طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، المجتمع الدولي بإعادة بناء السياحة بطريقة آمنة تتناسب مع التغيرات التي أحداثها تفشي فيروس كورونا، مؤكدة أن السياحة مصدرا هاما للنمو في الكثير من دول العالم الثالث ومصدر للدخل والعمالة بها التي تأثرت بسبب كورونا.
اليونسكو على تويتر
وقالت منظمة اليونسكو على حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "كيف سيبدو مستقبل قطاع السياحة بعد كوفيد_19؟ تعد السياحة مصدراً رئيسياً لنمو العديد من البلدان النامية ومصدر دخل وعمالة لها. هناك 120 مليون فرصة عمل معرضة لتهديد مباشر بسبب الأزمة الصحية. فينبغي إعادة بناء السياحة بطريقة آمنة ومنصفة وصديقة للمناخ".
وفى ظروف استثنائية لم يشهدها قطاع السياحة فى تاريخه يأتي الاحتفال بيوم السياحة العالمى، ورغم الخسائر التي لحقت بالقطاع عالميا منذ بداية العام 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد وفرض قيود للسفر حدت من حركة السياحة، إلا أن دول العالم ستحتفل بهذا اليوم والذى يسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه السياحة في الحفاظ على الثقافة والتراث وتعزيزهما في جميع أنحاء العالم،
وقد أشارت منظمة السياحة العالمية إلى أن شعار هذا العام يأتى تحت عنوان "السياحة والتنمية الريفية"، حيث يحتفل بالقدرة الفريدة للقطاع على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير الفرص خارج المدن الكبرى، بما في ذلك المجتمعات التي كانت ستتخلف عن الركب لولا ذلك.
وفى يوم السياحة العالمي تساعد السياحة المجتمعات الريفية على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد، وتدعم مشاريع الحفظ ، بما في ذلك تلك التي تحمي الأنواع المهددة بالانقراض، والتقاليد أو النكهات المفقودة.
ووجه زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عددا من الرسائل الرسمية بالنسبة للعديد من المجتمعات الريفية بأن السياحة تعني الفرص، حيث توفر فرص العمل والتمكين الاقتصادي، بما في ذلك للنساء والشباب.
وتمنح السياحة المجتمعات الريفية القدرة على حماية محيطها الطبيعي وتعزيزه ، فضلاً عن ثقافتها وتراثها، من خلال القيام بذلك ، فإنه يسمح للسائحين بالاستمتاع بتجارب فريدة.
وفي عام 2020، يحتفل اليوم العالمي للسياحة بأهمية القطاع بالنسبة لتلك المجتمعات التي كانت ستُترك وراءها لولا ذلك، وهذا العام هو فرصة لتعزيز إمكانات السياحة لخلق فرص العمل ويمكنه أيضًا تعزيز الإدماج وإبراز الدور الفريد الذي يمكن أن تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتعزيزه والحد من الهجرة الحضرية.