رحل عن عالمنا اليوم الفنان الكبير المنتصر بالله عن عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراح مع المرض، وذلك فى أحد المستشفيات بالإسكندرية، ترك عالمنا ولكن ذكراه باقية بالأعمال التى حفرت في ذاكرة جمهوره ومحبيه، الذين يعتبرونه واحدًا من أبرز أعمدة الكوميديا في مصر.
قدم "تليفزيون اليوم السابع" تغطية خاصة من إعداد إسراء عبد القادر، وتقديم رغدة بكر، والتي استعرض خلالها أبرز الكواليس التي مر بها الفنان الراحل المنتصر بالله خلال السنوات الأخيرة.
رغدة بكر
وتابعت التغطية الخاصة أن الوسط الفنى يسيطر عليه حالة من الحزن بعد رحيل المنتصر بالله، ودعوات من هنا وهناك من جمهوره ومحبيه وكل شخص رسمت على وجهه الضحكة في يوم من الأيام أثناء مشاهدته للفنان المنتصر بالله.
وبعد ذلك استعرضت الزميلة رغدة بكر خلال التغطية أبرز الكواليس من السنوات الأخيرة في حياة الراحل المنتصر بالله، حيث قضى سنوات تألقه في السينما والمسرح والتليفزيون وقدم أعمالا كثيرة، ولكن للأسف السنوات الـ10 الأخيرة كانت حاسمة ومؤثرة في حياته بشكل حزين، حيث تحول فيها من الفنان الراحل من راسم الضحكة على وشوش الكل لشخص يفتقد اهتمام المقربين له من أبناء الوسط الفني.
في عام 2008 أصيب الفنان المنتصر بالله بجلطة في المخ، والتي تسببت في إبعاده عن التمثيل، وهو ما أثر بالطبع على حالته النفسية في السنوات الأخيرة.
رغدة بكر
"اليوم السابع" كان له السبق في التواصل خلال الفترة الأخيرة مع زوجته الفنانة المعتزلة عزيزة كساب والتى بدأت تحكى عن شكل حياة الفنان المنتصر بالله بعد تعرضه للجلطة الدماغية في 2008.
كما تضمنت التغطية الخاصة ما قالته زوجته إنه كان زاهدًا في الكلام، ولا يحب التواصل مع أحد خصوصا بعدما توقف عن جلسات العلاج الطبيعى، ولم يعد يخرج من غرفته بسبب كورونا، وقالت إن أحفاده هم كل حياته، وهم الوحيدون القادرون على خروجه من حالة الحزن والاكتئاب التي سيطرت عليه بسبب عدم حركته.
رغدة بكر
سنوات تحول فيها الفنان الذى كانت حياته كلها وحيوية وطاقة قادرة تترجم لبسمة على وشوش الناس وتخرجهم من همومهم، لشخص زاهد فى الحياة لا يريد الحديث مع أحد، ولا يقوم بالسؤال عنه سوى بعض الأشخاص مثل أكرم السعدنى والدكتور أشرف زكى.
رحل الفنان المنتصر بالله عن عالمنا ولكنه ترك 170 عملا فنيا متنوعا، وكان صاحب أداء مميز وتلقائى في اللون الكوميدى في مصر، وبرغم أنه على مدار مشواره الفني لم يظهر في دور البطولة، ولكن دائما ما كانت طلته وأدواره تحفر فى أذهان الجمهور.