قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الأولاد أمانة في أعناق الوالدين، يجب عليهما السعي والحرص على رعايتهم وتأديبهم وتنشئتهم تنشئة صالحة مستقيمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلُّكم راعٍ، وكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ، ومسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والرجلُ راعٍ في أهلِهِ، وهو مسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرأةُ راعيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها، ومسؤُولةٌ عنْ رَعِيَّتِها" [رواه البخاري].
وأضاف فى بيان له بعنوان، كيف أربي أولادي تربية الإسلام الصحيحة، وهل في الإسلام جواز ضرب الولد للتأديب؟، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ما نحل والدٌ ولدًا من نحلٍ أفضل من أدب حسن" [رواه الترمذي]، ولقول ابن عمر رضي الله عنه: (أدِّب ابنك؛ فإنَّك مسؤول عنه: ماذا أدَّبته، وماذا عَلَّمته؟ وهو مسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك) [السنن الكبرى للبيهقي].
فَلنُرَبِّ أبناءنا على حبِّ الصَّلاة والتعلُّق بها، ولْنعملْ على تقوية الإيمان في قلوبهم بتذكيرهم بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، وحسن الظن به، والرجاء فيه سبحانه، ونعلِّمهم مبادئ الإسلام وتعاليمه الصحيحة.
وأما عن ضرب الأبناء لأجل التربية: فإن الإسلام هو دين الرحمة، وقد أمر بالرفق، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله رفيقٌ، يحب الرفقَ في الأمر كله" [رواه البخاري].
ولذلك فإنا ننصح الوالدين بعدم ضرب الأبناء؛ لأنَّ ذلك يزرع النفرة والبغض في قلوبهم، وقد نهى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إهانتهم أو ضربهم، لا سيما ضرب الوجه.