أدى فكر الإخوان المتطرف ودعمها كل ما يزعزع أمن واستقرار الدول سواء على مستوى الشرق الأوسط أو على المستوى الأوروبي، دفع القارة العجوز إلى لفظ الجماعة الإرهابية من رحمها.
ومؤخرًاً كشف تقرير لموقع "فوكوس" أن الإخوان تعبث بأمن ألمانيا الاتحادية من خلال التأثير على الجالية المسلمة بألمانيا، وحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن"الجمعية الإسلامية"، واجهتهم في ألمانيا، تشكل خطرًا على الديمقراطية وهو ما تنفيه الأخيرة، الأمر الذي دفع سلطات الأمن الألمانية إلى اعتبار الإخوان أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.
وكتب موقع "فوكوس اونلاين" استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان أصبح ملوسا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
ويفيد جهاز الاستخبارات الألماني أن فروع الإخوان تتوفر على "برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية"، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية.
وفي فبراير 2019، أصدرت وزارة الداخلية النمساوية قانونا تنفيذيا يحظر 13 علما ورمزا مختلفا لتنظيمات إرهابية، حيث ظهر شعار جماعة الإخوان باللون كأول رمز في قائمة الحظر.
وخلال عام من تنفيذ القانون، نجحت السلطات في رصد 71 مخالفة في عموم البلاد، حسب ما ذكره كريستوف بلوتسل، المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية.
وفي بريطانيا، يعد الوجود الإخواني في بريطانيا محور جدل كبير، خاصة أن الجماعة الإرهابية تملك وجودا يمتد إلى ستينيات القرن الماضي.
ووفق مراجعة الحكومة لملف الإخوان التي أجريت بين عامي 2014 و2015 بتكليف من رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، فإن المنظمات المحسوبة على الإخوان في بريطانيا تنكر في العلن ارتباطها بالجماعة، وتبقي هذه الروابط سرا حتى اليوم.
وحدد التقرير الصادر عن لجنة المشاركة منظمات بعينها مرتبطة بالإخوان، وهي منظمة المجتمع الإسلامي الجديد، ورابطة المسلمين في بريطانيا، والمجلس الإسلامي. والأخير ينشط سياسيا بشكل كبير، ويدعم مرشحين للمناصب المختلفة في الانتخابات على المستوى الوطني والمحلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة