بمناسبة الذكرى الـ50 لنقل عيانات التربة القمرية إلى الأرض رفعت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية السرية عن الوثائق التي تسلط الضوء على البرنامج القمري السوفيتي، وتضمنت الوثائق قرارات حكومية وبروتوكولات لاجتماعات المصممين والمهندسين ومعلومات عن تصميم المسابير وتحليل عينات التربة القمرية.
وتم وضع البرنامج القمري السوفيتي على خلفية السباق الفضائي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، حيث طورت الولايات المتحدة برنامج "أبولو" الخاص بهبوط الإنسان على سطح القمر.
وحسب التقرير الحكومي السوفيتي فإن المرحلة الأولى من البرنامج القمري السوفيتي قضت بإطلاق مسبار مأهول إلى مدار الأرض وإعادته إلى الأرض. أما مرحلته الثانية فقضت بإرسال محطة " إل – 3" المأهولة برائدي الفضاء على متنها إلى القمر وهبوط رائد سوفيتي واحد على سطحه عام 1969 أو عام 1970.
وكان من مهام البعثة القمرية دراسة خصوصيات سطح القمر وتصوير منطقة الهبوط وجمع عينات من التربة القمرية، وكان يفترض أن يعمل مسبار "إي 8" على سطح القمر لدعم البعثة القمرية الأساسية، على أن تستغرق البعثة 12 يوما مع عودة رائدي الفضاء إلى الأرض.
وقضت المرحلة الثالثة للبرنامج بأن ينشئ الاتحاد السوفيتي أعوام 1975 – 1985 شبكة من القواعد في مختلف مناطق القمر بمقدورها ضمان بقاء البعثات القمرية المأهولة على سطح القمر لمدة 20 يوما، مع العلم أن البرنامج القمري الروسي يقضي بإنشاء قاعدة واحدة في منطقة القطب الجنوبي للقمر.
إلا أن هبوط رائدي الفضاء الأمريكيين في يوليو عام 1969 على سطح القمر دفع الحكومة السوفيتية إلى التراجع عن برنامجها الأولي والانتقال إلى دراسة القمر بواسطة المحطات القمرية غير المأهولة وروفيرات " لونوخود" القمرية والتي أوصلت نهاية المطاف عينات التربة القمرية إلى الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة