واحدة من الحضارات القديمة التى لا يصلنا الكثير حولها، وإن كانت بعض آثارها متواجدة هى حضارة جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة، التى يعتقد أنها مأهولة بالسكان وتكونت فيها حضارة كبيرة، إلا أنها اندثرت.
وبحسب الأبحاث التى أجريت فى الجزيرة، وأظهرت الدراسات أنَّ الجزيرة كانت مليئة بالسكان من شعب غير محدد ومعروف من العصر الحجرى الأخير أى قبل الميلاد، وقد قاموا فى القرن الأول بصنع هذه التماثيل الكبيرة والضخمة، ولكن كارثة كبيرة حلت بالجزيرة عام 1680، ورحل الجميع عنها، ثم بعد فترة جاءت شعوب أخرى إلى الجزيرة وهم من جزر ماركيز الفرنسية واستقرّوا فيها، وهم الآن سكانها الحاليون.
وهناك نظرية أخرى، تقول إنَّ وراء صنع تماثيل جزيرة القيامة كائنات فضائية قدمت من الفضاء الخارجي، حيث إنَّ تلك الكائنات لم تستطع العودة إلى كوكبها الأصلي، فقامت بنحت تلك التماثيل حتى تستطيع ملء فراغها، ويفسر أصحاب تلك النظرية صحّة أقوالهم، بأنّ الدقة فى أماكن وجود تلك التماثيل الغريبة تمثل رموزاً فلكية معقّدة، ويظهر بذلك تعامدها مع أشعة الشمس، حتى الرسومات والمنحوتات الصخرية والخشبية تغطّيها رموز معقّدة ومبهمة، تمثل أنّه بالفعل كانت توجد حضارة ذكية اختفت بشكل غامض.
اتضح لمجموعة علماء من تشيلى وإسبانيا والنرويج، أن سبب انقراض حضارة جزيرة الفصح، كان تغير المناخ والنظام البيئي.
ويفيد موقع Phys.org، بأن هذه المجموعة دحضت نظريتين تقليديتين، كانتا تفسران سبب انقراض حضارة سكان جزيرة الفصح الأصليين.، وفقا لإحدى النظريتين، أفرط السكان الأصليون فى استغلال الثروات الطبيعية، ووفقا للثانية، بسبب وصول الأوروبيين إليها.
ولكن وفقا للدراسة الجديدة، كان سبب انقراض حضارة السكان الأصليين، هو التغيرات المناخية التى استمرت سنوات طويلة، ما أثر فى إمكانية إنتاج المواد الغذائية. وقد حصل هذا نتيجة انخفاض هطول الأمطار تدريجيا.
وقد حاول السكان التكيف مع التغيرات المناخية، لذلك تحولوا تدريجيا من مجتمع معقد أقام هذه الأصنام الضخمة، إلى مجتمع زراعى بسيط.
ويذكر أن جزيرة الفصح أو رابا نوي، تشتهر بتماثيل مواى المقامة فى جميع انحاء الجزيرة، التى ادرجتها منظمة اليونسكو فى قائمة التراث العالمي.
جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة، هى جزيرة بركانية مثلثة الشكل تقريباً تقع فى المحيط الهادى الجنوبي، وهى جزء من تشيلي، وتبعد حوالى 3600 كيلومتر (2237 ميل) عن غرب تشيلى القارية، وحوالى 2075 كيلومتر (1290 ميل) شرق جزر بيتكيرن، وتعتبر إحدى أكثر الجزر المعزولة المسكونة فى العالم، وتبلغ مساحتها 163.6 كيلومتر مربع (63 ميل مربع)، ويبلغ عدد سكانها 3791 (إحصاء السكان لعام 2002)، يعيش 3304 منهم فى عاصمة هانجا روا، وتشتهر الجزيرة بالمواى العديدة، وهى التماثيل الصخرية الواقعة على طول الأشرطة الساحلية، إدارياً، تعتبر محافظة (تحتوى على بلدية واحدة) من منطقة فالبارايسو التشيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة