28 مقبرة جماعية وآلاف الجثث في الرقة السورية

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 07:34 ص
28 مقبرة جماعية وآلاف الجثث في الرقة السورية العنف في سوريا
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الفرق المحلية في مدينة الرقة السورية، إنها بحاجة إلى دعم دولي ومساعدة فنية لتحديد هوية الضحايا الذين قتلوا على يد داعش، والحفاظ على هذه الجثث كدليل على "جرائم" التنظيم المتطرف، وذلك بعد اكتشاف رفاتهم في مقابر جماعية مؤخرا، وفق ما نشرت قناة "الحرة".
 
وطالبت أسر الضحايا، بإعطائهم الأولوية للتعرف على رفات ذوييهم المدفونين في مقابر جماعية، تمهيدا لإعادة دفنهم من جديد، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية "فويس أوف أمريكا" نقلا عن مراسلتها الصحافية نيسان أحمدو وهي كردية يزيدية من سوريا.
 
كانت السلطات المحلية في شمال شرق سوريا، أعلنت عن اكتشاف مقابر جماعية جديدة لأشخاص لقوا حتفهم من قبل تنظيم داعش، أبان سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من المدن السورية عام 2014.
 
وانتشل "المستجيبون الأوائل"، وهي فرقة دفاع مدني من المتطوعين، 16 جثة من مقبرة جماعية جديدة اكتشفت في الضواحي الغربية لمدينة الرقة، ما رفع عدد المواقع المكتشفة هذا العام إلى 5 مقابر.
 
تقول إنصاف ناصر التي فقدت زوجها فؤاد أحمد المحمد في عام 2014، إن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية مطالبين بدعم فريق المستجيبين الأوائل حتى يتمكنوا من التحقق من هويات الجثث التي عثر عليها في المقابر الجماعية وتحت أنقاض المباني التي دمرت في المعارك التي كانت تدور في المدينة.
 
كان فؤاد المحمد صحفيا محليا يلتقط الصور لمدنيين مصابين في مستشفى عائشة في مدينة دير الزور، قبل أن يتم اختطافه من قبل داعش، ومنذ ذلك الوقت كانت إنصاف تبحث عن زوجها.
 
وأشارت إنصاف إلى أن الجماعة المتطرفة اتهمت زوجها بالخيانة؛ لأنه دعا إلى دولة علمانية وديمقراطية بدلا من دول الخلافة التي أعلنها داعش في ذلك وقت.
 
اتهم المحمد بخرق قوانين داعش الإسلامية الصارمة، بالزواج من إنصاف، وهي من أتباع الطائفة الدرزية في سوريا، إضافة إلى تسمية ابنه على اسم المناضل الماركسي تشي جيفارا.
 
وأضافت: "طرقت كل باب، واتبعت كل الخيوط لمعرفة مصير زوجي من خلال القنوات الرسمية أو حتى الاتصالات الشخصية، لكني لا أملك أي دليل على ما حدث له حتى الآن".
 
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق هذا العام، إن داعش خطف آلاف المدنيين لإسكات الأصوات المعارضة، في الوقت الذي كان يستعد فيه للسيطرة على مناطق مختلفة في سوريا عام 2013.
 
سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 8648 حالة اختطاف بينهم 319 طفلا و225 امرأة، حيث يشتبه أن هؤلاء قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية على يد التنظيم المتطرف.
 
أكد مجلس الرقة المدني أنه عثر على 28 مقبرة جماعية منذ هزيمة داعش عام 2019، فيما يزعم المجلس بأن هذه المقابر تحتوي على حوالى 6300 جثة.
 
ويسجل فريق البحث المعلومات الأساسية لأي جثة يعثر عليها، إذ يتم تخصيص رقم هوية لكل جثة مستردة وحفظها في مكان آخر.
 
وقال أسامة الخلف المتحدث باسم مجلس الرقة المدني، إنه في حالة التعرف على الجثة تسلم لأسرتها لدفنها "بشكل لائق"، مضيفا: "بالنسبة لمن لم يتم الكشف عن هوياتهم، خصصت السلطات المحلية مقبرتين خارج الرقة لدفنهم".
 
وتابع: "العمل على استخراج هذه الرفات والتعرف عليها يتم بواسطة أدوات بدائية مثل المجارف، نفتقر إلى المعدات اللازمة لتحليل الحمض النووي للجثث".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة