بات أحمد عبد القادر "حمدى" ثانى صفقات الأهلى خلال ميركاتو الصيف الجارى، بعدما أعلن مسئولو النادى إتمام التعاقد مع اللاعب الشاب لمدة خمسة مواسم قادماً من نادى سبارتا براج التشيكى، ليعود بذلك "حمدى" للقلعة الحمراء التى يُعد أحد ناشئيها قبل الرحيل لأوربا وتحديداً التشيك منذ عامين وستة أشهر تقريباً، فقد سبق وتعاقد الأهلى مع طاهر محمد طاهر لاعب المقاولون العرب منذ عدة أسابيع قبل أن يُعلن أمس، الخميس، استعادة لاعبه الشاب أحمد عبد القادر.
ويمتلك "حمدى"، صاحب الـ21 عاماً، عدة صفات يحتاجها الأهلى الفترة المقبلة، فهو لاعب شاب صاحب إمكانيات فنية عالية جعلته هداف فريقه فى قطاع الناشئين بالأهلى لمدة خمسة مواسم مُتتالية، كما حصل على لقب أفضل لاعب فى التشيك الموسم الماضى، ويُجيد أحمد عبد القادر اللعب فى ثلاثة مراكز هى الجناحان الأيسر والأيمن، بجانب صانع الألعاب، وإن كان مركز صانع اللعب هو المُفضّل له.
Mohamed Hamdy from SPOCS EG on Vimeo.
أحمد عبد القادر حمدي
احمد عبد القادر حمدي (1)
احمد عبد القادر حمدي (2)
احمد عبد القادر حمدي (3)
احمد عبد القادر حمدي (4)
احمد عبد القادر يتوسط امير توفيق واحمد يحيي
من جهته، أبدى أحمد عبد القادر سعادته الكبيرة بالعودة مرة أخرى إلى النادى الأهلى، بعدما قضى أكثر من موسمين خارج مصر، وتحديدًا فى نادى سبارتا براج، موضحًا أن العودة إلى الأهلى أمر يُسعده كثيرًا، لأنه تربى بين جدران النادى فى قطاع الناشئين، وقضى بين مراحله المختلفة سنوات رائعة وكثيرًا ما تمنى العودة إلى النادى مرة أخرى.
وقال «حمدي» إن أسرته بالكامل تعشق الأهلي، لذا كان من الطبيعى أن يعود إلى النادى مرة أخرى، بعد رحلة احتراف فى الدورى التشيكي، مشيرًا إلى أنه كان حريصًا على متابعة الأهلى خلال تجربته الأوروبية، لأن اسم ومكانة الأهلى معروفان عالميًّا، ففى أوروبا يعرفون الفرق الكبيرة فى أى قارة خارج أوروبا، والأهلى له شهرة كبيرة باعتباره بطل إفريقيا، وأكثر فريق حصد لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا.
وأشار حمدى إلى أن طموحه مع الفريق الأول بلا حدود، ويرغب فى تحقيق بطولات ونجاحات كثيرة معه خلال السنوات المقبلة، لكنه يعلم جيدًا أن تحقيق هذا سيكون مُرتبطًا بمزيد من الاجتهاد والتركيز مع الفريق، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، وهذا ما سيفعله الفترة المقبلة، حتى يُثبت جدارته بالمشاركة مع الفريق الأول وسط هذه الكوكبة من النجوم الكبيرة.
وتابع: «أى لاعب يتمنى ارتداء قميص الأهلي، فلم أتردد فى قبول العرض الأهلاوي، إذ بدأت المفاوضات منذ ثلاثة أسابيع، حينها تحدث معى الأهلى عن طريق وكيل أعمالي، كما فتح خط مفاوضات رسميًّا مع نادى سبارتا، ولم تستغرق المفاوضات طويلًا، وتم التوقيع فى وقت قصير للغاية، لأننى لا يمكن أن أتأخر عن طلب الأهلي».
وتحدث حمدى عن تجربته فى التشيك، قائلًا: «لعبت موسمين وستة أشهر فى نادى سبارتا، وفى الموسم الأول حصلت على لقب أفضل لاعب ثم واصلت التألق فى الموسم الثاني»، وتابع: «خلال الفترة الماضية تلقيت عرضين من نادى هايدوك سبيلت الكرواتي، وإيه إس ترينسن السلوفاكي، ومعهما عرض الأهلي، ورغم أن عرض الأهلى كان الثالث فإننى فضلته دون تفكير، ولم أنظر لعرضَى كرواتيا وسلوفاكيا، وقررت التوقيع للأهلي، لأنه عشقى الأول والأخير».
وأكد أنه كان حريصًا على متابعة الدورى المصرى حلال فترة وجوده فى التشيك، وكان حريصًا أيضًا على التواصل بشكل مُستمر مع كثير من لاعبى الفريق الأول فى الأهلي، موضحًا أنه يرتبط بعلاقة قوية بجيل فريق 99، الذى لعب معه كثيرًا قبل رحلته الأوروبية.
وعن تجربته فى قطاع الناشئين قبل الرحيل إلى التشيك، قال حمدي: «كانت تجربة جيدة للغاية، قضيت سنوات لا أنساها فى مراحل الناشئين المختلفة، وتحديدًا من موسم 2011 حتى 2017، حيث حصلت على لقب أحسن لاعب والهداف فى خمسة مواسم، وبعدها رحلت إلى الدورى التشيكى بعدما فضلته على عرض آخر كان قد وصلنى من بازل السويسري».
وتمنى حمدى تتويج الأهلى ببطولة إفريقيا بعدما حسم لقب الدورى مؤخرًا للمرة الـ42 فى تاريخه والخامسة على التوالي، موضحًا أن الفريق يملك كل مقومات النجاح وحصد اللقب الإفريقى رغم الصعوبات التى يعانى منها بسبب الإصابات والغيابات، لكن يبقى الأهلى كبيرًا بفضل خبرات لاعبيه وقدرتهم على مواجهة الظروف وتحقيق طموحات الجماهير.
وتعهد حمدى بتقديم أفضل ما لديه حتى يحظى بفرصة مع فريق الأهلي، ويُقدم نفسه بشكل جيد لجماهير الأهلى التى يراها رقم واحد فى نجاحات الفريق وإنجازاته.