تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها إطاحة كورونا بآمال الهند لتصبح قوى عالمية، وتقرير عن كتاب للسفير البريطاني السابق في واشنطن يكشف "افتتان" بوريس جونسون بترامب.
الصحف الأمريكية
نيويورك تايمز: كورونا يطيح بآمال الهند لتصبح قوى عالمية بعد تضرر اقتصادها
مصانع الهند
تحت عنوان "أزمة كورونا تطيح بأحلام الهند الكبيرة"، ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد في الهند، وقالت إن طموح الدولة بأن تصبح قوى عالمية، وأن تحسن وضع الفقراء وتطور جيشها تلقى ضربة بسبب التراجع الاقتصادى وزيادة الإصابات وانتشار شعور جماعى بعدم الراحة.
وقالت الصحيفة إن التأثير السلبى لكوفيد 19 على أحلام الهند يمكن حسه في الشوارع الصامتة في المنطقة الصناعية في سورات. يمكنك رؤيته في مصانع النسيج التي استغرقت أجيالًا لبنائها ولكنها تتلاشى الآن، ولا تنتج حوالي عُشر القماش الذي اعتادت صنعه.
وأضافت :"يمكنك رؤيته في الوجوه النحيلة للعائلات التي اعتادت على وضع اللمسات الأخيرة على الساري ولكن مع القليل من الأعمال ، باتوا الآن يقللون من استهلاك الخضار والحليب. يمكنك رؤيته في صالونات الحلاقة ومحلات الهواتف المحمولة الفارغة ، والتي هجرها المتسوقون حيث تضاءلت مدخراتهم الضئيلة إلى لا شيء."، على حد قول الصحيفة الأمريكية.
ووقف آشيش غوجاراتي ، رئيس جمعية المنسوجات في هذا المركز التجاري على الساحل الغربي للهند ، أمام مصنع مهجور بنظرة حزينة على وجهه وأشار إلى الطريق. "هل ترى تلك المدخنة؟ لم يكن الدخان يتوقف عن التصاعد منها."
وأوضحت الصحيفة أنه منذ وقت ليس ببعيد ، بدا مستقبل الهند مختلفًا تمامًا، فقد تفاخرت باقتصاد مزدحم أدى إلى انتشال الملايين من الفقر، وبناء المدن الكبرى الحديثة والحصول على قوة جيوسياسية كانت تهدف إلى منح شعبها أسلوب حياة أفضل ورفع طبقة الفقراء إلى طبقة وسطى، وتحديث جيشها القديم ، لتصبح قوة سياسية واقتصادية إقليمية عظمى يمكن أن تنافس الصين يومًا ما ، أكبر قصة نجاح في آسيا.
وأضافت الصحيفة أن "الدمار الاقتصادي في سورات وفي جميع أنحاء البلاد يهدد العديد من تطلعات الهند"، مضيفة: "تقلص الاقتصاد الهندي بشكل أسرع من أي دولة كبرى أخرى. وفقًا لبعض التقديرات ، يمكن أن ينزلق ما يصل إلى 200 مليون شخص مرة أخرى في براثن الفقر. العديد من شوارعها النابضة بالحياة عادة خالية ، حيث يخشى الناس من تفشي المرض."
CNN
: ربط 1156 حالة كورونا بكنيسة و510 حالات بالاحتجاجات ضد الحكومة في سيول
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن كوريا الجنوبية سجلت 168 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا يوم الجمعة ، 10 منها من الخارج، حسبما ذكرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (KCDC) يوم السبت، وقال نائب مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، كوون جون ووك ، في إفادة إعلامية ، إن هذا يجعل العدد الإجمالي الوطني 21010 حالات. ولا يزال هناك 159 مريضا في حالة حرجة أو خطيرة.
وبلغ عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد 333.
وأوضحت الشبكة أنه تم ربط 1156 حالة مؤكدة بكنيسة سارانج جيل في سيول ، و 510 حالات مرتبطة بالتجمعات المناهضة للحكومة في سيول في 15 أغسطس ، حسبما قال كوون.
وأضاف كوون أن إجراءات تقييد التباعد الاجتماعي من المستوى 3 ، وهي أعلى مستوى وطني للقيود ، يجب أن تكون الملاذ الأخير ، وحث المواطنين على مواصلة اتخاذ الاحتياطات مثل تجنب التجمعات الاجتماعية.
ومددت السلطات تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي لمدة أسبوع إضافي حتى 13 سبتمبر في منطقة تضم العاصمة سول.
ومع إضراب عدد كبير من الأطباء احتجاجا على خطط حكومية لإصلاح القطاع الطبي، دعت نقابة الأطباء الجمعة لإنهاء الإضراب بعدما تخلت الحكومة عن هذه الخطط.
كان الإضراب الذي زاد من صعوبة احتواء موجة التفشي الجديدة قد بدأ في 21 أغسطس بمشاركة نحو 16 ألف طبيب.
ويعارض الأطباء الإصلاحات المقترحة ومنها زيادة عدد الأطباء وإنشاء كليات طب عامة والسماح بالتغطية التأمينية لمزيد من أساليب الطب التقليدي وتوسيع نطاق تقديم المشورة الطبية عن بعد.
وتقول الحكومة إن تلك المبادرات يمكن أن تساعد في معالجة أزمات مثل فيروس كورونا، لكن الأطباء يقولون إنها سترسخ من تركز الأطباء والخدمات الطبية في المدن دون تحسين البنية الطبية التحتية وظروف العمل في الأقاليم الريفية.
الصحف البريطانية
التايمز: كتاب للسفير البريطاني السابق في واشنطن يكشف "افتتان" جونسون بترامب
قال كيم داروتش ، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة ، إن بوريس جونسون مفتون ويشعر بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ،شخصية ملهمة ففي كتاب جديد نُشر في صحيفة التايمز ، قال اللورد داروتش إن جونسون يجب أن يتحمل المسؤولية عن استقالته من منصب السفير في واشنطن ، والتي أعقبت تسريب البرقيات الدبلوماسية التي تنتقد ترامب.
وكتب داروتش أن جونسون كان "مفتونًا" بترامب في زياراته لواشنطن كوزير للخارجية قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء ، مع التركيز بشكل خاص على استخدام الرئيس للغة.
كتب الدبلوماسي السابق أن هذا يشمل "المفردات المحدودة ، وبساطة الرسائل ، وازدراء الصواب السياسي ، والصور المثيرة للجدل في بعض الأحيان".
في مقابلة مصاحبة للمقتطفات من الكتاب ، سُئل داروتش عما إذا كانت أي من هذه الخصائص بات يتحلى بها جونسون، فقال: "من خلال ما أسمعه من زملائي ، تولي هذه الحكومة الكثير من الاهتمام للعرض واللغة".
وأضاف "ولكن إذا عدت إلى تاريخ رئيس الوزراء الحالي ، فغالبًا ما كان يقول أشياء مذهلة تمامًا. ولا يعتذر أبدًا. لذلك ، ربما فعل بوريس هذا على أي حال ، ولكن بالتأكيد ، بعد أن شاهد ترامب وهو يعمل ،عزز هذا موقفه ".
كما اعتبر ترامب جونسون "روحًا طيبة" ، بحسب السفير السابق.
وقال داروتش إنه أخبر جونسون أنه يتحمل المسؤولية جزئياً عن استقالته من منصبه في واشنطن ، بعد تسريب برقية قال فيها السفير إن ترامب "غير كفؤ" كرئيس.
انتقادات لتعيين مسئول استرالى مستشارا تجاريا للندن بسبب تضارب المصالح
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التعيين المثير للجدل لرئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت كمستشار تجاري رسمي للمملكة المتحدة أثار تساؤلات حول كيفية قيامه بمهام الوظيفة الجديدة دون تضارب المصالح داخل أستراليا.
أكدت حكومة المملكة المتحدة رسميًا تعيين أبوت يوم الجمعة ، متحدية بذلك وابلًا من الانتقادات بشأن الاتهامات بتعليقاته المعادية للمرأة وكراهية المثليين ، وآرائه بشأن حالة الطوارئ المناخية.
ودافع بوريس جونسون عن تعيينه يوم الجمعة ، قائلاً: "من الواضح أنني لا أتفق مع هذه المشاعر على الإطلاق..ما أود قوله عن توني أبوت هو أن هذا الرجل تم انتخابه من قبل دولة أستراليا الديمقراطية الليبرالية العظيمة."
لكن في أستراليا ، تساءل البرلمانيون عما إذا كانت معرفة أبوت الداخلية بالحزب الليبرالي - وهو جزء من حكومة الائتلاف الحاكم والتي قادها كرئيس للوزراء من 2013 إلى 2015 - قد أدت إلى تضارب في المصالح في دوره الجديد.
وقال مارك دريفوس ، المدعي العام في الظل لحزب العمال المعارض ، يوم السبت: "الأمر متروك لحكومة موريسون لتوضيح كيف يمكن لرئيس الوزراء الليبرالي السابق الآن العمل مع قوة أجنبية لتقديم المشورة بشأن الأمور التي قد تتعارض بشكل مباشر مع المصالح التجارية لأستراليا.
وأضاف: "وكيف ستتم إدارة النزاعات الناشئة عن معرفة أبوت الوثيقة بالمصالح والاستراتيجيات التجارية لأستراليا ، المكتسبة خلال سنواته كمسئول وكرئيس للوزراء".
وذهب نواب آخرون إلى أبعد من ذلك. وصف ريكس باتريك ، عضو مجلس الشيوخ المستقل من جنوب أستراليا ، تعيين أبوت بأنه "وصمة عار" ودعا رئيس الوزراء السابق إلى أن يُجبر على التسجيل كعميل أجنبي بموجب مخطط شفافية التأثير الخارجي الأسترالي.