أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن الحفاظ على المال العام واجب شرعى، دعا إليه الإسلام، فجعله أمانة فى عنق كل مواطن بحيث يصبح مسئولًا عن رعايته، مشيرا إلى أن القرآن الكريم نبه على أن محاولة الاعتداء على المال العام هو خيانة للأمانة، قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون".
وشدد الدكتور الهدهد، خلال المحاضرة التى ألقاها اليوم الأربعاء، فى ختام الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة ووعاظ ليبيا، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، على أن المال العام لا يجوز الاعتداء عليه بأى صورة من الصور، ولا الأخذ منه بدون حق، فالقرآن الكريم حذر من ذلك فى قول الله تعالى " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة، كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم فى قوله: " إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة".
وأشار إلى أن تنمية المال العام والحرص عليه، يدخل فى باب عمارة الأرض، التى أمرنا الله تعالى أن نقوم عليها، حيث قال تعالى "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وقال "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها.