طالبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن يكون التخفيف من المعاناة والاكتظاظ فى مراكز استقبال المهاجرين واللاجئين بالجزر اليونانية جزءاً من الاستجابة الطارئة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الظروف وضمان حلول إنسانية لطالبى اللجوء فى مراكز الاستقبال بجزر بحر إيجة بما فى ذلك موقع الطوارئ الجديد فى ليسبوس.
وذكرت المفوضية - فى بيان صادر اليوم الخميس- أنه فى أعقاب سلسلة الحرائق التى دمرت مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية فى جزيرة ليسبوس؛ أصبح نحو 9400 طالب لجوء مشردين ويقيمون حاليا فى هذا الموقع الذى تديره الحكومة والذى أنشيء فى غضون أيام.
وأشارت المنظمة إلى أنه بالرغم من نقل عدة مئات من الفئات الأكثر ضعفا إلى أماكن إقامة آمنة فى الجزيرة أو إلى البر الرئيسي، لا تزال هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول مناسبة لطالبى اللجوء الذين يعيشون فى ظروف غير مقبولة بجزر بحر إيجة منذ فترة طويلة جدا.
من جانبه، شدد فيليب لوكلير، ممثل المنظمة فى اليونان، على أن الأحداث فى موريا هى دعوة للاستيقاظ وإدراك الحاجة لمعالجة الوضع غير المستقر لآلاف الأشخاص فى الجزر وتسريع نقلهم الآمن والمنظم إلى أماكن إقامة أكثر ملاءمة فى البر الرئيسي.
وأضافت مفوضية اللاجئين أن الحل الحاسم هو الاستجابة الشاملة وتجاوز الحلول قصيرة المدى؛ بما يعنى ضمان ظروف استقبال مناسبة والوصول إلى إجراءات لجوء عادلة وسريعة وفرص اندماج لمن حصلوا على حق اللجوء والعودة السريعة لمن لا يحتاجون إلى الحماية الدولية، محذرة من أنه إذا لم يتم معالجة جميع عناصر الاستجابة فإن حوادث مثل موريا ستكون قابلة للتكرار.
ورحبت المنظمة الدولية بالتقدم المُحرَز فى عمليات النقل الجارية للأطفال غير المصحوبين بذويهم من جزر بحر إيجة إلى البر الرئيسي، فضلا عن التزام السلطات اليونانية بنقل اللاجئين وطالبى اللجوء المعترف بهم والمصرح لهم بالفعل بمغادرة الجزيرة فى أقرب وقت ممكن.
ونوهت المنظمة إلى أنه مع استمرار فحص الداخلين إلى الموقع الجديد، ثبت وحتى اليوم إصابة 250 شخصا بفيروس كورونا المستجد، وُضعوا جميعهم وأسرهم فى الحجر الصحي، مؤكدة أنها على استعداد لمواصلة دعم اليونان فى هذا الوضع المعقد، لكن يمكن التحكم فيه.