- «حلم حياتى» منذ البداية تطوير الأغنية الشعبية.. و المهرجانات موسيقى الجيل وروح العصر.
دائما حكيم مهموم بتطوير الأغنية الشعبية.. ما الدافع لذلك؟
منذ بدايتى مع الأغنية الشعبية وأنا أحاول تطويرها وتجديدها، وأجيب موسيقى من الشرق والغرب، ومزجت الأغنية الشعبية بكل الألوان الموسيقية، وهذا هو هدفى الذى رسمته بصحبة حميد الشاعرى منذ البداية، لأن الأغنية الشعبية فى حد ذاتها قوية بروحها وألحانها وكلماتها، هى أغنية طربية من الدرجة الأولى مفيش حاجة اسمها مغنى شعبى، فالأصح أن تقول مطرب شعبى، لأن المطرب الشعبى لازم يطرب المستمعين ويفهم المقامات، ولما جددت فى الأغنية الشعبية من زمان أوى من 30 سنة، الناس حبتها وكان فى ناس، مع احترامى لكل الزملاء اللى سبقونى، تسمعهم تتكسف تقول إنك بتسمع شعبى، لما طورت الأغنية الشعبية كل الناس بقت بتسمعها بمختلف ثقافتهم، فأصبحت الأغنية الشعبية الراقية المتطورة، ولم أكتف بذلك بل ذهبت إلى فرنسا لتوزيع أغانى وسافرت أمريكا وبلجيكا كل ذلك من أجل تطوير الأغنية وإكسابها طابعا مختلفا عن ما سبق.
حكيم من أكثر المطربين الذين جابوا العالم، وأحيى حفلات فى أمريكا.. فكرة التطوير بتيجى من هناك إزاى؟
أطلع على ثقافات مختلقة وأسمع أغانيهم، فمثلا عندنا حاجة هم ميعرفوش يسمعوها، وهو مصطلح موسيقى اسمه «ربع تون» لو الفنان هناك سمع «ربع تون» بيسمعه نشاز لأن ربنا خلقنا صوتنا كدة، زى السودانى له سلم موسيقى وحده وهو الخماسى، كذلك الصينى والهندى لكل منهما سلم موسيقى خاص، ودى ثقافات موسيقية لازم أبقى فاهمها، وكنت أسعى دائما للبحث عن خامات جديدة مثل أغنية «آه يا قلبى» مع «أولجا» فيها خامات مختلفة عننا، كذلك أغنية «تيجى تيجى»، بالإضافة إلى دويتو «ليلة» مع «جيمس براون» لقيت نفسى أتطور معه، وده كنت بسمعه فى الموسيقى بتاعتهم بس معندناش الكواليتى بتاع الصوت، بسمع الأغنية الغربى فيها ضخامة وقوة، ودائما كنت بدور على الكواليتى ده لذلك كنت أسافر لموزعين فى الخارج أتعاون معهم فى لندن وأمريكا وفرنسا، وجبت موزعين من هناك لمصر عشان أعيشهم معايا الجو بتاع هنا، عشان يدينى الصوت بتاعه على الشرقى وده كان حلم حياتى إنى أطور فى الأغنية الشعبية.
هل كنت تسعى لتطوير الأغنية الشعبية إلى جانب سعيك إلى اقتحام العالمية؟
التطوير الهدف والعالمية مش طموحى، فى مفهومى أن العالمية أنك تسعى إلى التطوير وأكون متواجدا بالأغنية الشرقية فى السوق الأوروبى، فعلى سبيل المثال الأغنية الفرنسية موجودة لكن ليست عالمية والألمانية كذلك.
هل تصنف «أصحاب أونطة» مهرجانا شعبيا متطورا؟
مسمى «مهرجان» أنا غير راضٍ عنه كمزيكا وموسيقى مفيش حاجة اسمها مهرجانات موسيقية، مهرجان festival يعنى تكريم، إنما نقول عليه موسيقى الجيل، زى حميد الشاعرى لما طلع كان موسيقى الجيل منذ حوالى 35 سنة كان هو رائد موسيقى الجيل، وده يعتبر تطويرا لموسيقى الأجيال وليس لها مسمى، وأنا استفدت من روح العصر أنا بعد 30 سنة خدت الأغنية الشعبية لفيت بها الدنيا وطورتها وبعد كدة رجعت عملت الشعبى البلدى فى «حلاوة روح» غير الشعبى العاطفى بتاع «افرض»، وكل أغانى ألبوم «الراجل الصح» شعبى صرف مع موزعين شعبيين، ولما جيت أطور وأعمل «أصحاب أونطة» ومصطلحها شعبى مودرن، استفدت من روح العصر فى تطور الموسيقى.
لكن بعض المطربين الشعبيين تمسكوا بلونهم الغنائى ولم يعترفوا بالمهرجانات.. ما ردك؟
الناس اللى مجددتش مع احترامى ليهم راحوا فين؟! و«أصحاب أونطة» خدت اللون ده بعد نجاح المهرجانات لأنهم ناجحين وعرفوا يطوروا من نفسهم، بس عندى طلب إن احنا نحتضنهم مش ندبحهم، لازم نوعيهم ونحتويهم ونختار منهم الكويسين ونعلمهم، كما حدث معى فى البداية أنا وحميد الشاعرى وإيهاب توفيق وكان أيامها المرحوم حمدى سرور رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، منع حميد الشاعرى من دخول أى استوديو بتهمة إفساد الذوق العام، واللى حصل إن احنا برده ركبنا السوق وكنا رقباء على أنفسنا، لذلك لم أقل أى لفظ خارج فى تاريخى وأراعى أنى أدخل بيوت الناس بدون استئذان وابنتى هتسمع الأغنية.
ما رأيك فى تعامل الفنان هانى شاكر مع هذا اللون من الغناء؟
واجههم بقسوة وأنا اقترحت عليه احتواءهم واختيار الأفضل من بينهم، وعندما يقدم الصالح منهم، الطالح هينصلح حاله، ويكون رقيبا على نفسه، ولابد أن نضع فى الحسبان إن عندهم فن وجمهور.
حدثنا عن كواليس أغنية «أصحاب أونطة» والتعامل مع محمد الفنان والديزل:
قدمت فيلما واحدا لماذا لم تستمر فى التمثيل؟
أنا أستاذ فى منطقتى والسينما تؤرخ وتوثق الفنان، لكن لو تركت مكانى كمطرب وروحت مكان أنا مش مميز فيه، لو رجعت هيكون اتاخد، أنا أركز فى منطقتى أحسن ما أروح منطقة مش بتاعتى.
من فى رأيك يهدد عرش حكيم فى الأغنية الشعبية؟
الناس القدامى أساتذتى .. كان فيه العزبى ومحمد قنديل ومحمد رشدى وشفيق جلال وكارم محمود وحسن الأسمر وعدوية الناس دى محدش هدد عرشهم أبدا، محدش خد مكان التانى، الساحة الشعبية كبيرة كل واحد له تراك ماشى فيه، لا يؤثر على الآخر، ومن الآخر محدش يهدد عرش حكيم و لا هييجى، لو لقيته هقدم له المساعدة وده كان حلمى فى برنامج المسابقات الذى لم يكتمل «نجم الشعب» ومن أهدافه ألاقى مطرب شعبى صح.
ومَن مِن مطربى المهرجانات يمكن لحكيم عمل دويتو معه؟
هل يؤمن حكيم بأن الـ«صحاب أونطة» بالفعل؟
مش شرط اللى بغنيه أكون عشته، لأن الناس ممكن تكون فاكرة أنى بدور على أغنية عن حياتى الشخصية، وهذا غير صحيح، أما عن «صحاب أونطة» ففى الحياة هناك «صاحب جدع» و«صاحب مش جدع»، ويا بخت اللى صاحبه راجل وأنا زمان كان ليا صاحب باعنى، أما الآن أصحابى معدودين.
لماذا لم نشاهد حكيم منذ فترة فى دويتو؟
انتظروا 6 دويتوهات جديدة مع مغنيات أجنبيات وكلهن مطربات بنات.
إلى أيهما تميل الألبوم أم السينجل؟
بحب الألبومات أكثر من السينجل، وخريطة السوق اتغيرت دلوقتى لأن التليفون هو السوق بتاعنا، لكن المشاهدة العالية ليست مقياسا لرقم واحد لأنك تستطيع أن تدفع الأموال من أجل الحصول على المشاهدات.
النجم العالمى الراحل عمر الشريف دعم حكيم فنيًا.. ما الجملة التى لا يمكن أن تنساها له؟
قال أمام الدنيا كلها: «حكيم ابنى فنيا.. هو اللى مخلفتهوش» كان دائما يدعمنى ويوجهنى وحضر معى مؤتمرا صحفيا لنوبل، وكان بيحب يسمعنى ودائما يقول لى: «لازم تصدر الغناء بتاعك للعالم».
ما قصة حب حكيم للخيل؟
بحب تربية الخيل وبسمعهم موسيقى كلاسيك مش مهرجانات ولا شعبى وعامل سماعات فى الاسطبل، وأنا راكب الحصان بغنى له على الواحدة كله يرقص والحصان أكتر مخلوق حساس فى الكون وذكى جدا.