"أرمى روحى عليكي تطبطبي وتضمي مابحسش بالبراح ده إلا فى قلبك يا أمي"، هى الكلمات التى يرددها دائما فى كل حفلاته فعندما تسمع صوته الذى يشبه الكروان واحساسه النابع من قلبه تشعر وكأن وراء هذه الكلمات حكايات كثيرة عنه وعن والدته، الذى حولته من طفل وحيد يعيش فى عالم منعزل عن الآخرين لـ أو مطرب من ذوى القدرات الخاصة يشارك فى مهرجان الموسيقى العربية ويفوز على العديد من الجوائز.
مصطفى أحمد سيد يبلغ من العمر 21 عاما ، استطاعت والدته أن تجعل منه شاب موهوب فى عالمه الصغير، فهو واحد من أبطال ذوى القدرات الخاصة"التوحد"، وأصبح بطل فى السباحة والسلة ومطرب فى مهرجان الموسيقى العربية وشارك فى العديد من حفلات قادرون باختلاف وغنى أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى
وعن بداية اكتشاف حالة مصطفى حتى وصوله وتفوقه قالت زمزم سالمان والدة مصطفى لـ اليوم السابع، "عندى ولدين محمد ومصطفى ، محمد اتولد طبيعي وعاش حياته طبيعية وبعدها ربنا كرمنى بـ مصطفى كان طبيعى جدا وبعد سنتين اكتشفت انه مش بيتفاعل ولا بيندمج معانا وديته لدكتور واكتشفت ان عنده توحد ، طبعا كانت صدمة بالنسبة لى ومكنتش فاهمة يعنى إيه توحد فى الأول لغاية ما ابتديت واحدة واحدة أفهم عن طبيعة المرض والتعامل معه".
وأضافت "بدأت رحلتى مع مصطفى وقررت إنى هخليه يخرج من العالم اللى هو فيه ويتعامل بشكل طبيعى شوية مع الناس وميخافش منهم، بدأت اوديه مراكز للتأهيل والتدريب وبقيت اخده معايا مشاوير عشان يتعود على التعامل الناس، هو طبعا بيخاف جدا من الناس لو حد ضايقه لكن فى الطبيعى كويس وبيحب الناس والناس بتحبه".
وتابعت الأم"مصطفى ذكى وشاطر فى الحساب وحفظ التواريخ ، وديته يلعب رياضة السلة فى الاول كان خايف وبعدين اتعود وأخد بطولات كتير، وبعدين رياضة السباحة وبقى بطل وحصل على ميداليات ذهبية وفضية ".
وعن صوته الجميل ومشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية قالت الأم" كنت بلاحظ دايما أن مصطفى بيردد الأذان بصوت حلو جدا ، وكمان بيقرأ القرأن بصوت جميل وبيقلد كل الشيوخ، بس مكنتش مركزة انه يغنى ويشارك فى مهرجانات لغاية ما قابلت بالصدفة الدكتورة علا الحفنى نجلة الفنانة الراحلة رتيبة الحفنى، وسألتنى على مصطفى وقلت لها أن صوته حلو وقررت أنها تتبنى موهبته وبقى معاها فى المركز ومن ساعتها بقى يشارك فى مهرجان الموسيقى العربية، وحصل على مركز أول فى المسابقة.
واستطردت حديثها قائلة"كل ما مصطفى بينجح بحس أن أنا اللى بنجح لأنى مشيت معاه مشوار طويل جدا ولسه مكملة معاه لغاية ما اخليه أحسن واحد فى الدنيا ، أنا بس عاوزة الناس تتعامل معاه بشكل طبيعى ومن غير أى خوف أو ذعر منه ومش عاوزة حد يتنمر عليه أو يعامله وحش، ونفسى يشتغل زى الناس العادية لأنه ذكى، وعاوزة أقول لكل أمهات وآباء مرضى التوحد انتو أبطال وخليكوا بجانب أولادكم لغاية ما تخلوهم ابطال وتفتخروا بيهم ، دول ملايكة وعوض من ربنا لينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة