أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة: "الأبعاد السياسية والاقتصادية لقضية التعليم فى ضوء المستجدات"، والتى نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، وشارك بالندوة الدكتور عبد السلام نوير أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة جامعة أسيوط، وماهينور عقدة مدير التدريب الإقليمى بمجموعة إيمرالد للنشر، وأدارت الندوة الدكتورة علا الخواجة، رئيس قطاع البحوث بالمعهد المصرفى.
وأشار الدكتور جمال زهران نائب مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية، فى بداية الندوة إلى قيمة التعليم وكيف يعتبر رأس المال البشرى أحد أهم عوامل التنمية المستدامة، كما أنه أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتحدثت الدكتورة علا الخواجة عن كون التعليم أولوية فى حياتنا، وأنه حق من حقوق الإنسان الأساسية، وكيف أثر فيروس كورونا "كوفيد 19" فى التعليم على مستوى العالم وليس فى مصر فقط.
وأشارت الدكتورة علا الخواجة إلى أن 106 دول قرروا إغلاق المدارس إغلاقًا تامًّا، و55 دولة أغلقت مدارسها إغلاقًا جزئيًّا، مع الاعتماد على التعليم عن بعد، ما كان له آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وطرحت علا الخواجة عددًا من الأسئلة حول الدروس المستفادة من التحديات التى واجهت الأنظمة التعليمية إثر أزمة كورونا، وكيف تتم مواجهتها، والأولويات التى يجب أن تركز عليها الأنظمة التعليمية، مع وضع البرامج التعليمية، وكيف يمكن التأكد أن السيناريوهات المطروحة تتسم بالشمول وليس الاستبعاد، وكيف تغطى الفجوة التعليمية، وما المخطط المقترح فى ظل ظروف عدم اليقين لنظام التعليم فى مصر 2021، وما التصور للمحتوى التعليمى فى الفترة المقبلة، وما الخطوات نحو إمكانية التعلم عن بعد من تأهيل للمدرسين لإدارة العملية التعليمية فى صورتها الجديدة وتأهيل الطلاب للتعامل مع التعليم الرقمى؟
ومن جانبها تحدثت ماهينور عقدة عن التكامل التكنولوجى فى منظومة التعليم، وكيف يمكن الوصول إليه فى مصر، مشيرة إلى إعداد خطط إلكترونية وتحدياتها، مشيدة ببنك المعرفة المصرى، وكيف كنا فى مصر مستعدين من خلاله لتطبيق التعليم الإلكترونى رغم إغلاق المدارس فى كثير من دول العالم كليًا أو جزئيًا.
وأوضحت ماهينور عقدة أن البعد عن التلقين والاعتماد على الذات من أهم ميزات التعليم المدمج، مع الحرص على البحث عن وسائل للوصول إلى الطلبة الصغار وقياس مدى استيعابهم أون لاين وكيف يتم تقييمهم، كما أشارت إلى أن فكرة التعليم المدمج توفّر الكثير من أماكن التعليم والموارد الاقتصادية، مع الإبقاء على التفاعل الاجتماعى ونزول الطلاب إلى المدارس ولو بشكل جزئى.
وتحدث الدكتور عبد السلام نوير عن التعليم معلنًا أن أهم التحديات التى تواجه التعليم فى بلادنا أن سياسة التعليم متحفظة، وأن المؤسسة التعليمية شديدة التخوف من التغيير أو التطوير.
وأشار الدكتور نوير إلى أن جاهزية مصر لما حدث فى أزمة كورونا عائد إلى البرنامج الذى أتى به وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى إلى وزارة التعليم، وكان قد بدأ بتطبيق نظام "التابلت" فى المدارس من المرحلة الثانوية، ما جعل كثيرًا من المدارس مجهزًا للتعامل الإلكترونى، وحين بدأت جائحة كورونا منحت شرعية لهذا النظام الذى بدأ قبل عامين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة