قال بطريرك الموارنة في لبنان اليوم الأحد إن الحكومة الجديدة يجب أن تنفذ إصلاحات اقتصادية وغيرها من الإصلاحات العاجلة بما يخدم المصلحة الوطنية بدلا من العودة إلى طرق الفساد السابقة التي أدخلت البلاد في أزمة اقتصادية.
ويلعب البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية، دورا مؤثرا كزعيم ديني لأكبر طائفة مسيحية في لبنان.
ويجري رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، وهو مسلم سني، محادثات للإسراع في تشكيل حكومة بحلول منتصف سبتمبر تحت ضغط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي الماضي كان اختيار الوزراء يستغرق شهورا من المساومات والأخذ والرد.
ويقود ماكرون جهودا دولية لحل الأزمة في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة ويرزح تحت عبء ديون ضخمة. ويعاني لبنان كذلك من تبعات انفجار مرفأ بيروت الضخم في الرابع من أغسطس الذي دمر أجزاء من العاصمة، مما أدى إلى تفاقم أكبر أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990. ودعا البطريرك في عظته اليوم الأحد إلى تشكيل حكومة طوارئ "مصغرة، مؤهلة، قوية"، قائلا إن الحكومة الجديدة يجب ألا تعود إلى الأساليب السابقة من "الزبائنية والفساد والانحياز".
وأضاف "الزمن المصيري يستلزم حكومة لا احتكار فيها لحقائب، ولا محاصصة فيها لمنافع، ولا هيمنة فيها لفئة، ولا ألغام فيها تُعطل عملها وقراراتها. الزمن المصيري يستلزم حكومة تتفاوض بمسؤولية مع صندوق النقد الدولي".
ونشر موقع صحيفة النهار ووسائل إعلام لبنانية أخرى تصريحات الراعي.
وبدأت الحكومة المنتهية ولايتها المحادثات مع صندوق النقد الدولي هذا العام، لكن سرعان ما توقفت وسط خلاف بين الوزراء والساسة والبنوك على حجم الخسائر في النظام المصرفي التي أوصلته إلى حافة الانهيار، مما أفضى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشدة ودفع كثيرا من المواطنين إلى الوقوع في براثن الفقر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة