أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد ضرورة النأي بتونس عن سياسة المحاور وعن سياسة الاصطفاف مع الحرص على التمسك بسيادة البلاد كاملة، مبينا أن الاستقرار في الداخل شرط مهم كي يكون لتونس صوت مسموع في الخارج، ومشددا على ضرورة أن تكون السياسة بوجه عام، والسياسة الخارجية، مستندة إلى السيادة الشعبية وإلى مطالب الأغلبية.
ودعا سعيّد لدى إشرافه بقصر قرطاج، على اختتام الدورة 38 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، إلى التمسك بالمرجعيات وبثوابت البلاد واستقلالية قرارها، والالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع الرفض القاطع لأي تتدخل من أي دولة في شؤون تونس.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس التونسي تحدث في كلمته عن حصول انحرافات وتجاوزات كثيرة في السنوات الأخيرة ، مشددا على أن المسؤول يجب أن يكون في خدمة الدولة لا في خدمة طرف في ائتلاف أو تحالف.
ولفت سعيّد النظر في جانب آخر من كلمته إلى أهمية تعميق الحوار الاستراتيجي حول مختلف المسائل المطروحة من أجل تحقيق انتظارات شعوب المنطقة عبر بلورة تصورات مشتركة لعالم اكثر أمنا واستقرارا، ومن أجل علاقات دولية أكثر توازنا وتضامنا.
وأشار إلى أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بعض دول المنطقة أدت الى تفاقم ظاهرة الإرهاب والهجرة غير المنظمة، داعيا إلى مقاربة هذه الآفة وغيرها مقاربة جديدة، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية، وإن كانت ضرورية، فإنها تظل وحدها غير كافية.
وجدد التعبير عن وقوف تونس إلى جانب الشعب الليبي ورفضها تجزئة ليبيا، ومؤكدا على أن حل الوضع داخل ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا ليبيًا ليبيًا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة