وقع عدد من الشخصيات الأدبية البريطانية على رسالة مفتوحة تدعم المؤلفة "جيه كيه رولينج" مؤلفة سلسلة "هارى بوتر" وسط الخلاف حول موقفها من حقوق المتحولين جنسيا.
وكتب أكثر من 50 ممثلاً وكاتبًا وصحفيًا وكاتبًا مسرحيًا ردًا على ما يبدو أنه "خطاب كراهية" موجه تجاهها، نُشر فى صحيفة صنداى تايمز .
ومن بين هؤلاء الكتاب إيان ماك إيوان، وليونيل شرايفر وسوزان هيل، وقد ذكرت "رولينج" أنها ضحية "نزعة خبيثة واستبدادية وكراهية للنساء فى وسائل التواصل الاجتماعى".
و"جى كى رولينج" مؤلفة سلسلة "هارى بوتر" الشهيرة التى حققت نجاحا كبيرا على مدى الـ20 سنة الماضية، لكن يبدو أن كتابها الأخير عليه خلاف، ولا يتفق عليه الجميع، فقصة الكتاب تدور حول شخصية قاتل متسلسل لكنه يرتدى لباس الجنس الآخر.
وحسبما نشرت "اندبندينت عربية" فى تقرير لـ كليمانس ميشالون يحمل الكتاب عنوان "دماء مضطربة " (Troubled Blood) ويأتى تحت اسم مستعار تعتمده "رولينج" وهو "روبرت جالبريث".
وفى مراجعة أولية نشرت فى صحيفة "الديلى تيليجراف"، قال جيك كيريدج، إن "لب الكتاب يركز على اختفاء الطبيبة العامة مارجوت بامبروه عام 1974".
ووفقاً للكتاب، يُعتقد أن بامبروه كانت ضحية لـ "دينيس كريد" الذى يصفه كيريدج فى مراجعته بـ "القاتل المتسلسل المخنث".
ويأتى الكتاب، فى وقت تتعرض فيه رولينج منذ شهر يونيو لاتهامات رهاب التحول الجنسى، وتحدثت الكاتبة منذ ذلك الحين مرات عدة عن قضية حقوق المتحولين جنسياً، وواجهت اتهامات متجددة بتشجيع رهاب التحول الجنسى.
وجدد كثيرون مخاوفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى أعقاب المراجعة التى كتبها كيريدج، معربين عن قلقهم من أن حبكة الكتاب ستعزز "كليشهات" مؤذية لا أساس لها من الصحة، فى حق المتحولين جنسياً.
ونشرت الكاتبة شارلوت كلايمر تغريدة عبر تويتر قالت فيها "عرضت منظمات مجتمع "الميم" (مثليى الجنس ومزدوجى التوجه الجنسى والمتحولين جنسيًا" عدة مرات على جى كى رولينج إجراء لقاء فى مكان خاص، لإجراء مناقشة بشكل محترم لموضوع الهويات المتحولة والإجماع الطبى والعلمى الراجح وراءها، لكن رولينج كانت ترفض العرض فى كل مرة، حرى بكم تذكر ذلك".
من جهتها، قالت الكاتبة باريس ليز إن "كتاب جى كى رولينج الجديد يتحدث عن قاتل متسلسل مخنث، فى حين أنه فى العالم الحقيقى، ارتفع عدد الأشخاص المتحولين جنسياً الذين قتلوا فى البرازيل بنسبة 70 فى المائة العام الماضى، بينما تترك النساء الشابات المتحولات جنسياً ليحترقن فى السيارات، أما الرجال الذين يقتلوننا لكوننا متحولات جنسياً، فيعفون من العقوبات ويتابعون حياتهم".