"مات جمال عيد الناصر" هذه مجرد كلمة نقولها الآن، لكنها يوم 28 سبتمبر من عام 1970 كانت بمثابة "صرخة" كبرى خرجت من فم الشعب المصرى ولم يصدقها، كان يكذبها، كان لسان حال الشعب المصرى "هل مات من وهب الحياة حياته" كما قال صلاح عبد الصبور بعد ذلك فى قصيدته الشهيرة "الحلم والأغنية".
صلاح جاهين
لا ، لم يمت..
لم يكن سهلا على المصريين وكثير من العرب أن يتقبلوا بسهولة موت جمال عبد الناصر، لقد تغلغل في أنفسهم بصورة كبيرة، صار جزءا من وجودهم نفسه، لقد تحرك بهم للأمام نحو تحقيق أحلامهم، ونحو شعورهم بالوجود نفسه، يقول صلاح عبد الصبور:
حقا أمات؟
حقا أمات؟
ماذا سنفعل بعده؟
ماذا سنفعل دونه؟
حقا أمات؟
تتجمع الكلمات حول اسمٍ سرى كالنبض فى شريانهم
تغلل "ناصر" في نفوس المصريين بصورة كبيرة، بالطبع لن نحكم عليها الآن بالصحة أو الخطأ، لكننا نفهمها جيدا، لقد كان ناصر صادقا وقد عرف الشعب أنه رجل صادق، يسعى من أجلهم ويحافظ على مقدراتهم، كثيرون منهم لم يتخيلوا حياتهم دونه.
كان الملاذ لهم من الليل البهيم
وكان تعويذ السقيم
وكان حلم مضاجع المرضى، وأغنية المسافر فى الظلام
وكان مفتاح المدينة للفقير، يذوده حرس المدينة
عن حِماها
وكان موسم نيلها،
يأتى فينثر ألف خيط من خيوط الخصب تورق فى رباها
وكان من يحلو بذكر فعاله فى كل ليلة
للمرهقين النائمين بنصف ثوب، نصف بطن
سمر المودة والتغنى والتمنى والكلام
كان الحزن شديدا، خيم على كل البيوت، اكتسى الناس بالسواد، وراحت الوفود تسعى إلى القاهرة لتودع "ناصر" تلقى على جثمانه العابر في الميادين نظرة أخيرة:
آه لو يعود لبرهة، ويجيل نظرته،
ويكشف عن غد بعض الضباب
أواه، لكن كيف آب إلى التراب؛
ولم يحن وقت الإياب
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الفتح داود
رحم الله الزعيم الفريد
حزنت كسائر الامة علي وفاته بل اكثر فلدي منه خطاب وقعه بنفسه عام 57 ردا علي خطابي وبتوقيعه بداه بقوله - لقد قرات كتابكم الذي يفيض حبا ووطنية ...- وارفق به كطلبي صورة تذكارية له برتبة مقدم وتوقيعه ، كم كان امينا محبوبا للمصريين مخلصا و زعيما للامة وبالكتب عنه الكثير