أطلقت شركة يونيفرسال هيدروجين، وهى شركة أمريكية ناشئة فى مجال الإمداد بوقود الهيدروجين، مشروعًا لتطوير نظام دفع يعتمد على الهيدروجين قابل للاستخدام فى الطائرات التقليدية بعد تعديلها، ومن المقررأن تختبر الشركة، التى يقع مقرها فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، التقنية الجديدة على طائرة "دى هافيلاند كندا دى إتش سى - 8 كيو"، وتحتوى هذه الطائرة التى تُعرف أيضًا باسم داش - 8 على 56 مقعدًا، وإذا نجحت الخطة ستصبح أكبر طائرة تجارية تعمل بالهيدروجين فى العالم.
وتلقت فكرة الطائرة التى تعمل بالهيدروجين دفعة مشجعة من شركة إيرباص، بعد أن أعلنت عن خطتها لإنتاج طائرة زيرو إى بحلول العام 2035، وتخطط إيرباص لإشعال الهيدروجين كوقود احتراق، وفى المقابل تسعى شركة يونيفرسال هيدروجين إلى تطوير محرك كهربائى يعمل بخلايا الوقود، وسيشمل التصميم إنتاج محركات ماجنيكس الكهربائية المصممة خصيصًا لتشغيل مروحتى الطائرة محركى داش - 8
ووفقًا لتقرير موقع نيوأطلس، ستقدم ماجنيكس خبرتها بعد أن نجحت فى تشغيل طائرة سيسنا 208 بى جراند كارافان المعدلة ذات التسعة مقاعد فى وقت سابق من هذا العام، وهى أكبر طائرة كهربائية فى العالم.
ستعمل طائرة يونيفيرسال داش - 8 بالهيدروجين وبسعة مخفضة تبلغ 40 مقعدًا، حيث ستحل وحدات الهيدروجين الكبيرة محل الصفوف الأخيرة، وستشغل ما يقرب من 16 مقعدًا من المساحة الكلية.
وسيكون مدى الطائرة نحو 740 كيلومترًا وستطير بمحركين باستطاعة 2 ميجاواط من محركات ماجنيكس الكهربائية، وسيعمل الهيدروجين كبطارية تنتج الكهرباء أثناء مروره عبر خلايا وقود الطائرة.
وتهدف شركة يونيفرسال هيدروجين من هذه التجربة إلى إظهار فعالية منتج وقود الهيدروجين الذى تنتجه وإدخاله فى الخدمة التجارية بحلول العام 2024، وقالت إنه لن يتسبب فى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
ومع هذا ما زال البعض حذرًا من التفاؤل بمستقبل استخدام الهيدروجين لأن له تاريخ أخطر من الوقود الأحفورى، لكن يونيفرسال هيدروجين تهدف إلى إظهار سلامة منتجها من خلال سلسلة من اختبارات السقوط والانفجار والتهوية.
وقالت الشركة أن فى العالم نحو 2200 طائرة من طراز داش-8 متوافقة مع تعديلات عملية التحديث التى تقترحها، وهى تعمل على تطوير أنظمة قابلة للدمج فى تصميمات الطائرات الأخرى.