كشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن سعي الجامعة خلال الفترة المقبلة لإنشاء أول مركز متخصص للبحوث والدراسات العلمية يقوم علي وضع نموذج موحد للأسس والمعايير العلمية والأكاديمية المتبعة أثناء إجراء البحوث العلمية ابتداءً من الهيكل العام للبحث وحجم ونمط الكتابة ومروراً بتحليل البيانات والتحليل الإحصائي ونمط الطباعة، وذلك للتأكد من مطابقتها لمختلف المواصفات والضوابط العلمية القياسية، والحفاظ على شكل الرسائل العلمية بمختلف كليات الجامعة وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، كما أشار في توصية له إلى ضرورة تشكيل لجنة لأخلاقيات وضوابط البحث العلمي داخل كلية التربية الرياضية لإرساء المبادئ الأخلاقية التي تسعي لحفظ حقوق المشاركين الذين تطبق عليهم الدراسات واحترام خصوصياتهم وكذلك المحافظة علي حقوق الملكية الفكرية للباحث .
وفى مجال تخصصه أوضح الدكتور طارق الجمال، أن جراحات العظام بشكل عام والمتعلقة بالطرف العلوى بشكل خاص، لا تنتهى بخروج المريض من العمليات أو المستشفى لكن جزء من نجاحها مرتبط بالتأهيل الحركى والعلاج الطبيعي وذلك لتمكين المريض من استفادة وظائفه الحركية بشكل طبيعي .
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة أسيوط في الإشراف على مناقشة رسالة دكتوراه بكلية التربية الرياضية وبحضور الدكتور جمال محمد على عميد الكلية والسادة وكلاء الكلية وأساتذتها بمختلف الأقسام والمقدمة من الباحث أحمد سيد عبد المجيد أحمد بعنوان "تأثير برنامج تمرينات تأهيلية علي استعادة كفاءة مفصل رسغ اليد والعضلات المتأثرة بعد جراحات كسور عظام الساعد" والتي شارك في لجنة الإشراف عليها إلي جانب الدكتور طارق الجمال كلٍ من الدكتور مجدي محمود وكوك أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني ورئيس قسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة طنطا والدكتور محمود فاروق صبرة عبد الله أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني بقسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية بالجامعة.
كما شارك رئيس جامعة أسيوط في لجنة المناقشة كلاً من الدكتور مجدي محمود وكوك أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني ورئيس قسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة طنطا، والدكتور ياسر سعيد شافعي أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني بقسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية للبنين جامعة حلوان، إلي جانب الدكتور عماد الدين شعبان علي أستاذ فسيولوجيا الرياضة ورئيس قسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية بالجامعة، والدكتور محمود فاروق صبرة عبد الله أستاذ الإصابات الرياضية والتأهيل البدني بقسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية بالجامعة .
وفي هذا الإطار أشار الدكتور مجدي محمود وكوك إلي تعرض الكثير من الأشخاص إلي كسور أسفل عظمة الساعد بالقرب من رسغ اليد، ويتغير شكل الكسر وطريقة علاجه طبقاً لوضع اليد أثناء الإصابة، كما يعتمد علاج الكسر علي مكان الكسر في العظم وعلي حدة الإصابة أيضاً، فالكسر البسيط يمكن علاجه بحمل الذراع بعد تثبيته بجبيرة، أما الكسور المعقدة والمضاعفة فقد تتطلب التدخل الجراحي لإعادة الكسر إلي مكانه الطبيعي بالإضافة لزرع المسامير والشرائح الطبية أو السلك المعدني لالتئامه بشكل سليم، مشيراً في ذلك أنه من مضاعفات الإصابة حدوث ألم مباشر فوق مفصل الرسغ أو عدم وجود نقطة ألم محددة مع حدوث التهابات خلال الساعة الأولي من الإصابة وتزداد حسب شدة الإصابة .
ومن جانبه أوضح محمود فاروق صبرة، أن البحث يستهدف دراسة تأثير برنامج تمرينات تأهيلية علي استعادة كفاءة مفصل رسغ اليد والعضلات المتأثرة بعد جراحات كسور عظام الساعد بعد التدخل الجراحي، مشيراً إلي استخدام الباحث للمنهج التجريبي والقياس القبلي والبعدي علي مجموعة تجريبية واحدة لعينة قوامها (10) من الرجال المصابين بكسور عظام الساعد التي تحتاج إلي التدخل الجراحي والمترددين علي قسميّ جراحة العظام والروماتيزم والتأهيل والطب الطبيعي بمستشفي جامعة أسيوط .
ومن جانبه أضاف الدكتور عماد الدين شعبان، أن الدراسة خلصت إلي العديد من النتائج أهمها حدوث تأثير إيجابي علي المصابين من أفراد عينة البحث في تخفيف حدة الألم الناتج عن حدوث الإصابة وتحسين القوة العضلية لقبضة اليد وعضلات الساعد والذراع بشكل عام وتحسين المدي الحركي لمفصل الرسغ، كما أدي البرنامج التأهيلي المقترح إلي تقارب نتائج القياسات البعدية للذراع المصابة ونتائج قياسات الذراع السليمة، موضحاً أن نتائج البحث أكدت علي نجاح البرنامج التأهيلي في عودة عضلات الساعد ومفصل رسغ اليد المتأثر بالإصابة أقرب ما يكون للحالة الطبيعية أو لنفس الحالة مقارنة بالذراع السليمة .
وحول توصيات الدراسة أشار الباحث إلي ضرورة الاسترشاد بالبرنامج التأهيلي المقترح في المراكز الطبية والأندية ومراكز العلاج الطبيعي المتخصصة والمستشفيات ومراكز التأهيل، والاهتمام باستخدام أكثر من أسلوب أثناء تنفيذ التمرينات المقترحة وفق حالة كل مصاب، وكذلك ضرورة إرشاد وتوجيه المواطنين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بدور وأهمية العلاج الطبيعي والتأهيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة