يحتفل الشعب الكورى بعيد الشكر أو ما يطلق عليه "تشوسوك" أى ليلة الخريف أو أجمل ليلة من ضوء القمر الخريفى، حيث يعتبر الكوريون المعاصرون هذا العيد يوما استثنائيا لإقامة الطقوس الخاصة بهم، ومن مراسم الاحتفال هذا العام رصدت وكالة أنباء رويترز صور حرص فيها المواطنين على التقاط الصور بجوار أقمار اصطناعية مكتملة مثبتة في الحدائق كنوع من الاحتفال بعطلة تشوسوك.
وبدأ الكوريون الاحتفال بعيد الشكر تأثرا بذكرى قديمة للملك الكورى الذى كان يقيم مهرجانا في الخامس عشر من شهر أغسطس من كل عام يأمر خلاله أتباعه برمي السهام ويوزع الجوائز على المتميزين ممن حققوا نتائج باهرة. وورد أن الكوريين في مملكة شيلا يحبون إقامة الطقوس الخاصة ويقيمون حفلات كبيرة في منتصف شهر أغسطس من كل عام، بينما يشارك الموظفون الحكوميون في مسابقات رمي السهام خلال هذا اليوم.
يذكر أن عيد تشوسوك كان يوما خاصا لإتمام حياكة الأقمشة للسيدات الكوريات. ويعتقد أن إعداد الأقمشة يعني إعداد الملابس الخاصة بموسم الشتاء الذي سيأتي بعد تشوسوك. حيث كانت المواسم والأعياد التقليدية الكورية مناسبة تحاكي الحياة الزراعية التي كان الكوريون يعتمدون عليها اعتمادا كبيرا. وعندما نقرأ في الكتاب أن الكوريين القدامى كانوا يعدون الأطعمة ويتقاسمونها ويستمتعون بالأغاني والرقصات في عيد تشوسوك، نجد أن صورة العيد القديمة لا تختلف كثيرا عن صورته الحالية.