إلايجا محمد.. المصلح المبجل فى نظر أتباعه وقاتل مالكوم إكس

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 04:00 م
إلايجا محمد.. المصلح المبجل فى نظر أتباعه وقاتل مالكوم إكس إلايجا محمد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش"إلايجا محمد" فى أمريكا فى الفترة بين (1897 – 1975) والذى نعجز حتى الآن عن فهم شخصيته، فهل كان مصلحا دينيا أم قاتلا متطرفا، هل أفاد الإسلام فى أمريكا، أم أنه مجرم وإرهابى بعدما دفع لاغتيال "مالكوم أكس" في سنة 1965.
 
ولد إليجا محمد يوم 7 أكتوبر 1897 ورحل يوم 25 فبراير 1975، وهو زعيم أمة الإسلام من 1934 حتى وفاته عام 1975، وهو مدفون فى مقبرة ماونت كلنوود فى ثورنتون، إلينوى.
 
وكان اسمه إليجا بول، وقد ولد فى مدينة ساندرفيل بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتقل منها إلى مدينة دترويت بولاية ميتشيجان فى العشرينيات من القرن العشرين، والتقى بـ دبليو دى فارد (أو فاراد) مؤسس الحركة، وغير اسمه إلى إليجا محمد بعد أن أعلن إسلامه، وقاد الحركة بعد اختفاء فاراد فى عام 1934م.
 
من الصعب أن يُذكر اسم إلايجا محمد دون أن يتبعه لفظ "المبجل" ودون أن يعامَل كرسول من قِبل أى من الذين قابلهم إلايجا محمد فى هذه السلسلة، وهي الألفاظ التى كانت تطلق كذلك على مؤسس منظمة "أمة الإسلام" والاس فارد محمد، قبل أن يختفى ويحل مكانه إلايجا. على الرغم من هذا التعارض مع الديانة الإسلامية، التى تقول إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، نرى التزام منتسبي المنظمة وجمهورها بتعاليم الإسلام وأركانه، ولكن مع وعيٍ تلموديٍّ أحياناً يبرر للمبجل إلايجا محمد تجاوزه لقواعد الدين؛ ومن ثم يرفعه عن مصافّ البشر نحو مصافّ النبوة.
 
 
ولكن مالكوم إكس الذى أمضى 12 عاماً كاملةً فى كنف ورعاية إلايجا، قرر فى النهاية أن ينتفض على هذه العلاقة البطريركية التي يشوبها الفساد والإثراء الفاحش على حساب فقراء السود الذين كان يناضل من أجلهم، وعليه فقد انشق عن المنظمة، وهو ما حتّم اقتراب نهايته.
 
علَّم أتباعه الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتى بإقامة مدارسهم وأعمالهم الخاصة بهم، ونادى بأنه ينبغى على السود أن يقتصدوا، وأن يكون سلوكهم نظيفًا، وأن يعملوا بجد واجتهاد، ويمتنعوا عن تناول لحم الخنزير والمخدرات والتبغ والكحول وكل المحرمات التى أكد الإسلام على أهمية البعد عنها لما تسببه من أضرار للفرد والمجتمع. 
 
لقد كانت عملية اغتيال "مالكوم إكس" 1965 بما يحيطها من غموض نقطة تحول فاصلة فى سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة، وتولى والاس بن إليجا محمد رئاسة الحركة وتسمى بوارث الدين محمد وصحح أفكار الحركة، وغير اسمها إلى "البلاليون" نسبة إلى بلال بن رباح.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة