نشاهد، اليوم، تمثالا نصفيا بعنوان "يواكيم مورات" للفنان أنطونيو كانوفا، مصنوع من مادة الرخام، وعاش أنطونيو كانوفا فى الفترة من 1نوفمبر 1757 حتى 13 أكتوبر 1822، كان مثـّالاً إيطالياً اشتهر بمنحوتاته الرخامية التى مثلت برقة الجسد الإنسانى.
ولد فى پوسانيو عند سفح جبال الألب فى البندقية، وكان أبوه وجده نحاتين، وتخصص الأب والجد فى أعمال النحت المرتبطة بمذابح الكنائس، وكذلك فى نحت الأيقونات وتماثيل القديسين وغير ذلك من المنحوتات ذات الطابع الدينى المسيحى، وعندما مات الأب أخذ الجد ابن ابنه أنطونيو إلى بيته ثم بعد ذلك إلى الاستوديو الخاص به، ولفت أنطونيو أنظار شريف أرسولو Arsolo جيوفانى فالير لدأبه على العمل وتوقه الشديد للتعلم، فقدم له المال اللازم لدراسته فى البندقية ورد له الشاب جميله بأن قدم له أول منحوتاته اللافتة للنظر "أورفيوس ويوريديس" .
وفى سنة 9771 انطلق إلى روما، فدرس فيها آثار الفنون القديمة،، وراح أكثر فأكثر يستوعب تفسيرات وشروح ونكلمان للنحت الإغريقى باعتباره فناً يهدف إلى تمثّل الجمال المثالى من خلال الشكل الكامل والخط كأفضل وأتم ما يكون، لقد كرّس نفسه تماماً لإحياء الأسلوب الكلاسى فى النحت.
أما "يواكيم مورات " مارشال فرنسا والأدميرال الأكبر، كان الدوق الأكبر لبيرج بين 1806-1808 وملك نابولى 1808-1815، حصل على بعض ألقابه كونه صهر نابليون بونابرت من خلال زواجه بشقيقة نابليون الصغرى كارولين بونابرت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة