أجلت وكالة ناسا إرسال الطائرة بدون طيار Dragonfly إلى قمر زحل تيتان لمدة عام تقريبًا، من 2026 إلى 2027، بسبب عوامل "خارجية"، ومن ضمنها جائحة COVID-19 وتأثيرها على ميزانية وكالة الفضاء الأمريكية، إذ كانت ناسا قد خططت فى الأصل لإطلاق Dragonfly فى عام 2025 قبل التأخير الأول، فهو مشروع طموح، إذ ستكون أول مركبة علمية متعددة المراوح تابعة لوكالة ناسا على جرم سماوى آخر، والأولى من نوعها التى تحمل حمولتها العلمية الكاملة بين مناطق متعددة.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكي، ستقضى الطائرة بدون طيار تسع سنوات فى رحلات منتظمة نسبيًا لجمع العينات ودراسة قابلية تيتان للسكن، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمعرفة المزيد عن تيتان نتيجة لذلك، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يجب أن تلقى Dragonfly مزيدًا من الضوء على القمر الذى لا يزال غامضًا وإمكانية الحياة خارج الأرض.
جدير بالذكر لاحظ علماء الفلك بقعًا لامعة غامضة على قمر كوكب زحل المدعو تيتان فى أوائل القرن الحالى، قطر البقعة منها يفوق 4800 كم؛ وطالما تساءل الفلكيون: أهى دليل على وجود بحيرات أو بحار على ذلك القمر، ومؤخرًا ذهبت دراسة إلى أن تلك البقع بقايا بحيرات جفّت، مثيرة احتمالية وجود حياة فضائية فى مجموعتنا الشمسية.
ويعد تيتان ثانى أكبر أقمار نظامنا، وطالما كان محط انتباه الفلكيين؛ فوفقا لملاحظات مركبة كاسينى فى 2004 اكتشفت ناسا أن الكوكب يضم نظامًا طقسيًّا نشطًا، لكن السُّحب تُمطر على سطحه ميثانًا، لا ماءً كما على الأرض –وإن كان هذا فى حالات نادرة جدًّا–؛ وبعض تلك الهيدروكربونات يُظن أنها مع مرور الزمن تجمعت فى تجمعات سائلة أكبر.