كشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية أن حكومة بوريس جونسون تبحث عن خطط لتشجيع الحشود على العودة إلى المسارح والملاعب الرياضية ويفكرون في مخطط يحمل اسم "لجلس بالخارج لتساعد" على غرار مبادرة وزير المالية، ريشى سوناك "كل بالخارج لتساعد"، والتى أثبتت نجاحها.
وقال وزير الثقافة، أوليفر دودن، إنه يفكر فى تنظيم الفعاليات الداخلية الجماعية، حيث إنه ورئيس الوزراء بوريس جونسون يتطلعان إلى تشجيع الحشود على العودة إلى الأماكن الكبيرة.
وزير الثقافة أوليفر دودن
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أنه يمكن تعديل مخطط "كل بالخارج لتساعد" ليصبح اجلس بالخارج لتساعد"، مع فكرة ربط المبادرتين والحصول على وجبات مخفضة يوم الاثنين لمن لديهم تذكرة في ذلك اليوم، والتى سيكون عليها خصم كذلك.
وأوضحت الصحيفة أن 1 نوفمبر هو اليوم الأول الذي يمكن فيه رفع تدابير التباعد الاجتماعي، وفقًا لخارطة طريق الحكومة لتخفيف قيود الإغلاق.
وقالت الصحيفة إن اختبارات فيروس كورونا السريعة في اليوم تعني أن المسارح والملاعب الرياضية يمكن إعادة فتحها في غضون أسابيع دون إجراءات التباعد الاجتماعي.
المسارح فى بريطانيا
وقال مصدر لصحيفة صنداي تايمز إنه كانت هناك اجتماعات هذا الأسبوع، وإن جونسون حريص على إحراز تقدم سريع، وأضافوا أن الاختبار السريع سيعيد الجماهير.
ويأتى ذلك بعد أن كان وزير الصحة مات هانكوك يخطط لزيادة مذهلة فى عدد اختبارات Covid-19 التي تم إجراؤها، فيما أطلق عليه اسم "عملية Moonshot".
ومن المأمول أن تؤدى زيادة الاختبارات إلى إعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح، حيث قيل إن خطة هانكوك لاختبار أربعة ملايين شخص يوميًا ربما تكون غير واقعية.
الملاعب
وقال دودن في رسالة لـ"ميل أون لاين"، إن الابتكار هو المفتاح لإعادة الجماهير إلى المسارح. وقال إنه تم إحراز تقدم في اختبارات التحول السريع، مثل اختبارات اللعاب التي تجريها جامعة ساوثهامبتون، مما يعني أن اختبارات فيروس كورونا في اليوم قد تعني أن أولئك الذين يختبرون سلبيًا يمكنهم زيارة المسرح فى ذلك المساء. وأضاف أن هناك طرقًا أخرى يمكن أن تشمل التكنولوجيا التي تعمل على تحسين التهوية في الأماكن.
ويمكن اختبار أولئك الذين يحضرون المسارح والملاعب مقدمًا ثم ملاحقتهم بعد أيام قليلة من الحدث. وسُمح بفتح المسارح اعتبارًا من 15 أغسطس مع تطبيق إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قالت إن خطة وزير المالية البريطانية "كل بالخارج لتساعد"، لتعزيز الإنفاق فى قطاع المطاعم والضيافة أتت ثمارها، حيث قفز الإنفاق على تناول الطعام خارج المنزل بأكثر من 30 فى المائة في الشهر الماضي مقارنة بشهر يوليو.
وأوضحت الصحيفة أن الأسر استفادت من برنامج الإعانة "Eat Out to Help Out" وهو ما ساعد فى استعادة سلوك يشبه الحياة الطبيعية إلى حد ما.
وأظهرت الأرقام منBarclaycard ، التي تعالج ما يقرب من 40 في المائة من المعاملات في المملكة المتحدة، أن الإنفاق في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أغسطس - الأيام التي يتم فيها تطبيق النظام - زاد بنسبة 34.2 في المائة مقارنة بشهر يوليو. وحث سوناك الناس على الاستمرار فى الخروج لتناول الطعام مع اقتراب انتهاء مبادرة حكومية تقدم خصما على الوجبات في المطاعم.
واستهدفت هذه المبادرة تعزيز قطاع الضيافة والخدمات والذي تأثر بشدة بسبب جائحة فيروس كورونا، وعرضت هذه المبادرة خصم 50 في المائة من سعر الوجبات في أول ثلاثة أيام من الأسبوع في المطاعم المشتركة في المبادرة بحد أقصى يصل إلى عشرة جنيهات (13 دولارا) كحد أقصى مع تكفل الحكومة بتعويض الفرق.
وطبقا لموقع أوبن تيبل للحجز على الإنترنت فقد حظيت المبادرة بإقبال كبير إلى حد أنه تم تناول أكثر من 64 مليون وجبة بموجب هذا البرنامج حتى 27 أغسطس.
وقال سوناك في بيان إن "البرنامج يذكرنا لماذا نحن كشعب يحب الخروج لتناول الطعام وأحث رواد المطاعم على الحفاظ على هذا الزخم للمساعدة في استمرار تعافينا الاقتصادي".
وأظهرت إحصاءات أوبن تيبل أن متوسط عدد رواد المطاعم لتناول العشاء بين الاثنين والأربعاء هذا الشهر ارتفع بنسبة 95% عن العام الماضي.
وسجلت بريطانيا، اليوم الأحد، ارتفاعا حادا للإصابات بفيروس كورونا المستجد على أساس يومي، حيث تم رصد 2988 حالة مقابل 1813 فى إحصائية السبت.
وأفادت وزارة الصحة البريطانية، فى إحصائية جديدة، بارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا فى البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 2988 حالة لتصل إلى مستوى 347152.