلاد شهد أشد الاشتباكات التي دارت مساء أمس الأحد دموية، حيث قُتل 24 من أفراد قوات الأمن عندما هاجم مقاتلو طالبان نقاط تفتيش أمنية.
وقال مسؤولون محليون لرويترز إن أنباء وردت عن وقوع اشتباكات وسقوط ضحايا في أقاليم طخار وهلمند وكابيسا وبلخ وميدان وردك وقندوز.
وأفاد منير أحمد فرهاد المتحدث باسم حاكم إقليم بلخ بأن حركة طالبان احتجزت ثلاثة رهائن من أعضاء المديرية العامة للأمن القومي، وهي جهاز المخابرات الأفغاني.
ولم تؤكد طالبان سقوط قتلى في صفوفها، لكن عبد الهادي جمال المتحدث باسم فيلق بامير العسكري قال إن 54 من المقاتلين لاقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت في أقاليم قندوز وطخار وأيضا بغلان مساء أمس.
وقال محب الله شريف زاي المتحدث باسم حكومة إقليم ميدان وردك إن 26 مقاتلا من طالبان قتلوا في اشتباكات هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق أريان إن هجمات طالبان أودت بحياة 98 مدنيا وأصابت 230 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين في 24 إقليما.
ورغم الضغوط الدولية، خاصة من واشنطن، ترفض طالبان وقف إطلاق النار قبل توصل الطرفين إلى اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة