"الشاب إبراهيم بائع الفريسكا" هو نموذج مشرف لقصص كفاح كثيرة يمكن أن تراها فى شوارع مصر المحروسة بالتميز فى الحصول على مجموع بالثانوية العامة أو تقدير امتياز بالجامعة والحرص على العمل لمساعدة أسرته، والحقيقة أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا لدعم المتفوقين وبالأخص غير القادرين لاستكمال مسيرتهم العلمية والوصول لأعلى الدرجات، وهو ما ظهر أيضا فى تعاملها مع قصة بائع الفريسكا بإعلانها تخصيص منحة كاملة للشاب الذي اختار كلية طب جامعة الإسكندرية ودعوة منتدى شباب العالم له، وهو ما يعطى لمن هو مثله الأمل والإصرار في الكفاح والتحدي من أجل الوصول للنجاح.
وأكد عدد من نواب البرلمان، أن الحكومة توفر الدعم الكامل لغير القادرين فى استكمال مسيرتهم التعليمية من خلال تقدمهم بطلب لرعاية الشباب بالكليات التى التحقوا لتوفير إعفاءات لهم من المصروفات أو الكتب الدراسية، مشددين أن الأمر ليس مقتصرا فقط على بائع الفريسكا أو التحرك من خلال السوشيال ميديا، فهناك مسالك تنفيذية يمكن القيام بها ومن ثم الحصول على دعم.
وأكد النائب سامى هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن الدولة تولى اهتماما كبيرا فى دعم المتفوقين والمبتكرين بصفتهم كنز مصر الحقيقى وثروتها فى مساعدتها بخطط التطوير والتنمية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يكفل توفير كافة آليات الدعم لهم وبالأخص لغير القادرين.
وأشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بتخصيص عدد 100 منحة دراسية مجانية لأوائل الثانوية العامة بالجامعات الاهلية الجديدة التى تم انشاؤها بالتؤمة مع الجامعات الدولية، تمول قيمتها من صندوق تحيا مصر والتى من المتوقع أن تكون فيها الأولوية لغير القادرين، هذا بجانب المنح التى تتحصل عليها وزارة التعليم العالى من الجامعات الخاصة وتقوم بتخصيصها للطلبة المتفوقين ، موضحا أن الحكومة والمحافظين يعملون سنويا على تكريم أوائل الثانوية العامة تدعم المتفوقين يتم تكريم اوائل الثانوية العامة والمحافظات.
وشدد أن الدولة بكافة قطاعاتها تقوم بدعم المتفوقين، مؤكدا أن هناك دعم كامل يحصل عليه الطالب غير القادر وإعفاؤه من كافة المصروفات للكتب الدراسية وحصوله على مكافأة للتفوق وذلك بمجرد تقدمه بطلب لرعاية الشباب داخل الكلية، موضحا أن السوشيال ميديا ليست هى العامل فقط للحصول على امتيازات الإعفاء فبالفعل الدولة والحكومة توفر آليات داخل كل كلية تضمن دعم غير القادرين سواء المتفوقين أو غير المتفوقين.
وأشار إلى أنه وبصفة عمله كرئيس جامعة مسبقا، كان يتلقى الكثير من مطالبات توجيه الدعم من رجال الأعمال لصالح غير القادرين ومن ثم كان يتم فحص الطلبات المقدمة وإعفائهم، لافتا إلى أن قصة بائع الفريسكا هى قصة مشرفة لشاب مصرى تفوق وحرص على العمل لمساعدة أسرته والدولة حريصة على دعمه ودعم من هو مثله لاستكمال مسيرته فى التعليم .
وتابع قائلا " أن الدولة أيضا قامت ولأول مرة بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والموهوبين والذى يمكن من خلاله دعم المتميزين لتمكينهم من الابتكار والبحث العلمى .
وتقول النائبة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب بلجنة التعليم، أن عملية تبنى المتفوقين داخل الجامعات تتم بالفعل من خلال خفض الرسوم الدراسية وإعفاء غير القادرين من بعض المصروفات، هذا بالإضافة لوجود منح للجامعات الخاصة يخصص منها للمتفوق غير القادر.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة تحرص على دعم النوابغ والمبتكرين، وذلك من خلال إنشاء صندوق ولأول مرة لرعايتهم وهو مختص برعاية كل من هو متفوق ونابغ وموهوب فى كل المراحل سواء قادر أو غير قادر، وهى أساليب لمساندة المتفوقين.
وأوضحت أن الأمر يحتاج فقط للإعلان بشكل واضح بالمعايير الخاصة بها من الجهات الرسمية والتى يتم فيها انتقاء من يحصل على منح للجامعات الخاصة، بالإضافة إلى تبنى الجامعات الحكومية دعم غير القادرين من خلال دراسة حالة يقدمها للكلية الملتحق بها.
وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة أن تشهد الفترة القادمة ربط للتفوق بعدم القدرة بمعنى أن من اجتاز نسبة عالية بالثانوية العامة بالحصول على منحة تفوق طيلة سنوات الدراسة بالكلية لمساعدته على استكمال دراسته شريطة استمراره على تقدير جيد جدا لتشمل الحصول على دعم مالى شهرى بجانب إعفاؤه من مصاريف الدراسة، موضحة أن ذلك الأمر كان يتم قديما وهناك حاجة لعودتها من جديد.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه من الضرورى تبنى المتفوقين وبالأخص غير القادرين فى الجامعات وتوفير كافة التسهيلات لهم لدعمهم .
وبدوره قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، بأن قصة كفاح الشباب إبراهيم ليست وحدها فهناك قصص كفاح آخرى لم يلقى الضوء عليها بعد، موضحا أن الدولة حريصة على دعم المتفوقين والنوابغ فى كافة المراحل الدراسية .
وطالب وكيل لجنة التضامن بالبرلمان، بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الوزارات المعنية لبحث أشكال دعم غير القادرين المتفوقين فى المراحل التعليمية، وأن يكون هناك تنسيق بين كلا من وزارة التضامن والتعليم والشباب لوضع آليات دعمهم ومساعدتهم على الدخول فى سوق العمل وتوفير دورات تأهيلية لهم مجانا أو بسعر رمزى ,
وأشار وكيل لجنة التضامن، إلى أن لابد من وجود مسابقة سنوية لتمكين النماذج المكافحة من التقدم فيها ليتم اختيارهم من خلالها للحصول على منح بمعايير معلنة، ليتم تكريمهم وفتح المجال لهم بفرص تعليمية أكثر تميزهم .
وأوضح أن الظروف الخاصة بالدولة تجعل هناك نماذج كثيرة مثل بائع الفريسكا متواجدة فى المجتمع وتحتاج لدعمهم أكثر.