أصدر وزير الخارجية البريطانى، دومينيك راب، اليوم الأحد، نداءً جديدًا للبريطانيين للعودة إلى المكاتب، محذرا من أن العمل عن بعد يضر بالاقتصاد، حيث أصر على أن العودة "الخاضعة للرقابة" ستساعد البلاد على التعافى من آثار وباء كورونا على الاقتصاد، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
لكن نوابًا اتهموا رؤساء الحكومة بأنهم يسخرون من مبادرة الحكومة بالإعلان عن وظائف "العمل من المنزل فقط". وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع، وزارة الصحة، والصحة العامة في إنجلترا ووكالة معايير الغذاء من بين المكاتب التى تعلن عن وظائف من المنزل فقط.
وفي حديثه في برنامج "أندرو مار" على بي بي سي، أشار "راب" إلى الأخبار السارة حول قوة الانتعاش، حيث تستثمر أمازون في وظائف جديدة ويأمل بنك إنجلترا في حدوث ارتفاع حاد في الناتج المحلي الإجمالي.
لكن "راب" قال عن العمل عن بعد: "إنه يضر بالاقتصاد. لقد رأينا في حالة الإغلاق انكماشًا هائلاً في الاقتصاد. نحن نحاول التعافي بأكبر قدر ممكن ...الشيء المهم هو، نعم، ربما سنضطر جميعًا إلى العمل عن بُعد في المستقبل، لكن العمل من المكاتب يحدث فرقًا".
وقال: "يحتاج الاقتصاد إلى عودة الأشخاص إلى العمل -وهذا أمر مهم حقًا- ما لم يكن هناك سبب صحي جيد لعدم حدوث ذلك، أو ما لم يكن صاحب العمل غير قادر على إنشاء مكان عمل آمن. لكن أرباب العمل يفعلون ذلك وأعتقد أنه من المهم إرسال رسالة مفادها أننا بحاجة لإعادة بريطانيا إلى العمل ، والاقتصاد يتحرك في جميع الجبهات".
ومع ذلك كانت الرسالة مربكة بعد أن أظهرت الإعلانات التي كشفت عنها صحيفة "ميل أون صنداى" أن إدارات الوزرات تطرح إعلانات توظيف تقول إن العمل المكتبي لن يستأنف في أي وقت قريب. وقال نواب إن ذلك "يقوض عمدا" جهود الحكومة لجعل الوزرات تعمل من جديد.
وكتب إعلان واحد: "نظرًا لوضع Covid-19 المستمر سيُطلب منك في البداية العمل من المنزل دون الحاجة إلى التنقل". وتغلق طلبات الحصول على الوظائف في منتصف أو أواخر سبتمبر، مما يشير إلى أن لدى الحكومة البريطانية خططًا لمواصلة العمل من المنزل لعدة أشهر.