نشرت وسائل الإعلام الصينية مؤخرًا قصة طفل صغير، بعد أن شهد مقتل والده على يد أحد جيرانه، عندما كان فى الـ 9 مساء من عمره، فأمضى 17 عاما فى محاولة القبض على الجانى، ففي تفاصيل القصة التى نشرها موقع oddity central، تقول إنه فى 9 أغسطس 2000، كان شيانج مينج شيان، يلعب مع جاره، جون الذى ألقى حجرًا فى بركة مياه، وقد أصابت شيانج مينج تشيان، لذلك قرر رد الجميل بإلقاء حجر أكبر فى الماء، حيث كانت مجرد لعبة صبيانية، لكن الشجار الذى اندلع بين الصبيين انتهى نهاية مأساوية.
فبعد أن دخل الصبيان فى شجار، اتصل جو بجدته وبدأت في دفع شيانج وضربه، وحينما علمت شقيقة شيانج بالأمر خرجت لترى ما يحدث لشقيقها، فانتهى الأمر بشقيقة شيانج، بالضرب أيضا من عائلة جون، وعندما عادت إلى المنزل، أخبرت زوجها الشاب بما حدث.
بينما كان صراع الجيران يحدث، كان والد شيانج في الخارج، وعندما عاد إلى المنزل، لم يخبره الصبى بأى شيء، ولكن أثناء تناول العشاء فى تلك الليلة، اقتحمت أخته الكبرى وأخبرت والدها أن زوجها ذهب إلى منزل تشانج جون للانتقام، فأمسك والد الصبى شيانج بمصباح كهربائي وارتدى معطفه وذهب لمساعدة صهره.
الشاب الصينى المنتقم لوالده
يتذكر شيانج مشهد دخول والده لمنزل والد جون، وبعد ذلك بدقيقتين انطفأ المصباح الكهربائى حيث كان يُسمع صرخات والده حيث تعرض للطعن عدة مرات، وعلى الرغم من نقله بسرعة إلى مستشفى المدينة، لم يستطع الأطباء فعل أي شيء لإنقاذه.
أبلغت عائلة شيانج الشرطة المحلية عن القتل في تلك الليلة بالذات، لكنهم ظهروا فقط فى مسرح الجريمة فى صباح اليوم التالى، واستدعوا الأشخاص للاستجواب، لكنهم لم يجروا أى اعتقالات، واغتنم والد جون، الذى قتل خصمه، هذه الفرصة للهروب. وبعد فترة، أسقطت الشرطة القضية، ولم يعد بإمكانهم تحديد مكان المشتبه به الرئيسى.
سترة والده
بعد وفاة والده ، تحولت حياة شيانج إلى الأسوأ، حيث لم يعد هناك من يعول الأسرة، وبدأ فى بيع المعكرونة للمساعدة فى وضع الطعام على المائدة، وعلى الرغم من أدائه الجيد فى المدرسة، فقد ترك الدراسة لتكريس حياته للقبض على قاتل والده.
يقول شيانج، إنه لم يكن قادرا على الاستمرار فى رؤية والدته تبكى ومعرفة أن قاتل والده طليقًا، وربما يستمتع بحياته، بينما أصبحت حياتهم بائسة، فقرر الطفل أن ينتقم، فكانت والدته منشغلة بإعالتهم، وكان شقيقه الأكبر خجولًا جدًا لملاحقة رجل خطير، وكان لأخته عائلتها لتقلق بشأنها، فلم يكن هناك أى شخص آخر للانتقام، لذلك بدأ بالذهاب إلى مركز الشرطة المحلى لطلب معلومات عن قاتل والده، من أجل تسهيل عملية البحث، وانتقلت الأسرة إلى عاصمة المقاطعة.
شيانج
مرت سنوات، ولكن على الرغم من أفضل الجهود التي بذلها شيانج، ظل مكان القاتل مجهولاً، ومع ذلك، لم يستسلم أبدًا، وفى عام 2007، تلقى أول بلاغات من 3 بلاغات مهمة، أخبره أحدهم أن رجلاً يتناسب مع وصف موكوي "قاتل والده" قد شوهد يركب دراجة نارية في محطة سكة حديد فقضى شيانج عدة أيام فى مشاهدة وفحص كل شبر من المحطة، لكنه لم يجد أى شيء مفيد.
وفي عام 2013 ، تلقى شيانج معلومات تفيد بأن قاتل والده، قد تكون مختبئ فى حديقة صناعية فسافر إلى هناك، ولكن بعد 6 أشهر من البحث، خرج مرة أخرى خالي الوفاض، وأخيرًا، فى عام 2017، بعد عودته إلى المنزل، علم شيانج من مصدر موثوق أن قاتل والده كان مختبئًا في احدى المدن فحزم حقائبه وغادر.
كان لدى شيانج معلومات تفيد بأن قاتل والده كان يعمل فى مصنع لأدوات المائدة فى ضواحي مدينة نانان، فاستأجر سيارة، وسأل حوله للحصول على معلومات حول قاتل والده، ثم أمضى أيامًا فى مشاهدة مدخل مصنع أدوات المائدة الذى يختبئ فيه القاتل، وأمضى 3 أيام في مراقبة المصنع، وفي اليوم الثالث، بعد 17 عاما، رأى شيانج قاتل والده أخيرا.
كان شيانج يحمل معه صورة لقاتل والده منذ ذلك اليوم من أغسطس عام 2000، ولم يتغير تشانج كثيرا، فقد كان أكبر سناً بقليل، ورغم ذلك لم ينقض شيانج فقط على الرجل الذي دمر حياته، وبدلاً من ذلك، سأل عنه وعلم أنه غير اسمه، والتقى بامرأة وتزوجها أنجب منها طفلاً.
بعد جمع جميع الأدلة، بما في ذلك ملابس والده المثقوبة بالسكين، ذهب شيانج أخيرًا إلى الشرطة، فقط بدلاً من المساعدة، وأعطاهم كل ما حصل عليه من معلومات، حيث أخبره الضباط أنهم ليس لديهم سجل باسم قاتل والده، حيث علم لاحقًا أن السلطات محت سجل Zhang في عام 2015، بحجة أنه فقد حيث لم تسمع عائلته عنه منذ أكثر من عقد ونصف، ولكن في النهاية اتصل شيانج بالسلطات المختصة، تمكن من الحصول على أمر بالقبض على الرجل.
في 10 أكتوبر 2018، أدانت المحكمة الشعبية المتوسطة في مدينة تشاوتونج بمقاطعة يوننان موكوي بتهمة قتل والد شيانج وحكمت عليه بالسجن المؤبد.