يحمل إبراهيم منير المنصب حديثا قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان رغبة قديمة فى الانفراد بالسلطة داخل التنظيم، يطمح منذ سنوات لأن يكون هو الأمر الناهى وصاحب القرار وحده، هذا بالإضافة إلى كونه يعيش فى تناقض داخلى بين قناعات ترسخت داخل الجماعة منذ عزل مرسى عن السلطة وهو نفسه يرى إنها مستحيلة الحدوث لذا فإنه وفقا لهذه التناقضات الداخلية التى يعيش فيها فإن ما يقوله فى الغرف المغلقة يختلف تماما عما يصرح به علنا.
فى أحد الوقائع التى وجد منير نفسه فيها إزاء حالة من التناقض الداخلى الذى ظهر إلى العلن، كان الأمر له علاقة بالإخوانى الراحل محمد مرسى، تعود التفاصيل إلى تغريدة بثها سامى كمال الدين الإعلامى الإخوانى الهارب، كشف خلالها عن تفاصيل المكالمة التى دارت بين محمد على وإبراهيم منير بصفته مقربا من الطرفين، وبالتزامن أكد محمد على فى لقاء على الجزيرة القطرية، أن إبراهيم منير قال له: "موضوع محمد مرسى مات بموته " وطلب منه أن يعلن ذلك.
وجد هذا الإعلان هجوما من جانب العناصر الإخوانية ومنهم عمرو عبد الهادى أحد العناصر التابعة للإخوان الذى بادر بالهجوم على إبراهيم منير حيث قال أن تصريحاته لمحمد على تعبر عنه وحده، مؤكدا أنه لن يتنازل عن نظام مرسى، وفى المقابل ردت عليه عناصر من الإخوان، وقالوا فى تغريدات أخرى: "إبراهيم منير لا يمثلنا ولا يستطيع ملء هذا المنصب فهو واسع عليه".
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، أن الإخوان جماعة ليست لها مبادئ ثابتة، ودائما تتبع سياسة الغاية تبرر الوسيلة وهذا الأمر تكشفه تصريحات إبراهيم منير الذى أراد أن يغازل أحلام الزعامة لدى المقاول الهارب محمد على فقال له أن مرسى قد انتهى بالنسبة للإخوان بمجرد وفاته.
وأضاف النجار: "مثل هذه التصريحات لابد أن تسبب صدمة فى أوساط الإخوان نظرا لأن قيادات الجماعة ما دفعتهم إلى الصدام مع الدولة والخروج عليها وممارسة العنف والتخريب والارهاب الا من أجل مرسى فكيف اذن تأتى الجماعة اليوم وتقول أن مرسى ونظامه انتهى بالنسبة لهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة