القارئة مريم فايز تكتب: رواية يوميات عاشقة

السبت، 05 سبتمبر 2020 10:00 ص
القارئة مريم فايز تكتب: رواية يوميات عاشقة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حوار بين المراهقة ونفسها!!..

_كفاكِ يا ابنة حواء إرهاق فى قلبك الضعيف الهزيل، عقلك تشتت من كثرة التفكير واختلطت عليه الأمور، صوتك منبوح وأعيُنك ساءت من الدموع، شفايفك بهتانة وأسفل عيناكِ أسود باهت، حتى الضحكة التى كانت تملأ وجهك اختفت!...

استنفذتى طاقتك بأكملها ومازالتِ تعاندى وتكابرى .

كيف تدعين كل هذه القوة وأنتِ بداخلك إنسان هزيل مكسور متعب وبائس من تلك الحياة البائسة؟!!..

أصبحتِ إنسانا باهتا تمامًا والإرهاق يملأ جسدك، تخفين حزنك عن الجميع.

كفاكِ عناد يا ابنة حواء وادعائك بالقوة فأنتِ بداخلك محطم البتة!..

اخرجى من عزلتك فى تلك الغرفة البائسة فهو لا يستحقك !..

لا يستحق قلبك الطيب المرهف المليء بالمشاعر الدافئة، لا يستحق تلك الدموع الغالية التى تسيل كل ليلة على خديكِ الناعمتان كالحرير.

تلك اللعين لقد خدع قلبك واستنفذ مشاعرك، وتركك تحت مسمى

                              " النصيب "

طعن قلبك بسكين بارد ولم يهتم لأمرك حتى،،،

أنتِ تستحقين أن يحبك أحد كأنك معجزة!..

تريدين أن تحضنينه بين أنفاس كلماتك أليس كذلك يا عزيزتى ؟!..

 

_ حقًا أريد أن أحتضنه بين ضلوع قلبى !

كم اشتقت لتلك الأيام ...

الأيام التى نتقابل فيها سويًا وأحاديثنا التى يملأها الغرام، تلك الأيام التى كانت تجعل قلبى ينبض باسمه ومازالت ... فأنا أتذكره كل ليلة وأنا على فراشى منطرحة،،،

تركنى وحيدة حائرة، أتساءل كل يوم لماذا تركتنى فى وحدتى؟!

وللأسف الشديد لم أجد إجابة على ذلك السؤال .

وبرغم كل ما فعله بى مازال قلبى يتنفس اسمه حتى الآن ،،،

أصبحت الأيام متشابهة ومتكررة فاليوم هو أمس وغد ...لا أحب ذلك الأمر...

                            مللت كثيراً

يتملكنى شعور الاكتئاب وقد سيطر على

الضعف والهزلان ...

إنه شعور أليم حقًا !..

وكالعادة قبل أن أضع رأسى على وسادتى ليأتينى فى أحلامى أتساءل هل فراقى يفرق معاه أم ليس بأمر مهم؟!!

على كل سأتحمل أى عناء يواجهنى لمقابل أن أظل ثابتة لا منكسرة أو هزيلة، أما الآن يا نفسى سأذهب لأحلم به، لكنى أود أن أبلغه رسالتى:

كُف عن إتيانك إلى كل ليلة فى المنام وأنت ترفضنى فى الواقع ،،،

             فحلم البعيد عن القلب كابوس !

 

 

_طابت ليلتك يا عزيزتي...

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة