على الرغم من حداثة سنه الا أن لديه وعيا وثقافة اكتسبها من القراءة والعديد من المهارات في مجال دراسته وخارجها إنه لؤي رضوان وهو شاب مصري يبلغ من العمر 21 عاما جرى اختياره من بين 7 آلاف شاب على مستوى العالم من 172 دولة ضمن 17 شابا من مختلف دول العالم ليصبح ضمن فريق الأمم المتحدة لقيادة الجهود الدولية الرامية، ولؤي رضوان ناشط في مجال البيئة، اختارته الأمم المتحدة ضمن القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة لعام 2020 ليمثل القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة لعام 2020.
لؤي رضوان يدرس الهندسة البيئية في جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا منذ خمس سنوات وقد بدأ إهتمامه بالبيئة والمشاريع البيئية والتي أكد أنها توفر حلولا للمشاكل البيئية وفي الوقت نفسه، يعمل لؤى ليساعد الشباب الآخرين في كيفية بدء مشروعاتهم الخضراء التي تساعد على حل المشاكل البيئية.
وقال لؤى في لقائه لأمم المتحدة: عملت على مشروعات كثيرة في مصر وخارج مصر وحاليا أعمل على مشروع اسمه G-Beetle والذي نحاول من خلاله مساعدة الفلاحين على التأقلم مع الظروف الناجمة عن تغير المناخ، متابعا: "ببساطة، نساعد الفلاح في ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على النباتات من الأمراض، من خلال استخدام مركبات متجولة Rovers وأجهزة استشعار عن بعد، تتحرك في الحقل وتجمع معلومات عن النباتات والتربة، هذه المعلومات تعطي الفلاح فكرة عن الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها في سبيل المحافظة على النباتات. وكذلك تنبه المزارع في حال وجود أي مشاكل في الحقل".
وعن اختباره ضمن القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة لعام 2020 قال لؤى: " ظللت أعمل منذ سنوات على مشاريع مختلفة هدفها نشر الوعي بشأن أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الناس على الالتزام بالأهداف الصديقة للبيئة".
وأشار لؤي رضوان الى أنه فى سبتمبر الماضي كان في مؤتمر قمة المناخ للشباب ممثلا للشباب المصري والعربي والأفريقي وقال : قمت بعرض إحدى مشروعاتى، عندما عدت إلى مصر تم فتح باب التقديم. قدمت ضمن أكثر من 7 آلاف شاب يمثلون 172 دولة والحمد لله تم قبولي لأكون ضمن القادة الـ 17."
وعن توقعاته بعد إختباره ضمن القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة قال: "هذا الاختيار يمثل فرصة مهمة جدا بالنسبة لي وسيساعدني على تطوير مشروعاتى وعملي وبالتالي الوصول إلى مجموعة أكبر من الناس في مصر والمنطقة العربية والعالم ونشر الوعي عن أهمية أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وكوكب الأرض".
وعن إدراك الشباب المصري لأهمية أهداف التنمية المستدامة قال: "التنمية المستدامة قضية مهمة جدا. ونلاحظ اهتماما كبيرا من الشباب بهذه القضية في الفترة الأخيرة، وقد بدأ الوعي ينتشر بشكل عام".
وأضاف: "هناك مشروعات خضراء كثيرة في مجال ريادة الأعمال، وهناك جهات كثيرة تجري حملات توعوية عن أهمية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وبالتالي فهناك نسبة كبيرة من الشباب في سني على وعي تام بهذه المسألة وهم يعملون في مشروعات خضراء مع منظمات داخل وخارج مصر وهناك تحسن كبير في هذا الجانب."
وعن سير المنطقة العربية في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة أكد لؤي أن الكثير من الدول العربية بدأت في الفترة الأخيرة تهتم بمجال التنمية المستدامة مضيفا: على سبيل المثال، نجد أن مصر والإمارات ودولا أخرى في منطقة الخليج تهتم بالطاقة المتجددة وإنشاء مدن خضراء صديقة للبيئة، وهذا مؤشر جيد يدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وعن قيود السفر والتنقل ليتمكن الفريق من مواصلة انشطته في ظل تأثير جائحة كورونا قال:"الجائحة حولت كل المؤتمرات والفعاليات لتصبح افتراضية ونحن سنستمر في مواصلة عملنا على قدر الإمكان بهدف إيصال رسالتنا لأكبر عدد من الناس من خلال هذه الفعاليات الافتراضية.
وعن الآليات التي تساعد الشباب المصري على التأقلم مع جائحة كورونا وخاصة فيما يتعلق بالتعليم قال: " أثرت هذه الجائحة على كافة نواحي الحياة ومن ضمنها التعليم. نحن في مصر توقفنا عن الذهاب إلى المدارس والجامعات وأكملنا الدراسة عن طريق التعليم عن بعد. الطلاب في جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا التي أدرس بها وبقية الجامعات المصرية سلموا أبحاثا ومشاريع نهاية العام بدلا من الامتحانات، وهذا نوع من التأقلم، لأننا حاولنا أن نكمل تعليمنا بدون تعريض أنفسنا لمخاطر فيروس كـوفيد-19. وهذه واحدة من الأشياء التي تعلمناها أنه بإمكاننا مواصلة عملنا بدون انقطاع حتى في مثل هذه الظروف.
وأكد على أهمية اتحاد القطاع الحكومي ومختلف المؤسسات والتعاون مع جميع فئات المجتمع، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين الظروف المعيشة والمحافظة على الأرض من مخاطر مثل تغير المناخ.
وتتراوح أعمار القادة الشباب الذين تم اختيارهم لفريقي القيادة الشبابية بالامم المتحدة بين 18 و29 عاما والذي كان من بينهم لؤى رضوان ويمثلون مصر، أستراليا، بنغلاديش، البرازيل، بلغاريا، الصين، كولومبيا، الهند، أيرلندا، ليبيريا، نيجيريا، باكستان، بيرو السنغال، أوغندا والولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة