أحمر ولا أصفر.. حكاية "المركوب" عند المصريين فى القرن العشرين

الجمعة، 25 سبتمبر 2020 11:00 ص
أحمر ولا أصفر.. حكاية "المركوب" عند المصريين فى القرن العشرين حرافيش القاهرة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف كانت حياة المصريين الاجتماعية فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين؟ حتما كان لها طابعها الخاص، ومن ذلك ما يتعلق بالأزياء وطرق المعيشة، وسنشير اليوم إلى الأحذية، أو ما كان يطلق عليه "المركوب" فى ذلك العصر، ونعتمد فى ذلك على كتاب "حرافيش القاهرة" لـ عبد المنعم شميس، وفيه الكثير من ظواهر الحياة فى مصر خاصة فى حى عابدين فى ذلك الزمن.
 
كان المركوب الأصفر مخصصا لعلماء الأزهر الشريف، وهو ليس مصفرا كما تتخيل، ولكنه في لون يقرب من الأصفر، أو بين البني والبيج الفاتح كما نعرفه الآن، وكان مركوبا يشبه الحذاء المفتوح بلا رباط يربطه حتى يسهل خلعه عند دخول المسجد أو الاستعداد لـ الوضوء.
أما المركوب الأحمر فقد كانت له أشكال مختلفة تميزه وفقد وضعه محمد علي باشا في قدميه، كما كان خدمه وحاشيته أيضا يضعونه في أٌدامهم،ولكن مركوب الباشا يختلف عن مراكيب الحاشية والخدم من ناحية نوع الجلد والصنعة حتى لو اتحدت فى الشكل.
وكان أبناء البلد من عامة مصر يضعون فى أقدامهم البلغ، والبلغة نعل أصله مغربي، وكان يبيعها في ذلك العصر تجار المغاربة في حارة الفحامين، بالغورية.
وما زالت البلغة من النعال التى يستخدمها المغاربة حتى اليوم بل إنها تكمل الزي الرسمي في المغرب وقد عرفها أهل مصر عن طريق المغاربة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة