نشرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية كاريكاتيرا، حول الازمات المتلاحقة فى لبنان، والتى تؤدى إلى معاناه حقيقية من الأزمات التى باتت تلاحقه من كافة الاتجاهات، فى ضوء الأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت وهما أزمة الطائفية، والفساد يهددا بسقوط لبنان ويأخذانها للهاوية ويمعنان لبنان من النهوض .
ويعانى الشعب اللبناني، من ضغوط الماضى الطائفي، وضغوط الحاضر، ولا شك أن الانتقال من الماضى إلى الحاضر، تكتنفه صعوبات عديدة؛ ذلك أن الثقافة المرتبطة بالنظام الطائفى لا تزال راسخة فى وعى قطاع كبير من المواطنين والنخبة، كذلك فإن المصالح الأساسية للطبقة المستفيدة من النظام الطائفى مرتبطة باستمرار الوضع الراهن وإعادة إنتاجه.
فى حين أن ضغوط الحاضر والتى دفعت بقطاع كبير من اللبنانيين يأس هؤلاء المواطنين من النظام الطائفي، وتطلعهم إلى نمط جديد للدولة اللبنانية يتمثل فى الدولة اللبنانية الحديثة، التى تحقق المساواة بين مختلف أبناء الوطن بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والدينية والعرقية، والحصول على الخدمات الحديثة التى تقدمها الدولة الحديثة المدنية لكافة مواطنيها، ونصيب عادل من الثروة الوطنية، فضلاً عن حقوق العمل والصحة والنظافة وما دون ذلك من الخدمات والحقوق التى تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مهام الدولة الوطنية.