أبدى إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، استعداده للتفاوض مع العناصر المتورطة فى العنف من أجل عودتهم إلى الجماعة تنظيميًا مرة أخرى وذلك من خلال التصريحات الإعلامية التى أدلى بها خلال اللقاءات التى أجراها مع قناتى الجزيرة والحوار خلال الأيام الماضية .
واعترف منير خلال الحوارين أن عددا كبيرا من عناصر الجماعة كان يرى أن استخدام العنف ضد الدولة هو الحل لأزمة الإخوان وأنه لديه استعداد للتفاوض معهم من أجل عودتهم للجماعة وإنهاء الخلاف التنظيمى معهم .
اللافت أن منظمات حسم ولواء الثورة كانا يعتبران الجناح المسلح لجماعة الإخوان، وكانت بداية فضح العلاقة بين الإخوان، ولواء الثورة عن طريق بيان صادر عن وزارة الداخلية فى 8 مارس الجارى، أعلنت فيه "مقتل أحد عناصر الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بدائرة مركز أبو صوير بالإسماعيلية عقب تبادل لإطلاق النيران معه.
وفى اليوم التالى أصدرت جماعة الإخوان – جبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية فى أكتوبر الماضى، بيانا اتهمت فيه قوات الأمن بتنفيذ ما زعمت أنه "اغتيال" بحق شباب زعمت أنهم "مختفين قسريًا".
وأصدرت حركة لواء الثورة، بيانًا فى 12 مارس نعت فيه نفس الشباب الذين نعتهم جماعة الإخوان عبر آلتها الإعلامية.
من ناحيته وصف أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية حركتى حسم ولواء الثورة بأنهما يعبران عن الجيل الثالث من التنظيم الخاص لجماعة الإخوان، وأشار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن جماعة الإخوان أصبحت خلال الفترة الماضية كتلة سائلة تضم أكثر من جبهة.
وأضاف: "كما نقول إن داعش هى أحدث إصدار للقاعدة وجماعات العنف فإن حركتى حسم ولواء الثورة هما أحدث إصدار فى تاريخ النظام الخاص لجماعة الإخوان وأعتقد أنه الإصدار الثالث"، مشيرًا إلى أن المجموعة الخاصة بحسم ولواء الثورة نشأت فى أحضان التيار القطبى داخل الجماعة مثل محمود عزت وغيرهم إلا أنها تمردت عليهم وبدأت تزايد عليهم فى العنف.
وأكد بان أن تبنى هذه الحركات لسياسة الاغتيالات يؤكد أن النظام الخاص لم يختف داخل جماعة الإخوان ولكنه دخل فى فترة "كمون" ثم عاد من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة