قال سمير نعمان عضو المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والسلع المعدنية ، إن 65% من إجمالى إنتاج الصلب فى العالم من دولة الصين فتضخ الصين كميات كبيرة جدا من صادرات الصلب لتنافس بأسعارها كافة المنتجات بالأسواق العالمية، والسبب الأول فى زيادة الانتاجية والتصدير هو تقديم سعر الطاقة بأسعار مخفضة وفقا للأسعار العالمية للغاز مثل باقى دول العالم التى تدخل فى سباق المنافسة فى تصدير منتجاتها لتنافس مثيلتها من السلع الأخرى.
وأضاف نعمان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تخفيض سعر الغاز أصبح ضرورة للدخول فى سباق منافسة السلع العالمية، وتترقب المنشآت الصناعية قرار الحكومة فى تنفيذ مطالب الصناعة الوطنية بتخفيض سعر الغاز، والتى تحقق خسائر كبيرة بسبب زيادة سعره إلى الضعف مقارنة بالأسعار العالمية، حيث تعمل معظم المصانع بأقل من طاقتها الإنتاجية لعدم قدرتها على التصدير ومواجهة الأسواق العالمية بأسعار سلع مرتفعة بسبب سعر الغاز، خاصة وأن السعر العالمى للغاز لا يتعدى الـ 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية فى الوقت الذى يباع للصناعة الوطنية فى مصر بقيمة 4.5 دولار، مما يؤدى لارتفاع سعر المنتجات فى صورتها النهائية والتى يمثل سعر الطاقة فى صناعتها نسبة كبيرة من مدخلات الإنتاج.
وأوضح عضو المجلس التصديرى لمواد البناء، إن جميع القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة تعانى من ارتفاع سعر الغاز وفى مقدتها صناعة الحديد والصلب ويليها السيراميك والبتروكيماويات وكذلك صناعة الأسمنت التى ترغب فى التوقف عن استيراد الفحم للصناعة واستبداله بالغاز بسعر مخفض مثل الأسواق العالمية.
وطالب بضرورة فرض رسوم حمائية وجمركية على واردات الحديد التركى والأوكرانى والروسى، التى تضر بالصناعة المحلية فى ظل وجود منافسة غير عادلة، بسبب حصول الصناعة الوطنية على سعر الغاز بأعلى من الأسعار العالمية بمعدل الضعف، فى الوقت الذى تحصل فيه واردات الحديد من الدول الثلاث على سعر الغاز فى صناعتها بالسعر العالمى المنخفض، ويؤدى ذلك إلى انخفاض سعر المستورد عن المحلى ويضر بالصناعة الوطنية.
وتابع، إن بداية الفتح التدريجى للأسواق بعد الإغلاق الذى استمر على مدار النصف الأول من العام الجارى 2020 بسبب جائحة كورونا سيؤدى إلى ضخ الكثير من الشركات للمخزون الكبير لديها إلى كافة الأسواق على مستوى العالم ، وسيؤدى إلى إغراق السوق المصرى بواردات الحديد والصلب ومنافسة المنتجات الأجنبية السلع المحلية بصورة غير عادلة مشددا على ضرورة وضع الحكومة الصناعة الوطنية فى عين الاعتبار مثلما تفعل كافة دول العالم فى الوقوف بجوار صناعتها الوطنية .
جدير بالذكر أن وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع تعقد اجتماعات متتالية مع القطاعات الصناعية التى لديها مشكلات فى إنتاجها على مدار الفترة الحالية ومعظمها تندرج تحت قطاع مواد البناء وهى الأكثر تأثرا بارتفاع سعر الغاز ، والكثير من المشاكل الأخرى .