أعلنت وزيرة البيئة الفرنسية، باربرا بومبيلى، أن فرنسا سوف تمنع السيرك المتنقل من اصطحاب الحيوانات البرية الكبيرة، وقالت بومبيلى، إن الحظر سيفرض بشكل تدريجى وسيشمل الحيوانات غير المناسبة للحياة فى سيرك متنقل، مثل فرس النهر والقرود والذئاب والأفيال.
واعتبارا من عام 2022، سيتم منع أحواض الدلافين أيضا من استخدام حيتان قاتلة فى العروض، وسيتم تطبيق الحظر نفسه على الدلافين اعتبارا من عام 2027، وقالت بومبيلى، فى معرض الإعلان عن هذه الإجراءات: "الحيوانات البرية أو الأفيال أو القرود أو الدلافين أو حيوانات المنك: حان الوقت لمجال جديد فى علاقتنا بهذه الحيوانات"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
وأضافت: "لقد حان الوقت لكى لا يؤدى افتتان أجدادنا بهذه المخلوقات البرية إلى تغليب البقاء عليها فى الأسر على حساب رفاهيتها"، وأعلنت بومبيلى أيضا حظر تربية حيوانات المنك من أجل الحصول على فرائها اعتبارا من عام 2025، كما وعدت الوزيرة بمساعدة وحدات السيرك على تكييف عروضها بما يتوافق مع التخلص التدريجى من استغلال الحيوانات البرية، فضلا عن تمويل حدائق الحيوان لتحسين رفاهية الحيوانات.
ويشار إلى أنه فى منتصف شهر سبتمبر الماضى، كانت قد دعت جمعية سيرك ريونيدوس الإسبانية، إلى مظاهرة للاحتجاج على أوضاع قطاع السيرك فى إسبانيا، أمام مجلس النواب، بحضور ممثلين عن 40 سيرك متضرر من أزمة كورونا، لمطالبة الحكومة الإسبانية بتدابير وحلول عاجلة لأزماتهم.
وأشارت صحيفة "الثيرى ديجتال" الإسبانية، إلى أن وضع السيرك فى إسبانيا وأصحابه معقد للغاية، حيث أدى وباء كورونا إلى تجميد القطاع بالكامل تقريبا، بسبب القيود المفروضة على الإجراءات، ودعت جمعية "سيركوس رى أونيدوس" Circos Reunidos إلى مظاهرة يأملون من خلالها تغيير هذا الوضع.
وترى الجمعية أن دور السينما والمسارح والحانات والمتنزهات الترفيهية تم فتحها للناس، مع تدفق أعداد كبيرة، وحتى الحفلات الموسيقية، ولهذا فلابد من اعادة فتح السيرك وعودة العروض أيضًا، وأعلنت الجمعية أنها ستطلب من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز "إجراءات وحلول عاجلة لقطاع السيرك" بالإضافة إلى "المساعدة الفورية للقطاع"، واستنكروا أن "2500 أسرة تعيش من العمل فى السيرك فى إسبانيا، ما يعنى أن إجمالى ما يقرب من 10000 شخص، لم يحصلوا على دخل واحد منذ مارس، لكن النفقات مستمرة".
بالإضافة إلى ذلك، يذكرو أنه من إجمالى 40 سيركًا فى إسبانيا، تمكن 3 فقط من العثور على مدن يُسمح لهم فيها بحمل خيمة الوهم واعتبروا أن السيرك تكيف مع الظروف الحالية، ومنذ ذلك الحين تم اتخاذ كافة الاجراءات الأمنية المطلوبة للصحة، ومن بينها تقليل السعة إلى 50%، وفصل المقاعد، ونقاط التطهير، وقياس درجة الحرارة عند دخول المعرض، واستخدام القناع الإلزامى، ومسافة الأمان، وتطهير المرافق قبل وبعد العرض، وحتى تعيين حراس الأمن لضمان الوفاء بهذه المعايير.