مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب والإنارة وإنشاء فصول بالمدارس على رأس الأولويات
وزير التنمية المحلية وضع كل إمكانيات الوزارة لخدمة المبادرة
ضخ 400 مليون جنيه قروض ميسرة وتوفير 30 ألف فرصة عمل
تطوير 23 ألف منزل وتقديم الرعاية الصحية لحوالى 30 الف مستفيد
المعيار الأساسى لاختيار القرى هو معدل الفقر
فى بداية عام 2019 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة "حياة كريمة"، داعيا الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى للتكاتف لتوفير حياة كريمة للمناطق والفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدا سعى الدولة لتحقيق رضا المواطنين ورفع المستوى المعيشى لهم خاصة للمواطنين فى القرى الأكثر احتياجًا، وقبل انتهاء المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بحلول شهر ديسمبر المقبل، التقى "اليوم السابع" الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، الذى أكد أن المبادرة فى مرحلتها الأولى استهدفت نحو 143 قرية بواقع 1.8 مليون مواطن باستثمارات إجمالية حوالى 4 مليار جنيه، مؤكدا أن المشروعات التى قامت بها المبادرة شملت عدة مجالات مثل الصرف الصحى ومياه الشرب وبناء مدارس وغيرها، وأن المرحلة الثانية تستهدف المبادرة الوصول بعدد القرى إلى 375 قرية، ومضاعفة حجم الاستثمارات لتصل إلى 9.6 مليار جنيه.
وإلى نص الحوار..
إحدى مشروعات المرحلة الأولى
هناك العديد من المبادرات التنموية التى أطلقها الرئيس منذ توليه المسئولية.. فما الذى يميز حياة كريمة عن هذه المبادرات؟
مبادرة حياة كريمة هى جزء من سياق عام يمكن أن نطلق عليه "سياق الانحيازات التنموية للدولة المصرية خلال السنوات الـ 6 الماضية" ، فلو تتبعنا طبيعة المبادرات والبرامج الرئاسية خلال هذه الفترة سنجدها سلسلة مترابطة ومتكاملة من المشروعات التى تستهدف الفئات الأولى بالرعاية والمناطق الجغرافية المتأخرة تنمويا ، وحياة كريمة من هذا المنظور تتكامل مع برامج أخرى تركز على الاستهداف الجغرافى للفقر كبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
الدكتور ولاء جاد الكريم
وتتكامل أيضا مع برامج أخرى تستهدف الفئات الأكثر هشاشة كبرنامجى تكافل وكرامة ، وأيضا تتكامل مبادرة حية كريمة مع المبادرات الصحية الفريدة من نوعها التى يرعاها الرئيس كمبادرة القضاء على فيروس سى ومبادرة انهاء قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية، وحياة كريمة جزء مهم وجوهرى من هذا السياق الذى يسعى لتحقيق العدالة التنموية بأسلوب مخطط من خلال تركيز استثمارات كافية فى 1000 قرية يزيد فيها معدل الفقر عن 50% ويعيش فيها حوالى 12.5 مليون مواطن مصرى بمختلف محافظات الجمهورية .
تطوير منازل
فى شهر نوفمبر 2019 كلف رئيس الوزراء وزارة التنمية المحلية بالإشراف على المبادرة.. ماذا قدمت الوزارة منذ هذا التكليف؟
الاختصاص الأصيل للوزارة هو التنسيق بين الجهات المركزية والمحافظات لتسريع وتيرة التنمية المحلية والعمل على توطين اهداف وغايات رؤية التنمية المستدامة مصر 2030، وعتدما تم تكليف وزارة التنمية المحلية بالإشراف على مبادرة حياة كريمة، اجتمع اللواء محمود شعرواى، وزير التنمية المحلية، بالمسئولين عن المبادرة وقال إنه لا يعرف الفشل ولا يؤمن بالانهزامية ووضع كل امكانيات الوزارة وامكانيات الإدارة المحلية لخدمة المبادرة الرئاسية وتحقيق أهدافها ، وكان يتولى بنفسه متابعة ما يجرى على الأرض يوم بيوم ويوجه بشكل فورى نحو إزالة اى معوقات ، ولعل ابرز دليل على الدفعة القوية التى منحها الوزير للمبادرة تمكن الوزارة وجهات التنفيذ من نهو تنفيذ مشروعات بقيمة 3 مليار جنيه خلال اقل من 7 أشهر .
مدير وحدة حياة كريمة يشرح لمحرر اليوم السابع مشروعات المرحلة الأولى
ما هو النطاق الجغرافى لمبادرة حياة كريمة ؟ وكيف يتم اختيار القرى المخطط لتطويرها ؟
مبادرة حياة كريمة تنفذ بشكل مرحلى ، فالمستهدف هو تغيير شامل للاوضاع التنموية فى 1000 قرية بنهاية العام المالى 2023/2024، وبدأنا ب 143 قرية فى العام المالى 2019/2020، وتم زيادتها الى 375 قرية فى العام المالى الحالى 2020/2021 ، وسيتم زيادة عدد القرى تباعا لنصل الى 1000 قرية فى العام المالى 2023/2024، وبشكل عام فالمعيار الأساسى لاختيار القرى هو معدل الفقر وفقا لاحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، حيث حدد الجهاز القرى التى يزيد فيها معدل الفقر عن 50% ، وقد تم التركيز فى المرحلة الأولى على القرى التى يزيد فيها معدل الفقر عن 70%.
مشروع تبطين مصرف
وما هى نوعية المشروعات المسهدفة؟
مشروعات المرحلة الاولى تتضمن 618 مشروعًا يمول من الخطة الاستثمارية وتشرف عليها وزارة التنمية المحلية بحوالى 2.8 مليار جنيه تشمل 51 مشروع لتطوير وتجهيز الوحدات الصحية ، 47 مشروع صرف صحى متكامل ، 74 مشروع لبناء وتوسعة المدارس وإضافة فصول ، 88 مشروع فى قطاع مياه الشرب ، فضلا عن 358 مشروع فى مجالات الإدارة المحلية والشباب والطب البيطرى والإنارة العامة وتحسين البيئة ، وربما يكون من اهم مشروعات الادارة المحلية رصف طرق باطوال 188 كيلو متر تقريبا ستسهم فى تعزيز الاتصالية الجغرافية للقرى وربط مواطنيها بالمراكز الحضرية والاسواق ومحاور التنمية والطرق الرئيسية .
مشروع مد وتدعيم شبكات مياه الشرب
بالإضافة إلى ذلك استهدفت المبادرة فى مرحلتها الأولى تنفيذ حوالى 53 الف تدخل لصالح الفئات الأولى بالرعاية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى ، تتضمن تطوير حوالى 23 ألف منزل وتقديم الرعاية الصحية لحوالى 30 الف مستفيد ، فضلا عن مساهمة جهات التمويل والإقراض والتدريب تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فى ضخ ما يقرب من 400 مليون جنيه فى صورة قروض ميسرة وإدارة وحدات تدريب متنقلة تساهم فى خلق ما يزيد عن 30 الف فرصة عمل.
محرر اليوم السابع مع مدير وحدة حياة كريمة (2)
إلى أين وصلت معدلات تنفيذ المشروعات حتى الآن؟
من المخطط إنهاء مشروعات وتدخلات المرحلة الاولى بالكامل فى ديسمبر 2020 ، وحتى الأن تم نهو ما يزيد عن 60% من المشروعات والتدخلات بشكل كامل ، وباقى المشروعات والتدخلات تشهد نسب تنفيذ عالية تزيد عن 75% ، ومن المتوقع إنهاء الأعمال بشكل كامل فى عدد من القرى التى سيتوفر بها كل الخدمات التى يحتاجها المواطنون بنهاية سبتمبر 2020 لتصبح جاهزة للافتتاح تباعا، والحقيقة أن وزارة التنمية المحلية، شكلت آليات مؤسسية على مستوى الوزارة والمحافظات لإدارة المبادرة ، حيث تم انشاء الوحدة المركزية للمبادرة التى تتبع الوزير مباشرة ، كما تم تشكيل وحدات فرعية بالمحافظات تتبع المحافظين ، فضلا عن الفريق التنسيقى الذى يضم ممثلى كافة الوزارات والهيئات المعنية .
منزل قبل وبعد تطويره
هل تنسق المبادرة مع المواطنين والمجتمع المدنى والجهات التنفيذية فى القرى؟
مبادرة حياة كريمة ليست مبادرة تقليدية ، فهى جزء من استراتيجية بناء الإنسان المصرى وتحسين مستوى معيشته ، وهى تطبق نهج تشاركى فى التخطيط والتنفيذ والتمويل والمتابعة حيث تعمل على وضع إطار مؤسسى يستوعب مشاركة المواطنين ومنظمات المجتمع المدنى ، فهناك لجنة مجتمعية تم تشكيلها فى كل قرية وهناك 21 منظمة أهلية تشارك فى تنفيذ المبادرة، وهناك تنسيق عالى المستوى بين الجهات الحكومية، كما أن اللواء محمود شعراوى وجه المحافظات لإعلاء قيمة الشفافية مع المواطنين من خلال نشر تفاصيل مشروعات المبادرة على المواقع والبوابات الإلكترونية للمحافظات والتواصل المستمر مع الإعلام.
والحقيقة أن المبادرة لا يمكن تحقيق اى نجاح بدون تضافر وتكامل وتنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، وبالفعل هناك تنسيق وتناغم كبير بين مختلف الوزارات والهيئات المشاركة فى التخطيط والتمويل والتنفيذ ، وقد بادرت وزارة التنمية المحلية منذ توليها المسئولية بتشكيل فريق تنسيقى يضم ممثلى الوزارات والهيئات المشاركة على المستوى المركزى ، فضلا عن لجان للتخطيط المحلى والمتابعة على مستوى المحافظات ، وتلعب هذه الاليات التنسيقية دورا جوهريا فى النجاح الذى نجنى ثماره حاليا فى المبادرة.
متى تنطلق المرحلة الثانية للمبادرة وحجم الاستثمارات المتوقعة فيها ؟
المرحلة الثانية للمبادرة ستنطلق خلال أيام ، فوزارة التنمية المحلية والمحافظات بالتنسيق مع وزارة التخطيط وباقى الوزارات المعنية تضع حاليا اللمسات الأخيرة على خطة المرحلة الثانية التى تستهدف 375 قرية باستمارات مخططة خلال العام المالى 2020/2021 تزيد عن 9.5 مليار جنيه وتتضمن المبادرة فى مرحلتها الثانية حزمة من المشروعات والتدخلات التى ستنقل هذه القرى نقلة نوعية للأمام، فمثلا قطاع مياه الشرب والصرف الصحى الذى يستأثر بـ 2.6 مليار جنيه، بالإضافة إلى قطاع برامج التنمية المحلية مثل الطرق والإنارة العامة وتحسين البيئة بحوالى 1.5 مليار جنيه، وقطاع تبطين الترع وتغطية الترع ومجارى المياه الملوثة بحوالى مليار جنيه، مشروعات الصحة والتعليم من خلال بناء المدارس الجديدة ومراكز الشباب والوحدات الصحية باستثمارات تقترب من مليار جنيه، واستثمارات التضامن الاجتماعى من خلال دعم الأسر الأولى بالرعاية باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار جينه، ومضاعفة قيمة المخصصات الاقتصادية وزيادة الدخل من خلال ضخ ما يقرب من 700 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة فى القرى المستهدفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة