أثار اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب محمد، حالة جديدة من الجدل على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، بعد ظهورها مجددًا مرتدية الحجاب فى أول مقطع فيديو يسجلونه بعد إخلاء سبيلهما، حيث كانت قد أمرت النيابة العامة فى 17 سبتمبر الجارى، بحبس المتهمين أحمد حسن وزينب، والدا الطفلة "إيلين"، احتياطيا لاتهامهما باستغلالها اقتصاديًّا وتعريضها للخطر.
وظهرت زينب مرتدية الحجاب فى مقطع الفيديو الذى شاركها إياه زوجها، موجهين رسالة إلى متابعيهما لتوضيح أنها استخارت الله وقررت ارتداء الحجاب مرة أخرى بعد وقت من التفكير، لافتة إلى سعادتها وشعورها بالراحة، فيما قال أحمد حسن، أن الهدف من هذا الفيديو توجيه رسالة للمتابعين الذى يعتبرونهم قدوه ويقلدونهم فى تناول الطعام فى المطاعم التى يذهبون إليها، أو يرتدون الملابس ذاتها التى يظهرون بها.
ورغم تفاعل بعض المتابعين بشكل إيجابى مع الظهور الجديد لأحمد حسن وزوجته زينب، إلا أن عددا من المتابعين انتقدوهم، واعتبروا هذا الفيديو وارتداء زينب للحجاب حيلة جديدة منهما لخداع متابعيهما وجمع عدد أكبر من الفولورز واللايكات التى تجنى لهما كثير من الأموال.
وكتب على محمود، فى تعليقه على الفيديو، "اه انتوا بتعملوا كده عشان تغلوشو على الموضوع بتاعكم"، وذلك فى إشارة لقضية تعريض ابنتهما للخطر.
ومن بين مشاركات المغردين فى التعليقات على الفيديو، قالت روز، "كلها يومين وترجعوا زى ما كنتوا"، وأضافت فولفا، "الحجاب لعبة عندك بس يجى على بالك بتحطيه وبس يجى على بالك بتشيليه"، فيما سخرت فاطمة صلاح، قائلة: "أوعى يكون مقلب".
يأتى هذا بعدما جاء أول ظهور لليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب، فى صور جديدة بعد إخلاء سبيلهما بأيام، والتى ارتدت فيها "زينب" الحجاب، وذلك بعد نحو 6 أيام من إخلاء سبيلهما بضمان مالى قدره 40 ألف جنيه، وحينها نشر اليوتيوبر أحمد حسن عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، صورا برفقة زوجته زينب التى حرصت على ارتداء الحجاب بعد أزمة حبسهما بتهمة تعريض حياة طفلتهما للخطر.
وحينها، قال اليوتيوبر أحمد حسن، عبر خاصية الاستورى على انستجرام: "بكرة الساعة 3 العصر، فى فيديو جديد على اليوتيوب، هنشرح فيه كل حاجة"، مضيفا فى استورى آخر: "شكرا لكل شخص لما عرف أننا راجعين تانى بعتلنا رسالة بشوية كلام حلو أدنا طاقة إيجابية منوا بعد مكنا مدمرين نفسيا.. بنحبكوا أوى أوى إن شاء الله هنرجع أحسن من الأول بكتير".
وفى 17 سبتمبر، أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أحمد حسن وزينب والدى الطفلة "إيلين" احتياطيا لاتهامهما باستغلالها اقتصاديًّا وتعريضها للخطر.
وكانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت مطالبات عدة بمواقع التواصل الاجتماعى بالتحقيق مع والدَى الطفلة إيلين المدعوين أحمد وزينب؛ لاستغلالهما الطفلة فى تحقيق ربح مادى، بترويج مقطع مصوَّر تضمن تخويفَهما لطفلتهما والسخرية من خوفها وردِّ فعلها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق فى الواقعة.
وتلقت النيابة العامة كتابًا من المجلس القومى للطفولة والأمومة يفيد تلقى خط نجدة الطفل يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجارى بلاغًا عن نشر المتهمين مقطعًا مصوَّرًا بقناتهما الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى Youtube؛ تضمن تخويفهما طفلتهما والسخرية من خوفها ورد فعلها؛ وذلك لرفع نسبة مشاهدة المقطع بقناتهما سعيًا إلى تحقيق الربح، وأنه سبق الشكوى منهما خلال عام ٢٠١٩ لتعريضهما طفلتهما للخطر واستغلالها للربح بمثل تلك المقاطع.
وقد شاهدت النيابة العامة المقطع المتداول وتبينت نشره بصفحة خاصة بالمتهمين بموقع التواصل الاجتماعى Youtube تحت عنوان عملنا مقلب فى إيلين، حيث ظهر الخوف على الطفلة المذكورة بعد أن غيرت المتهمة لون بشرتها وظهرت عليها بهذا المظهر، وقد لاحقت المتهمة طفلتها حتى انتابها بكاء شديد خلال سخرية من المتهمين، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بضبط المتهمين لاستجوابهما، وندبت خبيرًا اجتماعيًّا بـخط نجدة الطفل لإعداد تقرير عن حالة الطفلة المجنى عليها ومدى تعرضها للخطر ولأى صورة من صور الاستغلال الاقتصادى أو التجاري، والذى أكد بتقرير مبدئى استغلال المتهمين طفلتهما تجاريًّا وتعريضها لإساءة نفسية وللخطر، موصيًا بتسليمها إلى جدتها لوالدها لحين انتهاء التحقيقات وإيداع تقرير نهائى بحالة الطفلة والتوصيات اللازمة نحو رعايتها.
وطلبت «النيابة العامة» تحريات «إدارة الاتجار بالبشر بوزارة الداخلية» حول الواقعة، والتى أكدت استغلالَ المتهمين حداثة عمر طفلتهما -التى لم تتجاوز العاميْنِ- وولايتهما عليها استغلالًا تجاريًّا بقصد تحقيق مكاسب مالية، وذلك بأن نشرا عبر قناتهما بموقع التواصل المذكور تصويرًا لخوفها من تغيير ملامح والدتها، قاصدين رفع نسبة مشاهدة المقطع بالقناة من أجل الحصول على الربح من وراء ذلك.
وبعد التحقيق معهما، أمر المستشار حمادة الصاوى النائب العام بإخلاء سبيل المتهمين أحمد حسن وزوجته زينب، إذا سددا ضمانًا ماليا قدره 40 ألف جنيه، وتكليف المجلس القومى للطفولة والأمومة باستمرار متابعة حالة ابنتهما.