قال إتش آر ماكماستر مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في أفغانستان محكوم عليها بـ "الفشل"، محذرا من أن خطر شن هجوم على غرار أحداث 11 سبتمبر "مرتفع للغاية" في أمريكا.
وأضاف ماكماستر في أول مقابلة مطبوعة مع صحيفة يو.إس.إيه توداي الأمريكية، حول كتابه الجديد الصادر بعنوان "ساحات القتال: الكفاح من أجل الدفاع عن العالم الحر" - أن الولايات المتحدة "أكثر عرضة للخطر اليوم من نواح كثيرة مما كنا عليه في 10 سبتمبر 2001".
وأعرب عن أسفه لتسييس الجيش الأمريكي، وقال إن إدارة ترامب أساءت التعامل مع جائحة فيروس كورونا.
ونوه ماكماستر إلى أنه يقدم في كتابه نقدًا مدروسًا للسياسة الخارجية الأمريكية وتقييمًا مقيّدًا لنهج ترامب تجاه كوريا الشمالية وأفغانستان وغيرها من النقاط الساخنة العالمية.
وأوضح أنه لا يتفق مع بعض قرارات ترامب؛ مثل الانسحاب من اتفاقيات المناخ في باريس والتفاوض مع طالبان، والتي يقول إنها كانت قائمة على "الوهم" و"التمني" بأن الحركة المسلحة سوف تتخلى عن قراراتها وعلاقاتها مع تنظيم القاعدة الذي دبر هجمات 11 سبتمبر.
وأكد ماكماستر أن الصفقة الأمريكية ستسمح ببساطة لطالبان بتوسيع أراضيها وإقامة خلافة وأرض تدريب إرهابيين.
وسخر من فكرة اتفاقية تقاسم السلطة، قائلاً إنها ستمهد الطريق لطالبان لإعادة فرض قوانينها القمعية الوحشية على الشعب الأفغاني، وخاصة النساء.
وتوقع مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أن تبوء الجهود بالفشل وستترك الولايات المتحدة معرضة بشكل متزايد للخطر؛ ليس فقط من القاعدة ولكن أيضًا من تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى المناهضة لأمريكا بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة