وجود وكالة فضاء أمر مهم ومطلوب لمصر لتنظيم والإشراف على جميع الأنشطة الفضائية التى تتم فى مصر ، ووكالة الفضاء المصرية أنشئت بقانون فى يناير 2018 ، وتم تعيين الدكتور محمد القوصى كرئيس تنفيذى لها فى أغسطس 2019 ، وبدأ تفعيل عملها منذ ذلك التاريخ.
والهدف من إنشاء وكالة الفضاء المصرية ، بناء الأنظمة الفضائية فى مصر وإطلاقها من الأراضى المصرية ، وهو أمر مهم للغاية وفى النهاية الهدف الأساسى توطين تكنولوجيا الفضاء فى مصر.
والوكالة مهتمها أيضا أن تضع استراتيجية مصر فى مجال الفضاء وتضع برنامج الفضاء الوطنى لتنفيذه على المستقبل القريب والمتوسط والبعيد ، وتم الانتهاء من وضع برنامج الفضاء الوطنى وتنفيذه فى الفترة من 2020 وحتى 2030، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يصبح لمصر برنامج فضاء وطنى معتمد من رئيس الدولة ولم يكن هناك أية برامج معتمدة من قبل .
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل مقر وكالة الفضاء المصرية والتي توجد على أرض مساحتها 123 فدان وهى الأرض الخاص بالمدينة الفضائية التي تسعى الدولة لتدشينها والانتهاء منها خلال السنوات المقبلة، لتؤكد عزم الدولة على الدخول فى مجالات علوم الفضاء بقوة وأن يكون لمصر تواجد فى الفضاء .
أعلام الوكالة وأعلام ومصر تزين المبنى الرئيسى لمقر وكالة الفضاء المصرية المؤقت ، وبمجرد دخولك لمقر الوكالة تجد نماذج هندسية مصغرة تكشف عن تصميم المدينة بالكامل ونموذج هندسى يكشف عن تفاصيل أول مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية والذى يعد جزء من أجزاء المدينة الفضائية ، وبجانب النماذج الهندسية نموذج لرجل فضاء حاملا علم مصر .
ويضم المبنى الخاص بالوكالة "معامل رئيسية وحجرة تعرض تفاصيل منتجات وكالة الفضاء المصرية، وتضم المعامل معمل نظم الحمولة الفضائية للأقمار الصناعية ، ومعمل التأهيل الفضائى ، ومعمل النموذج الهندسى.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن البنية التحتية أهم ما يميزها بناء المدينة الفضائية على مساحة 123 فدان تحتوى على 23 مبنى ، لتضم مبنى للوكالة ومبنى مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية والذى فازت مصر باستضافتها ، موضحا أنه تم البدء في انشاء مبنى وكالة الفضاء الافريقية ومبنى وكالة الفضاء المصرية وسيتم الانتهاء منهم خلال سنتين، وتم البدء أيضا فى إنشاء قاعة مؤتمرات عالمية لاستقبال الوفود من دول العالم، ومكتبة تخدم كافة الأنشطة الفضائية .
وأوضح الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المدينة بالكامل ستكون مكتملة بنهاية 2030، موضحا أن الموقع الخاص بالمدينة تم اختيارها بدقة وهو موقع متميز ، لافتا إلى أن المكان كان عبارة عن هضاب وتلال وجبال ووصل لشكله الحالي بعد فترة عمل موسعة .
وداخل معمل التأهيل الفضائى ، كشف المهندس على سيد مصطفى مهندس تشغيل واختبار بوكالة الفضاء المصرية ، إن المعمل عبارة عن معمل يتم فيه اختبار القمر الصناعى عند درجة حرارة وضغط معين من خلال غرف حرارية موجودة بالمعمل ، منها غرفة حرارية خاصة بالأقمار الصناعية كبيرة الحجم التي يصل حجمها 80 لـ 100 كم ، وغرفة صغيرة لاختبار الأقمار الصناعية الصغيرة من نوعية "كيوب سات".
وأشار مهندس تشغيل واختبار بوكالة الفضاء المصرية ، إلى أن الغرفة الحرارية يتم فيها محاكاة الفضاء الخارجي من درجة حرارة وضغط وغيرها ، لاختبار القمر في نفس الظروف الحرارية التي يتعرض لها داخل الغرفة والتي تكون مماثلة للظروف التي يتعرض لها القمر في الفضاء .