قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه حان الوقت لأن يعيد لبنان بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته، ليضم صوته إلى دعوة وجهتها فرنسا للتغيير في بلد تعصف به أزمة اقتصادية طاحنة مستمرة منذ عام وتداعيات انفجار مروع دمر مرفأ عاصمته الشهر الماضي.
ويزور كونتي بيروت بعد أسبوع من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقود جهودا دولية لتطبيق إصلاحات كبرى في لبنان تنهي عقودا من الفساد وسوء الإدارة داخل أروقة الدولة.
وفي تصريحات نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان قال كونتي بعد محادثات مع الرئيس ميشال عون "حان الوقت للنظر إلى الأمام وبناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات كما كتابة صفحة جديدة من تاريخ لبنان"، مضيفا أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي مستعدان للمساعدة.
وخلال زيارة ماكرون لبيروت الأسبوع الماضي قال إن السياسيين اللبنانيين، الذين يتساومون لشهور عادة قبل تشكيل حكومة جديدة، تعهدوا بالموافقة على حكومة جديدة تحت رئاسة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب في غضون أسبوعين فحسب، أي بحلول منتصف سبتمبر.
والتشكيل السريع لحكومة جديدة هو أول خطوة من المطالب المذكورة في خارطة طريق سياسية فرنسية تفتح الطريق أمام لبنان المثقل بشدة بالديون لتلقي مليارات الدولارات من المساعدات الضرورية كي يقف على قدميه مجددا.
ولم يحصل لبنان على شيء من المساعدات التي تم التعهد بها لأول مرة في مؤتمر دولي في 2018، لأن الحكومات السابقة لم تنفذ قط الإصلاحات الموعودة.
ويستدعي الأمر من رئيس الوزراء المكلف أن يكون جاهزا بالتشكيل الحكومي بحلول أوائل الأسبوع المقبل كي يظل على المسار المطلوب، لكن على النقيض من جهود تشكيل الحكومات السابقة لم يكن هناك نقاش عام أو جدل حزبي علني يذكر حول الأسماء المرشحة لشغل المناصب الوزارية.
وتقول مصادر سياسية وإعلامية لبنانية إن أديب اقترح حكومة أصغر من المعتاد تضم نحو 14 وزيرا بدلا من 24 تقريبا كما جرت العادة.
لكن رئيس الوزراء المكلف، وهو سفير سابق في برلين، لم يدل بأي تصريحات علنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة