دفعت سلسلة غامضة من الهجمات التي شنتها حيتان الأوركا على قوارب قبالة الساحل الإسبانى، السلطات إلى منع الأشخاص من الإبحار من الطرف الشمالى الغربى للبلاد، وأدت الهجمات غير المسبوقة إلى شل السفن وأرعبت أفراد الطاقم، وخلقت عددًا كبيرًا من النظريات حول ما يمكن أن يثير غضب الحيتان، وقد أصدرت وكالة ميرشانت مارين الإسبانية قرارًا بامتداد 60 ميلاً تقريبًا من الساحل الأطلسى بين فيرول وإستاكا دي باريز فى جاليسيا بحظر القوارب الصغيرة فى هذه المنطقة ردًا على غارات الاصطدام المدمرة.
مراكب شراعية
وقال مدير البحرية التجارية بينيتو نونيز لوسائل إعلام محلية، "لم أتوقع أبدًا أن أضطر إلى حظر الإبحار في منطقة بسبب هجمات الأوركا"، ويقول نونيز إن الفكرة وراء حظر الإبحار هى أن "تتوقف حيتان الأوركا عن رؤية القوارب التى يجدونها جذابة فى المنطقة"
بينما قالت الوكالة إنها سجلت 29 هجومًا من الأوركا، معظمها على يخوت مصنوعة من الألياف الزجاجية، في نفس المنطقة بالقرب من الطرف الشمالى الغربى لإسبانيا، وأدى العديد منها إلى إتلاف الدفة والطواقم التى تطلب المساعدة للعودة إلى الشاطئ، بحسب تيليجراف.
وتابع نونيز: "نحن قلقون أيضًا بشأن الحياة البحرية، حيتان الأوركا من الأنواع المحمية المعرضة للخطر ، لذا فمن المنطقى تجنب اتصالها بالبشر ".
في حين أن أحدث الهجمات وقعت قبالة ساحل جاليسيا منذ منتصف أغسطس، تناوبت أسراب الأوركا على تحطيم هياكل اليخوت فى عدة غارات دهس قبالة جنوب إسبانيا في وقت سابق من الصيف.
وفي يوليو عانى مركب شراعي يبلغ طوله 46 قدمًا على متنه فيكتوريا موريس ، وهي خريجة علم الأحياء تبلغ من العمر 24 عامًا من نيوزيلندا ، مما وصفته بأنه "هجوم منسق" من قبل مجموعة من 9 حيتان أوركا فى مضيق جبل طارق، وقالت لراديو سى بى سى إنهم كانوا في البداية جميلون ويلعبونمضيفة أنها كانت سعيدة بالتفاعل مع الحيوانات لأنها كانت لديها تجارب سابقة إيجابية من الإبحار بينهم.
وقالت موريس: "بدأوا يحيطون بنا في دائرة ، قادمون من أجل الدفة والعارضة"، فقد تسببت الضربات في دوران السفينة بعنف في دائرة ، مما أدى إلى تحطيم الدفة، واستمر الهجوم لمدة ساعة وتم إنقاذ الطاقم في نهاية المطاف بعد إقناع خفر السواحل أخيرًا أنهم تعرضوا لهجوم".