-هالة السعيد: الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بعدد من القضايا التنموية المهمة منها توطين التنمية
-ارتفاع حجم المخصصات المالية الموجهة لمبادرة "حياة كريمة" في خطة 2020/2021 إلى نحو 8 مليار جنيه
استقبلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نيافة الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الوزارة والكنيسة الكاثوليكية.
وفي مستهل الإجتماع، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بعدد من القضايا التنموية المهمة منها توطين التنمية أو ما نطلق عليه "التوطين المحلي لأهداف التنمية المستدامة"، بهدف تحقيق مفهوم «النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة»، كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، لذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على مشروعات تنفيذية لتحقيق ذلك بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين من خلال وضع مستهدفات كمية لكل مؤشر من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة على المستوى القومي وعلى مستوى المحافظات، ويهدف ذلك لتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية للمحافظات والأقاليم المصرية.
ولفتت السعيد إلى توجيه الاستثمارات في إطار الخطة العامة للدولة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، مع التركيز على المحافظات التي لديها فجوات تنموية أكبر وفقًا لفكرة الاستهداف، والتي ترتكز عليها جهود الدولة في تنفيذ المشروعات التنموية.
وأوضحت السعيد، أن التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق تحسين جودة الحياة للمواطن من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن عملية الاستدامة تكمن أهميتها فى العمل على تحقيق كل أهداف التنمية دون التضحية بحقوق الأجيال القادمة في موارد الدولة، متابعة أنه يتم استغلال كل الموارد الموجودة من أجل تحسين حياة المواطن وحصوله على خدمات أفضل تشمل الخدمات الصحية وخدمات المياه النظيفة، بالإضافة إلى حصوله على تعليم أفضل، وتحسين مستوى دخل المواطن.
وحول الاهتمام بشبكات الحماية الاجتماعية وخلق فرص العمل أشارت السعيد إلى مبادرة "حياة كريمة" والتي تأتي كأحد أبرز الأدوات لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، لافتة إلى ارتفاع حجم المخصصات المالية الموجهة لمبادرة "حياة كريمة" في خطة 2020/2021 إلى نحو 8 مليار جنيه لتغطي أكثر من 375 تجمع ريفي.
وفيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا قالت السعيد إنها أزمة عالمية، مؤكدة أن الحفاظ على المواطن المصرى هو الهدف الحقيقي لكل جهود الدولة الحالية، مشيرًة إلى انتظام سير العمل بالدولة فى ظل هذه الأزمة، موضحة أن نجاح مصر فى برنامجها للإصلاح الاقتصادى هو ما يجعلها تواجه تداعيات انتشار فيروس كورونا حاليًا بنجاح بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية.
وأشاد نيافة الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية بمبادرة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية "مصر هتعدي" التي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر تأثرًا بسبب ظروف مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد نيافة الأنبا باخوم على رغبة الكنيسة الكاثوليكية في مساندة الدولة المصرية وتقديم كل أوجه الدعم اللازمة للمساهمة في تخطي تبعات أزمة فيروس كورونا العالمي، موضحًا أن الكنيسة لديها العديد من المبادرات التي تساهم في نشر الوعي بين المواطنين في إطار رؤية مصر 2030.
ووجه نيافة الأنبا الشكر لكل الأجهزة التنفيذية للدولة المصرية على العمل الجاد والجهود المتميزة التي تم بذلها خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه قال رامي جلال مستشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة جامعة رسولية عريقة لها تأثير عميق في المجتمع المصري عبر ما تقدمه من نتاج ثقافي وتعليمي راقٍ. وأن أوجه التعاون بين الوزارة والكنيسة الكاثوليكية متعددة خصوصًا فيما يتعلق برفع الوعي ونشر الثقافة استنادًا إلى ما للكنيسة الكاثوليكية من ثقل مجتمعي.