طالب عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب في مجلس النواب اللبناني عن حزب القوات اللبنانية عماد واكيم، ضرورة التحرك سريعا لتشكيل حكومة جديدة، وذلك لإنقاذ الوضع في لبنان في ظل التدهور الاقتصادي وانهيار العملة اللبنانية، وأشار واكيم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لبنان اليوم الاثنين، إلى أنه لا يمكن القول بأن رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب قد فشل فى تشكيل حكومته بل أحزاب السلطة القائمة مضيفا أن المحاصصة الطائفية هي من تفشل جهود تشكيل الحكومة.
وأوضح النائب اللبناني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحا برغبته في تشكيل حكومة قبل أن يطلق عليها "حكومة مهمة" للقيام بمهام محددة وهى إنقاذ الوضع الاقتصادي والانهيار القادم على الطريق والذى بدأنا نشهده في لبنان، لافتا إلى أن مصطفى أديب يرغب في تشكيل حكومة لبنان مستقلة بعيدا عن المحاصصة وأحزاب السلطة حتى يتمكن من القيام ببحث إيجاد حل لأزمات فى قطاعات الكهرباء والتدقيق المالى والمناقصات التي تطرح في البلاد.
ولفت واكيم إلى أن الثنائى الشيعي (حركة أمل وحزب الله) تجاوبا بشكل إيجابي في بداية المبادرة الفرنسية ثم تراجعا وتمسكا بحقيبة المالية وبعض الوزارات في التشكيلة الحكومية، داعيا الثنائى الشيعي إلى عدم التمسك بحقائب وزارية لأن الأمر سيطبق على كافة الطوائف اللبنانية وليس الثنائى الشيعي فقط.
وأشار إلى أن الطائفة الشيعية فعليا تتولى المنصب الثانى من حيث التمثيل الشعبى في لبنان وهو مجلس النواب، مؤكدا إغلاقهم للبرلمان لمدة عامين ونصف بسبب تمسكهم بفرض ميشال عون رئيسا للبلاد، لافتا إلى أن الوقت الحالي يحتاج لنقاش وحوار والحقيقة أن تمسك الثنائى الشيعي بالحقائب الوزارية له أسباب واهية.
ولفت واكيم إلى أن البديل عن مبادرة فرنسا وعدم تشكيل الحكومة الجديدة هو التخبط والانهيار، معربا عن تخوفه من عدم قدرة مصرف لبنان على دعم السلع الأساسية والأدوية في ظل ارتفاع سعر الدولار والسلع، مضيفا "لا أحد يقبل بإلغاء الطائفة الشيعية أو تهميشها لكن لا يجب أن تأخذ دورها ودور غيرها".
وأوضح أن نكبات الشعب اللبناني تتحمل نتيجتها السلطة الحالية بسبب إهمالها وتقصيرها ما أدى لتهدم بيروت، مشيرا إلى أن المواطن اللبناني بحاجة إلى مساعدة وإعادة إعمار وهو ما يتطلب ضرورة تشكيل حكومة جديدة تضع خطة عامة لإعادة الإعمار.
وشدد على أن فرنسا دوما من أبرز الدول الداعمة للشعب اللبناني وتسعى لإنقاذ البلد من الفشل لأن فشل المبادرة الفرنسية يعد فشلا وسقوطا للبنان، وأضاف بالقول "لا يجوز الآن الرقص على الجثث لقد وصلنا إلى الهاوية ويجب بسرعة تلقف المبادرة الفرنسية وتأليف حكومة بالمواصفات المطلوبة تكون بعيدا عن كل الأحزاب ويجب التحرك سريعا قبيل نفاذ الأموال في مصرف لبنان خلال الشهرين المقبلين".
كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد أن البلاد أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضاً أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة، موضحا أنه مع تصلّب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالباً ومغلوباً.
وأضاف ميشال عون، فى كلمة تليفزيونية: لقد طرحنا حلولاً منطقية ووسطية لتشكيل الحكومة، ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين، وتبقى العودة الى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل الذي ليس فيه لا غالب ولا مغلوب.
وأشار إلى أن أربع زيارات لرئيس الوزراء المكلف ولم يستطع أن يقدم أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقدة، وتابع بقوله: الرئيس المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومة سابقون.
وأوضح الرئيس اللبناني أنه لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، وإن كان التأليف محصوراً بالتوقيع بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية. كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الآخرين خصوصاً وأنه لا يملك الأكثرية النيابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة