استؤنفت على أرض مضمار سباقات الهجن بمدينة شرم الشيخ فعاليات سباقات الهجن، بسباق تنشيطى لتجربة تنظيم وإقامة سباقات هجن فى ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا تمهيدا للانطلاقة الرسمية لموسم السباقات أكتوبر المقبل، ولم تمنع جائحة كورونا المئات من مالكى الهجن الحضور من مختلف محافظات مصر للمشاركة وبدء التحضير الفعلى للموسم الجديد الذى سيشهد منافسات قوية بين الهجانة، وهم يطبقون اجراءات السلامة وعينهم على العودة، وقد حققوا مراكز أولى تضاف لسجل انجازاتهم وتزيد قيمة إبلهم التى نقلوها من مسافات بعيدة لتحقق لهم الفوز، كما اعتبر كبار ملاك الهجن السباق التنشيطى فرصة لتدريب هجنهم وشراء هجن جديدة.
وقال عيد حمدان - رئيس الاتحاد المصرى للهجن - إن الفعاليات التنشيطية نجحت مع وجود كورونا، لافتا أن اشتراطات صارمة تم تطبيقها، والتزم الجميع بكل متطلبات الوقاية وكان هناك استجابة من مالكى الهجن ومدربيها وفريق العمل.
وأضاف أن الاتحاد المصرى للهجن سارع فى التحضير لاستئناف نشاطه الرياضى بعد قرار وزارة الشباب والرياضة بعودة الأنشطة، وتم تقديم كل ما يفيد بآلية تنظيم الفعاليات، لافتا أنها تتم بدون جمهور وأن الحضور هم ملاك الهجن والمدربين والقائمين على إطعامها ونقلها حيث أن كل مالك هجن لديه عددا من العمالة المرافقة لها التى تقوم برعايتها.
وقال عيد حمدان - رئيس الاتحاد المصرى للهجن – إن مصر تنظم فعالية سباقات الهجن فى وجود كورونا، مما أثبت أنها دائما فى الريادة، وأن الرياضات المصرية تسيّر أنشطتها جنبا إلى جنب مع إجراءات الحماية لكل القائمين عليها والمشاركين فيها ورياضة الهجن إحدى هذه الرياضات.
وأكد أن الاتحاد المصرى للهجن وهو يطبق إجراءات السلامة على جميع المشاركين يستهدف ألا تتوقف أبدا أهم رياضة عربية تراثية على أرض مصر، وقال إن مكسبنا من هذه الرياضة لا حدود له حيث تربطنا بالأشقاء فى الوطن العربى وعلى وجه الخصوص دول الخليج، وتنعش حركة السياحة الداخلية فى شرم الشيخ التى تستقبل آلاف المحبين لرياضة الهجن، وتقوى اقتصاد تجارة وتربية الإبل المصرية الأصيلة وتزيد فرصة تميزها وارتفاع أسعارها وتوفير آلاف فرص العمل للقائمين عليها، وتعبر عن خصوصية مصرية وهى أن الإبل التى تنتشر فى كل محافظاتها يتم استثمارها بشكل حضارى جيد ويضيف لرصيد الرياضة المصرية كل جديد.
وأكد خليل أبو عكفة - أحد ملاك الهجن - أن مع زملائه عادوا لاستئناف أنشطة السباقات بإعداد جيد للهجن وشراء سلالات جديدة قادرة على خوض منافسات المرحلة القادمة. أضاف أن رياضة الهجن لها أهمية خاصة حيث تعبر عن مالك وقبيلته وما يملك من هجن أصيلة يقوم بتدريبها فريق عمل من المدربين، ومع بداية كل موسم رياضى جديد يظهر أثر إعدادها طول العام لهذه اللحظة. وأعرب أبو عكفه عن شكره وتقديره لكل الجهات الرسمية فى الدولة التى تساعدهم وبقوة فى استمرار سباقات الهجن.
وقال الشيخ محمد أبو عنقه - رئيس اللجنة الفنية للسباق - إن أكثر من 400 حضروا من محافظات مصر، حيث تم تربية الإبل لتشارك فى السباق التنشيطى، وتم تنفيذ قانون الرياضة الخاص بتنظيم السباق من حيث استقبال الهجن وتسجيلها وتصنيفها وفقا للعمر والسلالة وتقسيمها للتنافس في أشواط، وبعد كل شوط تعلن نتيجة السباق، موضحة المدة الزمنية التى قطعها كل مشارك ليصل للمراكز الأول، مع إجراء أشواط سباقات تراثية تعتمد على الراكب البشرى واستكمال الأشواط بالراكب الآلى وهو جهاز قيادة الكترونى يوضع على ظهر البعير ويقوم صاحبه بالتحكم فيه عن بعد.
وسبق وصدّق اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على إجراء الهجانة بروفات تنشيطية لسباقات الهجن بميدان مضمار السباقات بمنطقة سفارى شرم الشيخ، تمهيدا للانطلاق الفعلى للسباقات أكتوبر المقبل.
وأعلن الاتحاد المصرى للهجن عن تحديد 8 شروط يجب على الهجانة الالتزام بها كشرط لمشاركتهم فى بطولات ومنافسات سباقات الهجن الرسمية المقرر استئناف نشاطها بميدان شرم الشيخ أكتوبر المقبل بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى الانتصارات. وأوضح بيان الاتحاد أن الشروط تستهدف الوقاية من أى عدوى بفيروس كورونا ولضمان سلامة جميع المشاركين وأنه يجب التزام كل مشارك بها وتطبق على الأندية المشاركة وملاك الهجن والعمالة المساعدة للهجن، وتتضمن ارتداء الكمامة والقفازات، وتعقيم اليدين، والالتزام بالتباعد الاجتماعى المقررة، وعدم المصافحة، وعدم التجمع عند بداية ونهاية المضمار، والاكتفاء بأقل عدد ممكن من العمالة عند التحضير داخل الميدان، وعدم تحضير الهجن بشكل متقارب.
وشهدت ميادين السباقات المصرية خلال العام الجارى انطلاق سباق الهجن بمحافظة الشرقية فى دورته العاشرة، وسبقه فى فبراير من العام الجارى تنظيم الدورة الرابعة من مهرجان شرم الشيخ للهجن المقام على ميدان سباق شرم الشيخ ضمن سلسلة مهرجانات سباقات هجن انطلقت فى شرم الشيخ بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت بأول سباق فى أكتوبر من العام الماضى أعقبه سباق نوفمبر، ثم سباق فى يناير 2020 وحضر انطلاقته الرئيس عبد الفتاح السيسى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى.